
![]() |
( كبرت بان) قراءة في نص للشاعر العراقي البابلي - حميد يحيى السراب |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
قراءة - حمزة فيصل المردان /- حالة الوجع التي حركت الضمير الجمعي وجعلته متفاعلا ومطالبا بالقصاص من القتلة ضمير حي لا يقبل ضياع دم الضحية بغلق الملف بكون المقتول أو المقتولة انتحرت كيف انتحرت وهي بهذا العنفوان وقوة العطاء والبذل فهي دكتور نفسية تعالج المرضى بضمير وعقل حيين -ماالذي تغير - كان الهدام - يقتل معارضيه برميهم للكلاب المسعورة بعد ان يجوعها لايام - أو يرميهم في حوض التيزان - فتختفي حتى ملابسهم او يضع قنبلة صغيرة في جيبه ( تي أن تي) ويفجرها وهو معصوب العينين وموثق اليدين وبعد لحظات يظهر كومة من عظام ولحم متناثر او يضع القادة في ( مثرامة ) كبيرة (كمثرامة ) اللحم يخرج من الجهة الاخرى لحما مفروما خالصا يرمى في حوض لتتغذى عليه الاسماك بكافة احجامها وانواعها والان دخلنا في الطامة الكبرى بعد اغتصاب الضحية التمثيل بها ثم تصفيتها واخفاء الادلة تماما أو تهديد الذين يعرفون الحقيقة من جماعة الطب العدلي والتشريح ود. بان - احد تلك الضحايا وهي من محافظة البصرة - جنوب العراق - نص - الشاعر - حميد يحيى السراب - ياخذنا الى تفاعليه كبيرة ومهمة اخذت صداها وهي الانتصار للمظلوم لاخذ حقه من الظالم ومن جهة الشاعر حتى لو كان دعما بالكلام فقط فهو اضعف الايمان - وضّف الشاعر السراب - القافية والتي تعتبر من علامات شعر التفعيلة والشعر الحر ، حيث يقول( بان - نيسان - الانسان - الاوطان - الالوان - دخان - جدران - المجان - العنوان - العميان ) / كلمات شدّت النص ومنحته تواصلية كبيرة لايصال الصورة عبر المفردة التعبوية والتحشيدية لكسب القضية لصالح المجني عليها والقصاص من الجاني ولو بعد حين لكم النص.. ( كبُرتْ بانْ صارت أحلى من نيسان ) ليتها لم تكبر ...... ........ قتِلتْ بانْ سُلختْ بانْ ما أرخصَ هذا الإنسانْ حجراً كانْ ما أقسى هذي الأوطانْ دُفنتْ بانْ واحترقتْ كلّ الألوانْ كان ياما كانْ أقنعةٌ ومرايا ودخانْ وئدتْ بانْ وتداعتْ كلّ الجدرانْ كتبتْ بانْ أزمنةً بيعتْ بالمجانْ انتحرتْ بانْ غابَ الشاهدُ والعنوانْ للأنَ الأنْ صرنا مشرحةً للعميانْ ناتي الى العنوان وهو ثريا النص ( كبرت بان - ليتها لم تكبر صارت أحلى من نيسان ) / وهو تضمين فهذا السطر هو من احد قصائد الشاعر - سليمان العيسى - وهي من القصائد التي اشتهرت في سبعينيات القرن المنصرم وخاصة في المناهج الدارسية للصفوف الابتدائية ، حيث يقول فيه ( ( كبرت بان.... صارت أحلى من نيسان ) استخدمه الشاعر لكي يعرفنا باختلاف الحالتين وان الإسم واحد فقد كبرت بان في نص الشاعر - سليمان العيسى - وكانت تتطلع لمستقبل واعد - ويدعمها الاهل والمجتمع مادامت مجدّة ومجتهدة في تحصيلها الدراسي ، من هنا انطلق الشاعر السراب ليقول عكس ماقاله الشاعر سليمان العيسى ( كبرت بان ليتها لم تكبر ) - ويقصد د. بان/ ابنة البصرة - ولو قتلت أو ماتت في سنّ مبكرة ربما لا يكون موضوعها بهذا التأثير وقد نتناساه شيئا فشيئا مع تقادم الأيام - لكن عندما كبرت واصبحت يافعة وبقينا نتابعها ونخطط معها لمستقبل مهم ( واقصد هنا لأهلها ) لكننا فقدناها وفقدها مرعب لانها قتلت بطريقة وحشية وهو القتل والتمثيل واخفاء الادلة و د. بان - ابنة البصرة تعرضت لكل هذا - فنصيبها الاغتصاب والتمثيل والقتل واخفاء الادلة والتستر على الجاني بل والدفاع عنه واعطائه تقريرا طبيّا على انه مختل عقليا نحاول هنا قراءة النص حسب ماجاء في اشارات وليس سردا كاملا للقصة كتفاعل عامل انساني ( قتِلتْ بانْ سُلختْ بانْ ...) */ قتلت بان ومثّل بجسدها بوحشية لاخفاء الادلة وكانها شاة سلخت وشوّه جسدها بعد ان اغتصبت وشهوه الجاني اعضائها الجنسية لكي يخفي الاغتصاب ويامن من العقاب العادل (ما أرخصَ هذا الإنسانْ حجراً كانْ ما أقسى هذي الأوطانْ دُفنتْ بانْ واحترقتْ كلّ الألوانْ كان ياما كانْ أقنعةٌ ومرايا ودخانْ...,) */ هل الانسان رخيص الى هذه الدرجة بحيث يغتصب ويمثل به واخفاء الجريمة بهذا الشكل المروّع - هل هو برخص الاحجار الان الاحجار تباع باثمان باهضة ومنها المرمر والقرميد وغيره لتزيين البيوت واطفاء جمال على واجهاتها - مااقسانا نحن البشر نعم - بان - قد قتلت ووئدت مع غياب العقاب بل التنصل من المسؤولية كاملة - فاحترقت الوان الانسانية واستبدلت بوحشية الغاب- - ويقول الشاعر السراب مواربا - كان ياما كان - فالرواية اعيد نفسها الان - كما اخبرنا بها سابقا الشاعر - سليمان العيسى - نعم - الوضع الحالي مريب مادام بعضنا يستعمل اقنعة للتخفي لكن المرايا تعكس نفوسنا المريضة وهي مرايا الافعال الظاهرة على اقل تقدير والقسم الاخر يصرخ بلا طائل وكلماته تذهب كما يذهب الدخان بعد ان تخمد نار المطالبة بالقصاص العادل من القاتل أو مجموعة القتلة ( وئدتْ بانْ وتداعتْ كلّ الجدرانْ كتبتْ بانْ أزمنةً بيعتْ بالمجانْ انتحرتْ بانْ...) */ الوئد - عادة سيئة من عادات الجاهلية قد نهى عنها الاسلام وهي دفن المولود بعد ولادته مباشرة لكون المولود أنثى ويعتبرونها مصدر شؤم وعار ( واذا المؤودة سئلت بأيّ ذنب قتلت - قران كريم ) فالذكر له مميزات أخرى مهمة# (..غابَ الشاهدُ والعنوانْ للأنَ الأنْ صرنا مشرحةً للعميانْ) */ كيف يغيب الشاهد والعنوان الا في حالة واحدة تحريف الاعترافات واتلاف الادلة أو محوها وتهديد من يعرف بها وترهيبهم بالقوة أو ترغيبهم بالمال والجاه والسلطة فهل سيذهب دم بان سدى واين مرحلة انتصار الدم على السيف ولا تظنّن أن الله غافلٌ عما يفعلون |
المشـاهدات 61 تاريخ الإضافـة 15/10/2025 رقم المحتوى 67362 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |