قال المهندس عادل حسين السعيدي، إن تخطيط المدن يخضع الى خرائط ومواصفات تراعى فيها شؤون كثيرة من حدائق وشوارع وأسواق وفضاءات ، ناهيك عن اعتماد الجمال والفن في الرسم والتخطيط وفي اعتماد الإرث الثقافي للشعوب في ذلك وان ما يحدث في بغداد الآن يشكل حالة من التجاوز أولاً على التصاميم الأساسية للعاصمة وكذلك في التجاوز على راحة المواطن حيث اضطرت الأسر بسبب أزمة السكن الى تقطيع الدور الى دور أخرى وأخرى ودون موافقات أصولية في أمانة بغداد وينص قانون التصميم الاساسي لمدينة بغداد رقم (156) لسنة 1971 بأنه لا يجوز استعمال الأرض والبناء أو تغيير الإستعمال فيها إلا باجازة من أمانة العاصمة، ولا تمنحهذه الإجازة ما لم يكن الإستعمال المطلوب مطابقا لما هو مقرر في التصميم المصدق ويتفق مع أوجه الإستعمال المسموح. ويواصل المهندس عادل حديثه بالقول أن الفوضى في البناء متواصلة وبات الكثير يبني المشتملات والمنازل في مناطق وأراض تابعة لوزارات الدولة ودون اذن ليبيع ويشتري كيف يشاء، والأكثر من ذلك أن التجاوز على الأرصفة وساحات العاصمة شكل ظاهرة خطيرة، حيث أن الارصفة هي أحد حقوق المواطن في السير والتجاوز عليها يدفع بالمواطن الى الهبوط الى الشارع العام المخصص لحركة سير العجلات وغالباً ما تحدث حوادث دهس وموت للعديد من الأبرياء...