
![]() |
المشروع إكس: محاولة طموحة سقطت في فخ الاستسهال |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عندما يجتمع مخرج متميز مثل بيتر ميمي مع نجم شباك مثل كريم عبدالعزيز، يرتفع سقف التوقعات، خاصة بعد تعاونهما سويًا في عدة أعمال ناجحة مثل مسلسل "الاختيار" و"الحشاشين"، الذي يُعد نقلة نوعية في الدراما، وكذلك فيلم "بيت الروبي" الذي حقق أعلى الإيرادات. وفيما يخص فيلم "المشروع إكس"، الذي يتضمن قماشة درامية كبيرة تحتوي على جميع المقومات المطلوبة لنجاح العمل، بدءًا من الفكرة التي كان من الواضح أنها تبدو مختلفة وجديدة منذ طرح الإعلان التشويقي، والذي أثبت ضخامة الإنتاج، حيث لم تبخل عليه الجهة المنتجة سواء من حيث التصوير الخارجي في عدة بلاد، أو مشاهد الأكشن، والسيارات الفاخرة، والطائرات، بالإضافة إلى مجموعة الأبطال في العمل، ومن بينهم أحمد غزي، الذي أثبت إمكانيات غير مسبوقة كممثل ناشئ في مسلسل "قهوة المحطة" في شهر رمضان الماضي. ولكن، هل حققت هذه المعادلة النجاح المطلوب؟ نجد أن الإجابة بالتأكيد "نعم" على المستوى الجماهيري وشباك التذاكر، نظرًا لشعبية الفنان كريم عبدالعزيز. ولكن من ناحية الجوانب الفنية، نجد أن هناك أخطاء من الصعب تجاهلها، تجعل العمل يُصنّف من الدرجة المتوسطة. الفيلم بدأ بشكل جذاب، خاصة في النصف الأول من الأحداث، والتي شهدت إيقاعًا سريعًا مشوقًا، حيث دارت أحداثها حول كريم عبدالعزيز، عالم الآثار الذي يبحث عن سر يتعلق ببناء الأهرامات الثلاثة، الأمر الذي كلفه حياة زوجته (هنا الزاهد) التي تمتلك شغفًا كبيرًا لمعرفة هذه الأسرار. ليتقابل بعدها مع إياد نصار، وهو شخص يعمل مع جهة غير معلومة، ليقوما سويًا بعقد اتفاقية تضمن له الخروج من تهمة قتل زوجته مقابل معرفة هذا السر. ومن هنا، نجد أول نقطة ضعف لبيتر ميمي، فموضوع عالم الآثار والفراعنة والأسرار الدفينة يتطلب إبحارًا عميقًا، ويحتاج إلى الاستعانة بشكل أكبر بالمتخصصين في هذا المجال. ومع مرور الأحداث في النصف الأول، نجد أن الفيلم لا يزال جيدًا ومتماسكًا، ولكن مع النصف الثاني، يبدو أن هناك شيئًا ما أصاب إيقاع الفيلم وتيرته، وتحديدًا بعد مشهد اقتحام مبنى الفاتيكان، والذي تم تنفيذه جيدًا وبحرفية. ولكن بعد ذلك، نجد بعض الاستسهال وعدم بذل مجهود من جانب المخرج بيتر ميمي. تكمن نقاط الضعف في بعض التفاصيل، بما في ذلك البناء الدرامي للأحداث. فعلى سبيل المثال، تقوم مجموعة العمل المكونة من كريم عبدالعزيز وياسمين صبري وشقيقها (أحمد غزي المقيم في إيطاليا) بالإقدام على مخاطر كبيرة والقيام بمهام صعبة بسهولة وبدون أي تخطيط، وكذلك عملية الغطس تحت الماء، والتي تم تنفيذها أيضًا بسهولة وبدون تدريبات مسبقة، سواء من قبل كريم عبدالعزيز أو ياسمين صبري، السباحة المحترفة، لكي يحصلوا على ما يريدونه دون عقبات. بالإضافة إلى خط درامي هام لم يهتم به المخرج، وهو الجانب الرومانسي بين كريم عبدالعزيز وياسمين صبري، والذي كاد أن يكون معدومًا. أما عن نهاية الفيلم، فكانت من أضعف عناصر العمل، فكل شيء جاء سهلًا وسريعًا، علمًا بأن الأسرار الفرعونية والاكتشافات تحتاج إلى أبحاث واجتهادات لسنوات طويلة. هذا بالإضافة إلى أن عنصر الإبهار البصري جاء ضعيفًا وغير مؤثر، وكذلك مشاهد الأكشن، التي لم تأخذ حقها مثل أحدث أفلام الأكشن. أما عن الأداء التمثيلي، فجاء أفضلهم الفنان إياد نصار، بحسب مساحة دوره التي تحرك فيها، يليه أحمد غزي، الذي كانت تجربته جديدة، حيث اهتم بتفاصيل الشخصية وانغمس فيها جيدًا، كما لو كان مقيمًا فيها، سواء من حيث النطق باللغة الإيطالية أو من خلال ارتداء الملابس المطلوبة للشخصية. أما بالنسبة لكريم عبدالعزيز، فكان جيدًا، ولكنه لم يضف كثيرًا إلى رصيده. وعلى الجانب الآخر، جاءت ياسمين صبري الأضعف والأقل تميزًا بين المجموعة، علمًا بأنها كان من الممكن أن تستفيد من الشخصية الجديدة كسباحة ومحترفة غطس بشكل أفضل |
المشـاهدات 47 تاريخ الإضافـة 31/07/2025 رقم المحتوى 65274 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |