
![]() |
في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق رثاء ابداعي لشاعرة يليق بنا الحزن لرحيلها جلسة تأبينية لإرتقاء الشاعرة حذام يوسف الى عالم أنقى |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
متابعة احمد الثائر / تصوير / غسان عادل ليس سهلا ان تتقبل الروح الغياب سيما اذا كان الغائب قد عاش حياته ينشر اضواءه في الزوايا المظلمة من الحياة ، وهكذا يترك الشاعر برحيله مسافة ضوئية من الفراغ لا يملأها شيء سوى حضوره الفاعل قبل الغياب ، هكذا سقطت ورقة من زهرة الشعر العراقي برحيل الشاعرة الملتزمة حذام يوسف ، ولأن الوفاء طبع لدى شخوصه المتصدين للعملية الابداعية في العراق ، أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، يوم الأربعاء ٢٤ أيلول ٢٠٢٥، جلسة خصصها لاستذكار الشاعرة والإعلامية الراحلة حذام يوسف طاهر، بحضور عائلتها ومحبّيها وجمع من الأدباء. افتتحت الجلسة التي ادارتها الشاعرة غرام الربيعي بقراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح الراحلة، مشيرةً إلى أنها كانت محبة للسلام والفرح، وعلينا ان نذكرها كمثال حي للأشياء الطيبة التي كانت بيننا ، فضلاً عن كونها اعلامية ملتزمة وشاعرة. الربيعي اضافت : عندما استلمت ادارة ملتقى نازك الملائكة قررنا كإدارة ملتقى ان لا نشارك في القراءات الشعرية التي تقام ضمن منهاج الملتقى وهكذا تم الاتفاق ، بإستثناء الشاعرة حذام يوسف رحمها الله اعترضت بمحبة وقالت الا انا .. اموت اذا لم القي الشعر .
بعد ذلك تم عُرض فيلم قصير تناول سيرتها الذاتية والإبداعية، مسلّطاً الضوء على مسيرتها الثقافية المميزة. و حضورها الفاعل والمؤثر كإعلامية وصحفية . من جانبه أكد الناقد علي الفواز نائب الأمين العام للاتحاد في كلمته، أن الشاعرة الراحلة حذام يوسف اعتادت أن تكون حاضرة وفاعلة في تفاصيل المشهد الاجتماعي والثقافي، لأدراكها أهمية المسؤولية الثقافية في الحياة. اما الدكتور .علي مهدي فقد أشار في كلمة المختصة الثقافية العليا للحزب الشيوعي ألعراقي، إلى أن حذام جسّدت تفانيها في مشروعها الثقافي والاجتماعي، مؤمنةً بأن الثقافة قادرة على التغيير والمقاومة عبر قوة الكلمة الحرة. ولعائلة الشاعرة الفقيدة كلمة ألقتها شقيقتها الكبرى السيدة نبيلة يوسف، سلطت الضوء فيها على محطات من حياة الراحلة في ميادين الثقافة والإعلام والمنزل والاحتجاج، مشيرة بأنها كانت تؤمن بأن الثقافة حرية والوعي منقذ. هذا وتضمنت الجلسة قراءات شعرية قدّمتها مجموعة من زميلاتها الشاعرات من نصوص الراحلة، التي جسّدت في مجملها توق الإنسان للحرية، والاحتفاء بالحياة، والإيمان بقدرة الكلمة على بثّ الأمل والمقاومة. الشاعرة راقية مهدي قرأت نصاً يحمل الم المراثي وهي تمزق النفس ممزوجا بقسوة الفقدان ومرارة اللوعة ، ثم جاء دور الشاعرة وجدان وحيد لتقرأ قصيدة تشعرنا بأن حذام يوسف ما زالت روحها بيننا . ثم تلت الشاعرة ليلى عبد الامير قصيدة هي الاخرى اخذتنا الى وجع الغياب لتعيد الى اسماعنا صوت الشاعرة الراحلة ، ثم تلتها الشاعرة راوية الشاعر التي نقلتنا الى قلب الألم وعاصفة الحزن الذي يلفّ ارواحنا حّد الوجع فكنا نشعر بأن حذام تسكن القصيدة كما تسكنها القصيدة واختتمت القراءات الشعرية الشاعرة ورود الدليمي التي تلت على مسامع الحضور قصيدة تشبه الم الغياب والفراغ الذي تركته الراحلة حذام يوسف واختتمت الجلسة بكلمة مؤثرة بليغة للأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي، استعرض فيها سيرة حذام الشاعرة والمبدعة والمؤثرة عبر وعيها وابتسامتها وروحها التي ما زالت حاضرة بقصائدها. كلمة السراي كانت وفاءً على هيأة كلمات كأنها الشعر رغم انها مفردات ليست شعرا جسدت اهمية اختيار كلمات تناسب الفاجعة فحين تودع شاعرا لا تودعه بكلمات باردة بل بكلمات تحمل حرارة الألم وقسوة التغييب الذي لا مفّر منه . |
المشـاهدات 221 تاريخ الإضافـة 04/10/2025 رقم المحتوى 67004 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |