متابعة ـ الدستور الرياضي

قد يكون من المبالغة وصف الأمر بأنه صاعقة في سماء صافية، لكن خبر إقالة إيجور تودور، المدير الفني لفريق يوفنتوس، مساء اليوم الإثنين، الذي جاء في أعقاب الهزيمة 1-0 أمام لاتسيو في ملعب أوليمبيكو، أحدث ضجة كبيرة.سيعود يوفنتوس إلى الملعب مساء الأربعاء، بعد أقل من 72 ساعة من الهزيمة التي تكبدها في العاصمة الإيطالية، التي كلفت المدرب الكرواتي منصبه.في المباراة ضد أودينيزي، في الجولة الأسبوعية، سيتولى المدرب المؤقت لفريق تحت 23 عاما ماسيمو برامبيلا مسؤولية الفريق. في غضون ذلك، تعمل إدارة يوفنتوس بالفعل على إيجاد حل نهائي للمستقبل.الاسم الأكثر إقناعًا هو لوتشيانو سباليتي، الذي يعتبر المرشح المثالي لإعادة الاستقرار والنتائج الجيدة للفريق. في انتظار معرفة ما إذا كانت المفاوضات ستكلل بالنجاح، دعونا نكتشف كيف يمكن أن يتغير يوفنتوس مع المدرب السابق لنابولي والمدرب السابق للمنتخب الوطني.

خيار منطقي.. وداعًا للدفاع الثلاثي؟

وصول لوتشيانو سباليتي إلى مقعد المدير الفني في يوفنتوس يشير إلى أن التغيير الأول سيكون في خط الدفاع.فطوال معظم مسيرته المهنية، بنى المدرب التوسكاني فرقه على أساس تشكيلة رباعية، وهي حل يلقى استحسان إدارة يوفنتوس.وقد جرب تودور هذا التكتيك ضد كومو، وإن كان بنتائج متواضعة، لكن التشكيلة الحالية للفريق تشير إلى أن هذا هو الخيار الأكثر منطقية.غياب بريمر وكابال يعقدان في الواقع الاستمرار بالدفاع الثلاثي، وهو نظام أجبر كالولو في كثير من الأحيان على تغطية كامل الجناح في دور لاعب وسط خارجي.مع سباليتي، على العكس، يمكن للاعب ميلان السابق أن يتراجع بشكل دائم إلى خط الدفاع، حيث يلعب كظهير أيمن أو قلب دفاع إلى جانب جاتي. على اليسار، سيجد كامبياسو مكانه، بينما يتنافس كيلي وجواو ماريو على المكان الأخير المتاح: في الحالة الأولى، سيتم استخدام كالولو كظهير، وفي الحالة الثانية، سيعود إلى قلب الدفاع.

وسط الملعب.. ثنائي أم ثلاثي؟

الشك الرئيسي سوف يتعلق بتركيبة خط الوسط، حيث يتعين على سباليتي أن يقرر ما إذا كان سيستعين بخط وسط مكون من لاعبين اثنين أو ثلاثة.في الحالة الأولى، سيصبح التشكيل معتمدا على طريقة 4-2-3-1، وهو تشكيل سيضمن فيه ماركوس تورام مكانه، بينما يتنافس لوكاتيلي وكوبماينرز على المكان الآخر في وسط الملعب.أما إذا اختار تشكيل ثلاثي، فلا يمكن استبعاد ترشيح ميريتي بدلا من كوبماينرز: بعد عودته للتو إلى الفريق بعد إصابة طويلة، سيضمن اللاعب الشاب المزيد من الهجمات في دور لاعب الوسط، مع لوكاتيلي في مركز صناعة اللعب وتورام ليكمل الخط في الجانب الآخر.

لوكاتيلي.. مواجهة منتظرة ووضع حساس!

في خط الوسط بالذات، هناك موضوع حساس: العلاقة بين لوكاتيلي وسباليتي.فقد عاش قائد يوفنتوس الحالي بعض لحظات التوتر مع المدرب السابق للمنتخب الوطني، الذي لم يستدعه للمشاركة في بطولة أوروبا 2024، وهو قرار كان بمثابة خيبة أمل كبيرة للاعب خط الوسط.بعد ذلك، أعاد سباليتي استدعاءه للمنتخب الإيطالي، لكن العلاقة بين الاثنين بدت لا تزال متوترة. وخير دليل على ذلك، عبارة قالها لوكاتيلي مؤخرًا - "جاتوزو شخص صادق، يقول لك الأشياء في وجهك" - والتي فسرها كثيرون على أنها انتقاد للمدرب السابق.الآن، ومع ذلك، يحمل اللاعب المولود في عام 1998 شارة قائد يوفنتوس، وفي حالة وصول سباليتي إلى مقعد المدرب في بياكونيري، يبدو أن المواجهة المباشرة بين الاثنين أمر لا مفر منه.

إنهاء عزلة يلدز

أحد الموضوعات الأخرى التي نوقشت كثيرًا في الأسابيع الأخيرة من إدارة تودور كان يتعلق باستخدام يلدز.غالبًا ما بدا لاعب يوفنتوس رقم 10 بعيدًا جدًا عن المرمى، معزولًا على الجانب الأيسر وغير منخرط في المواقف التي كان من الممكن أن تبرز أفضل صفاته.مع وصول سباليتي، قد يقترب اللاعب التركي الموهوب أكثر من منطقة الجزاء، مع مزيد من الحرية في البحث عن التسجيل أو تمرير الكرات إلى زملائه. بعبارة أخرى، سيكون لدى يلدز الفرصة ليصبح لاعبا أساسيا في تركيبة هجوم يوفنتوس.

تشكيلة يوفنتوس النموذجية المتوقعة مع سباليتي

في حالة وصول سباليتي إلى مقاعد البدلاء واختياره تشكيلة مبنية على طريقة لعب 4-3-3، قد تكون التشكيلة المحتملة ليوفنتوس - في انتظار عودة بريمر - كما يلي:

يوفنتوس (4-3-3):

دي جريجوريو؛ كالولو، جاتي، كيلي (جواو ماريو)، كامبياسو؛ كوبماينرز (ميريت)، لوكاتيلي، تورام؛ كونسيساو (زيجروفا)، فلاهوفيتش (أوبيندا/ديفيد)، يلدز.