أزمة المرور في بغداد الى متى؟!
![]() |
| أزمة المرور في بغداد الى متى؟! |
|
الدستور والناس |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
تصاعدت حدة الاختناقات المرورية والفوضى العارمة في معظم شوارع بغداد العاصمة، وراحت ترهق المواطنين عموماً وتؤرقهم.. وهي بلا شك ليست وليدة اليوم وإنما بدأت مع دخول القوات المحتلة الى البلاد، ومع فتح منافذنا الحدودية على مصراعيها أمام تدفق أفواج سيارات البالة أو المنفيست، وتفاقمت عقب قيام الشركة العامة لتجارة السيارات بتوريد الآلاف من المركبات الحديثة بجميع أنواعها وأحجامها اضافة الى ما تورده شركات التجارة الأهلية وبأعداد لم تعد تستوعبها الشوارع المحدودة التي بقيت سالكة وغير مقيدة بالكتل الونكريتية والحواجز الرملية والأسلاك الشائكة، سيما وأن العديد من الجسور والأزقة الفرعية اغلقت ولا تزال مغلقة لأسباب أمنية لا يجهلها الجميع.. وزاد الطين بلة إنتشار العديد من المفارز الأمنية والعسكرية وزيادة أعداد نقاط السيطرة الثابتة والسيطرات المرابطة وغيرها من العُقد الآنية التي راحت تعرقل حركة السير وتعيق المرور، ولم تتخذ السلطات الأمنية والمرورية والبلدية اية اجراءات نظامية وعلاجية كتسقيط الموديلات القديمة مثلاً وتعويض مالكيها كما فعلت حكومة اقليم كردستان، أو اطلاق سراح الجسور والشوارع والأزقة التي ما زالت مغلقة من أجل حماية نفر من المسؤولين ورؤساء الكتل الحزبية والمنظمات السياسية والمدنية، وإنما قررت تحديد سير المركبات بالأرقام الفردية والزوجية والذي أضحى عقوبة للمواطن العراقي وليس مخففاً من عنائه.. ولم تتخذ اي قرار للحد من تدفق المركبات الجديدة عبر الحدود وتحجيم اعدادها على وفق تخطيط علمي وحضاري وضوابط صارمة.! ولا نريد إتهام جهاز المرور بالتقصير لوحده جزافاً.. ولا نريده أن يعالج الواقع السلبي بعصاً سحرية.. ولكن.. لابد من الإشارة الى أنه طالما نراه (غائباً) في بؤر الاختناقات التي تحصل في معظم الشوارع المهمة خلال اوقات الذروة تقريباً.. وقد اصبحت ظاهرة غياب المرور المألوف والفاعل لهؤلاء الرجال الذين عودونا على بذل المزيد من الجهد والالتزام وتنفيذ الواجب بأروع صوره في العديد من تلك الظروف العسيرة والصعبة التي مرت في البلاد، وكان يواصل الوقوف تحت وطأة الشمس المحرقة صيفاً ووابل الأمطار وزمهرير البرد شتاءً.. وكان عليهم اليوم برغم كل الإفرازات السلبية التي طفحت على سطح الواقع الجديد أن يواصلوا تعاونهم وتنسيقهم مع الاجهزة البلدية ومفارز الكهرباء المعنية بالصيانة لاعادة الحياة تدريجياً الى منظومات الإشارات الضوئية ويعيدوا النظر بتوقيتاتها بما ينسجم مع المستجدات الحالية، وان يعززوا مفارزهم الراجلة والآلية في التقاطعات المرورية المهمة التي تشهد حالات الاختناق والفوضى المعقدة ، ويلاحقوا المخالفين والمتجاوزين على حرمة المرور مهما كانت هوياتهم ومنزلتهم وعناوينهم ومحاسبتهم قدر المستطاع.. ولا شك أن مثل هذا التحرك الجاد والمتابعة الفاعلة والعمل المهني المتقن في تطبيق النظام المروري سيخفف ولو نسبياً من حدّة هذه الاختناقات ويوفر الانسيابية في الشوارع الرئيسة وبشكل أفضل مما عليه الآن.. وعلى أمانة بغداد ومحافظتها أن تكون جادة وسريعة في انجاز مشاريع الانفاق والمجسرات والجسور المعلقة وتقليص عدد السيطرات وهو الحل الأمثل للمعالجة وانهاء حالة الفوضى المرورية التي نعيشهااليوم بكل مرارة ، مع تحياتنا. المحرر |
| المشـاهدات 11 تاريخ الإضافـة 02/12/2025 رقم المحتوى 68599 |
توقيـت بغداد









