نلاحظ وبمرارة وأسى  كثرت اعداد المتسولين في بلدنا خصوصاّ بعد سقوط النظام البعثي بسبب تهاون وضعف الحلول العلمية والعملية والاجرائات الرادعة  لهذه الظاهرة المعيبة....بحيث اصبحوا يشكلون مجاميع منظمة ومن كلا الجنسين وبأعمار مختلفة ومن جنسيات عديدة ....وتحميهم مجموعة متنفذة ....ويتم توزيعهم صباح كل يوم بشكل منظم على تقاطعات السيارات وفي الشوارع العامة وفي عيادات الأطباء وبأعذار مصطنعة..ويتم تأمين المتابعة والحماية لهم في حالة مداهمتهم واعتقالهم من قبل الجهات الحكومية من اشخاص لهم نفوذ وعلاقات في المجتمع....واصبحت هذه الظاهرة مهنة مربحة لهم ...تدر عليهم وعلى من يحميهم مبالغ ضخمة يومياً بدون جهد وبدون مقابل سوى انتزاع الكرامة والخجل والحياء منهم ولم يكن الفقر هو السبب الرئيسي للكثيرين منهم وانما أصبحت هذه مهنة سهلة تدر عليهم مبالغ طائلة بدون جهد ...والسلطة والجهات الرسمية ذات العلاقة غير قادرة على محاسبتهم واعتقالهم وصدور امر قضائي بسجنهم لانها تدعي لا توجد مادة قانونية لسجنهم ومنعهم من التسول ....هذا ما اخبرني به احد القانونين ؛ ونعتقد الدولة والقضاء مهتم بمعالجة هذه الظاهرة من خلال إيجاد مخرج قانوني للحد منها بعد أن أصبحت ظاهرة عامة .........وفي اكثر الاحيان عندما تقوم الجهات الامنية بمطاردتهم واحتجازهم لغرض ردعهم سرعان ما يطلق سراحهم بتوسط اشخاص معروفين لهم وذات نفود اجتماعي  وعلى علاقة قوية بهذه المجاميع  ..وكذلك تلاحظ مجاميع من الشباب في مقتبل العمر يقومون بمسح جام السيارات في تقاطع السيارات مقابل مبلغ معين وهذه طريقة تسول غير مباشرة وتزدحم ايضاّ عيادات الأطباء بالمتسولين بشكل ملفت للنظر؛؛؛لماذا لا تسن مواد قانونية رادعة لهذه الظاهرة المخجلة والغير حظارية والتي تمس سمعة وهيبة الدوله وجمالية المدينة ...ووضع حلول لها من خلال توظيف القادرين على العمل منهم ....وتخصيص رواتب للعجزة وكبار السن ان وجدوا من قبل الرعاية الاجتماعية وسحب الإقامة من أصحاب الجنسيات غير العراقية وتسفيرهم إلى بلدانهم ...ومنع الاطفال والنساء من التسول بعد اخذ تعهد من ولي امرهم بعدم تسولهم ...او ادخالهم دورات تربوية وارشادية وتوعوية لتوضيح مخاطر  واضرار هذه الظاهرة عليهم وعلى المجتمع والدولة ...لأنهم من الممكن استغلال هؤلاء ولحاجتهم للاموال من قبل بعض العصابات الإجرامية للقيام بأعمال تمس أمن وسلامة الناس والوطن ..إيجاد حلول ومعالجة علمية وإنسانية تجنب بلدنا وشعبنا المخاطر ولننعم ببلد جميل وحضاري وأمن ..