شعار الاصلاح ذهب مع الريح بعد الانتخابات ،توسلات المواطن وصوته المبحوح وكأنه متسول على ابواب اغلقت بوجهه ، انتظار يطول لأشهر فقط ليحصل على توقيع معاملته من المدير العام في وزارات ودوائر الدولة ، لم تصل الى اسماع حكومة السوداني او ربما غض الطرف عنها السوداني الذي رفع شعار الاصلاح والاعمار فهل ستستقبلها الحكومة الجديدة ام ستنشغل هي ايضاً يتوزيع المقاعد البرلمانية والميزانية وغيرها تاركه معاناة المواطن مع شخصيات احتلت مراكز مدراء عاميين لخدمة الشعب لكنهم استحوذوا على المركز لذل المواطن ومنافعهم الشخصية ، مسموع فقط للفاشنستات وذوي الواسطات والنفوذ فقط ان يحصلوا على توقيع معاملاتهم بكل سهولة وهم جالسين لدقائق اما المواطن البسيط العادي سيبقى يعاني من تعسف واستغلال سلطة المدير العام ومزاجياته في اتمام المعاملات استهتاراً بمكانتك الوضيعه فانت مجرد مواطن عراقي منهك بين كم هائل من الصعوبات المعيشية ، والغرابة ان المدراء العاميين تُرِكوا بلا رقابة ولا محاسبة فقط يقصى الوزير او يُغير لكن المدير العام باق لسنوات طويلة باستهتاره واستغلاله بلا محاسبة ولا تغيير رغم الخروقات القانونية ، منذ خروجك من بيتك اذا كنت تحمل معاملة تحتاج الى توقيع مدير عام .. فهنا اقول لك بصراحة احجز مقعدك على اعتاب تلك الدائرة لستة اشهر على الاقل فمن غرفة الى اخرى ومن موظف الى اخر ومن عقبة الى اخرى ستتعلم ببساطة مهنة الاستجداء ( التسول ) ربما هذه المهنة على الرصيف يتعاطف معك المارة ، اما الاستجداء في دوائر الدولة الخدمية على توقيع معاملتك ستجد الجميع يكرهك يمقتك لانك تطلب حقك .. تطلب توقيع المدير العام ، هذهِ المعاناة التي لا تحتاج من الحكومة سوى الى تنظيم ورقابة وفتح خط وشكاوى فقط ، مايزال المواطن العراقي على مدار 20 عام يعاني من المدراء المتسلطين وكان هذا الوضع لا يكفي فتتخذ بعض الدوائر قرارات تزيد من وضع المراجعين صعوبة وسوءاً اذا تفتح باب المراجعة ثمانية ساعات في الاسبوع فقط ، وانت كمراجع تحتاج ان تنتقل بين عدة أقسام لاكمال المعاملة وهو تاخير يضاف الى تاخير المدير العام الذي يعلملك الاستجداء ويصيبك بالياس ، وانت تطالب بابسط حقوقك ، فما الحل وهنا العراق الذي لن يستمع لك احد فالجميع مشغولون في تقسيم السلطة والحصص المالية وانت تعاني من ابسط الامور .. الا وهي تنظيم وضوابط رقابية .