
![]() |
في الصميم الخور والصمت المريب .!! |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
منذ عدة اشهر تصاعدت مطالبات عدد من النواب والمختصين للمحكمة الاتحادية برد طلبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للعدول عن قرارها بشأن دستورية التصويت على اتفاقية ما سميت تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الجانب الكويتي والتي اعتبرها البرلمان العراقي (اتفاقية مذلة) وما تم ترتيبه من إحالة القاضي جاسم محمد العميري على التقاعد لاسباب صحية بطريقة سريعة اثارت الرأي العام واثيرت حولها العديد من التساؤلات وصولا الى تنامي الرفض الشعبي لهذة الاتفاقية وعزوف الحكومة بارسال الخرائط المائية الى الامم المتحدة لتدعيم موقف العراق من هذه الاتفاقية التي تهب خور عبد الله وهو الاطلالة البحرية الرئيسية الى الكويت .
ومع تنامي اصوات الرفض الشعبي وخروج التظاهرات الغاضبة في العديد من المحافظات نرى أن هناك صمتا حكوميا مقصودا بعدم الادلاء بأي تصريح من رئاسة مجلس الوزراء حول هذه القضية التي تتعلق بحقوق العراق التاريخية وتمس السيادة الوطنية في الصميم إضافة الى الصمت الحكومي هناك صمت نقابي مريب فلم يصدر عن أي نقابة أو إتحاد بيان أو تصريح يحدد مواقفها من هذه القضية الكبرى وكأن الامر لا يعني هذه النقابات والاتحادات التي تمثل شرائح الشعب الواعية ، فمن حق المواطن ان يتسائل عن غياب مواقف هذه النقابات والاتحادات وهل هي في عزلة عن الشعب أم هي جزء اساسي وهام ومؤثر في الاوساط المهنية والشعبية ؟ أم إن هناك حسابات الربح و الخسارة لدى مسؤولي هذه النقابات والخوف من زعل أرباب النعمة عليهم من مسؤولي السلطة وراء هذا الصمت؟. فحتى حين اساء محامي كويتي الى شرف العراقيات لم تكلف هذه النقابات نفسها بالرد عليه او مطالبة الجهات الرسمية باستدعاء سفير الكويت وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بذلك .
ان تاريخ العراق الحديث شهد حوادث وظروف مشابهة أيام العهد الملكي وما تلاه ولازلنا نقرا مواقف الطلبة والمعلمين والادباء والصحفيين والمحامين والفنانين والعمال والفلاحين في رفض اتفاقية بورتسموث لعام 1948 التي اراد الساسة تكبيل العراق بشروط مجحفة وانا ادعو كل من لم يطلع على تلك الوقفة الشعبية المعروفة بوثبة كانون كونها حدثت في شهر كانون الثاني من العام نفسه وليقرأوا تلك المواقف الوطنية المشرفة لأبناء العراق في الدفاع عن حقوق والشعب وميف اسقطوا تلك المعاهدة والحكومة معا بدماء الشهداء .
فالصمت لا يليق بالرجال في مثل هذه الاحداث وإن التاريخ لن يرحم من يقف على الحياد فأما مع الوطن او بالضد منه. |
المشـاهدات 31 تاريخ الإضافـة 31/07/2025 رقم المحتوى 65296 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |