الثلاثاء 2025/10/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
نيوز بار
السديد الثاقب للمرشح والناخب
السديد الثاقب للمرشح والناخب
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب متين عبدالله كركوكلي
النـص :

 

 

 

علامات ينبغي أن لا يُراءى على الناخب ، منها 1- التباري بالصور طولا ، عرضا ، ساحةً ، مساحة ، ولونا . فلا يشترط في صدق المرشح ، قدر وحجم وبعد ولون صورة ، بل دليل على إستخدام إما المال العام أو المال السياسي المبهم مصدره ، ودليل على هدر الأموال الذي حرم مستحقيه من الاستفادة منها ، ولقد قال الإمام علي كرم الله وجهه :- - ما جاع فقير إلا بما متع به غني . 2- كثرة الكلام ، والبدء بالكلام بفعل الأمر ، وبالسين وال سوف ، دليل على مماطلة مقدمة وتسويف مبكر ، اشار إليها المفكر ( قاسم أمين 1963 - 1908) في قوله :-  الوطنية تعمل ولا تتكلم  3- التباهي بالإنتماء الى العشير والمولى والاحزاب بعد نيسان 2003 ، فكلنا نعرف أن بعد هذا التاريخ صارت الدفاتر مفتوحة ، والصفحات مكشوفة والإنتماءات ميسرة ، والإدعاءات سهلة ، وكان في ذلك قول( المتنبي ) :-

 

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي

 

                    وبنفسي فخرا لا بجدودي

 

فأعقبها قوله :-

 

ولهم فخرا كل من نطق الضا

 

                  د  وعوذ الجاني وغوث الطريد

 

إن كان معجبا فعجب عجيب

 

                  لم يجد فوق نفسه من مزيد

 

أنا ترب الندى ورب القوافي و

 

                سمام العدا وغيض الحسود

 

أنا في أمة تداركها الأ

 

                 غريب كصالح في ثمود 

 

وحين المنازلة كان اهون من أن يمد يده إلى سيفه ، أو يرفع قلمه ! 4- الإغترار بالجماهيرية ، والإلهاء  بالتكاثر ، ولقد رأينا كيف أن الجماهيرية العددية والبعد القومي والإعتداد الديني ، لم يسعف الذين أزيحوا  عن المشهد وعن الساحة بسهولة ، وقد حسمها ( الرصافي 1875- 1945) في قوله :-

 

لا يغرنك هتاف القوم في الوطن

 

        فالناس في السر غير الناس في العلن

 

وقد كان فرعون يبكي طول الليل نادما على قولته الشنيعة : أنا ربكم الأعلى وحينما يطل صباحا ، يصبح الجماهير : اطل علينا إلهنا !!لكن ،  من جهة على السياسيين أن يجتمعوا مع المترددين ، والذين لا يريدون الذهاب الى الإنتخابات ويصيخوا إليهم جيدا ، فعند هؤلاء يكمن المقترحات السديدة والعلل الواضحة والرؤى الثاقبة أكثر من مناصريهم الذين ماانفكوا يزينون لهم . 5 - طرفا المعادلة المكشوفة والمفضوحة أصلا ، كون ولاء النخب إلى خارج الوطن ،وإرادة الشعب مسلوبة ، على الأقل في الظاهر . والنتائج محسومة بفضل إعادة التدوير الفاضح - على الأقل هكذا تبدو الأمور - ولا يغرنك قول ( أبو القاسم الشابي 1909- 1934) :-

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة

 

          فلا بد أن يستجيب القدر

 

قد لا يعلم الكثيرون أنه أكثر الشعراء إنتقادا لشعبه ، إرجعوا إلى قصائده إن شئتم ! 6- كنا نتمنى أن نرى قوائم ملونة مطمئنة ، فألوان قوس قزح تزين الأفق وتبعث إلى التفاؤل وتسر الناظر وتبعث السرور ، بدلا من الإحتراب في قوائم ذات لون واحد غامق ، لا يبعث على كل ما تمنيناه.7- مسألة المنظمات من المفترض أنها مدنية أسست لخدمة العامة ، لكن لم تجر فيها أي إنتخاب ، فكيف يساق شعب ويشوق إلى الانتخابات التي هي ثقافة ومران ، ناهيك عن إدارتها بعقلية الورثة والمغانم .هي نقاط عشناها وعايشناها لكن القوم يأبى أن يتغير نحو ما ينبغي ويلزم تغييره ، عكس ذلك :- -  كلكم  طالبي صيد إلا ، عمرو بن عبيد !  و عمرو بن عبيد هذا ، هو الذي زهد في عطاء أبو جعفر المنصور ، ولم يغريه الراتب البرلماني .......

المشـاهدات 76   تاريخ الإضافـة 12/10/2025   رقم المحتوى 67228
أضف تقييـم