قراءة تيري ايغلتون وجابر عصفور واثر الجدل المادي فيها
![]() |
| قراءة تيري ايغلتون وجابر عصفور واثر الجدل المادي فيها |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
مؤيد عليوي سبق ونشرتُ موضوعين في جريدة الدستور الغراء ناقشتُ فيها بعض آراء ايغلتون في كتابه " نظرية الأدب" وهو كتاب مهم ، اذ يُعد المؤلف ناقدا مهما في بلاده بريطانيا واوربا وكذلك عند الكثير من القراء في الدول العربية، وقد وجدتُ في كتاب جابر عصفور " قراءة التراث النقدي " المهم أيضا مؤلفا وكتابا ، وتأتي هذه المقاربة بين الناقدين وكتابيهما قيد الحياة في قضية النقد الأدبي للمراحل المتطورة للحضارة المادية على وفق النظرية المادية للتاريخ / د. كارل ماركس عندهما في كتابيهما، إذ كانت الحضارة الصناعية وتطورها بمعنى وجود عمال ومصانع واصحاب رأسمال وظهور بدايات الطبقة العاملة التي لم تكن تتكمل عند ماركس لكي يصح اطلاق كلمة " الطبقة العاملة " مع اكتمال وعيها بمصالحها ولا تستطيع العيش دون أن تعمل في مصنع، وماركس يحدد طبيعة الصراع الطبقي في ظروف هذه المرحلة بمعنى لا يوجد صراع طبقي خارج هذه المرحلة التي لم تأتي الى الآن، إذ لو حصل هذا – كما يقول ويحلل د.ماركس – فإن ثورة الطبقة العاملة ستكون حتمية ضد رأسمال وأرباب المصانع التحويلية المتطورة، ويتحول النظام السياسي من سمته الرأسمالية الى سمته الاشتراكية بثورة الطبقة العاملة، ولا ننسى أن شروط هذه الثورة تنبع من أغلبية الشعب الذين هم عمال ينتجون السلع، بمعنى من القواعد العمالية الى رأس الهرم والسيطرة على الدولة، وربما نسأل إذن كيف كان هناك معسكراً اشتراكيا ودولا اشتراكية ولم تصل تلك الدول في أوربا الى تطورها الصناعي ولم تحدث ثورة الطبقة العاملة؟ لقد صارت هذه الدول اشتراكية وصار معسكراً اشتراكيا ليس بسبب التطور بنية المجتمع صناعياً ولا نتيجة تطور رأسمال الصناعي السلعي وليست من اغلبية القواعد الشعبية العمالية من أسفل الهرم ، بل نتيجة الحرب العالمية الثانية وقرارات المنتصرين، وهي واضحة بقرار من الاتحاد السوفيتي في مفاوضاته مع الدول الرأسمالية المنتصرة لمعسكر الحلفاء ،مع وجود قواعد حزبية للشيوعيين في تلك الدول التي كانت تحت الاحتلال النازي ، لذا نرى ايغلتون كان يكتب عن النقد الأدبي الملازم لمرحلة التطور الصناعي السلعي وما بعدها الى وقت اصدار كتابه " نظرية الأدب " ،وكأنه يعيش مرحلة الطبقة العاملة ووصلها الى الثورة، فكان خطابه النقدي الأدبي خطابا ثوريا لا يُخفي انحيازاه الى مصالح العمال في نهاية كل مبحث من كتابه كما يفكر هو، أما جابر عصفور فإنه كتب عن النقدي الأدبي في العصر العباسي وقت ظهور الكتب النقدية الادبية القديمة أو ما هو متعارف اليوم عليه بين الناس النقد الأدبي القديم ، لكنه أقل حدّة من ثورة تيري ايغلتون لأن القضية في العصر العباسي تختلف تماماً من حيث البناء الحضاري المادي عن تطور أوربا قلب الصناعة الحديثة في وقتها، فلم يكن في بغداد -هناك زمانيا- عمال بشكل واضح اذ لم تكن مصانع السيارات بهذا المعنى اقصد فلم تكن للعمال أهمية بقدر ما للجيش والعسكرة في الدولة العباسية من أهمية، فالدولة كانت تقوم على الولاءات القبلية وعلى ريع الزراعة واقطاعياتها، وعلى إحتلال الاراضي ونهب الدول والامبراطوريات القريبة والبعيدة، وهذه السمة الاقتصادية للدولة العباسية، لم تكن تعتمد على تطور الصناعة بشكل رئيسي وبيع السلع والبحث عن أسواق لها، نعم كانت بغداد مركزا للعلم ولكنها لم تكن مركزا صناعياً مادياً كما كانت لندن في العهد الفيكتوري في عام ١٨٥٠ وما بعده مثلا، يبدو أن جابر عصفور كان ملاحظا ذلك، لذا لم يكن حاداً ماركسيا في قراءته كما تيري ايغلتون في كتابه " نظرية الادب " ، إذ كتب جابر عصفور في مقدمة كتابه " قراءة التراث النقدي" عن الموضوعية في قراءة التراث النقدي : (واذا كان ذلك ينفي قيام قراءة محايدة بالمعنى الوضعي ، فإنه لا ينفي قيام قراءة موضوعية وهي المشكلة الثالثة، وهذا لا يكفي لمواجهة هذه المشكلة أن نرد الأمر الى توزان العلاقة الذات والموضوع في القراءة ، ذات القارئ وموضوعها الذي هو النص المقروء فالمشكلة اعقد من ذلك ، وحضور النص نفسه ليس حضوراً مفارقا تماماً ، أو مستقلاً معرفيا عن حضور الذات القارئة . أن تأمل تداخل أكفاف وتراكبها على نحو ما تحددها الفقرة الخامسة من المقدمات المنهجية في القسم الاول، من هذا الكتاب يمكن ان تكون بداية لحلول تضع تعقد المشكلة في الاعتبار ، خصوصاً ، حين نحدد القدرة " الانقرائية " للنص ، والمجال الذي يتحرك فيه القارئ والقارئ ، داخل نسقين مرتبين يتقاطعان في منطقة القراءة ) -١- ولكن علينا أن نعلم ما تحديد جابر عصفور للمشكلات التي ينطوي عليها هذا الكتاب موقفاً من ثلاث مشكلات أساسية -٢- ( مشكلة " حضور التراث " ، ومشكلة علاقتنا به ، والحدود القصوى لعملية القراءة أو فعلها ) -٣- ، اذن من خلال ما تقدم من الاقتباس نجد أن جابر عصفور مدرك تماما لعملية قراءة التراث النقدي ويحاول أن يكون محايداً من أجل أن يجد المعنى الصحيح للنص النقدي الأدبي القديم، بعيداً عن تأويلية هايدغر و"الفلسفة الظاهراتية " لهرسل، واكثر عمقا من فصل الموضوع عن الذات ، كما أنه يبحث في السؤال ولا يقرأ النقد الأدبي وتاريخه كما هو ،بل يعتمد قراءة فلسفة التاريخ في السؤال لماذا حدث ؟ وكيف حدث ؟ولماذا لم يكن كذا؟ ولماذا صار كذا اذن ؟، ولا يأخذ بالأحداث كما ينقله التاريخ ، كذلك كان كتاب " قراءة التراث النقدي " فهو عندما يقرأ ما كتبه ابن المعتز تجده يبحث بهذه الكيفية للسؤال الفلسفي في التاريخ ، تراه يحلل النص ضمن اطاره الواقعي في مرحلته التاريخية وابعاده السياسية والاقتصادية وما يتصل بالرأي الديني والفرق والمذاهب التي كانت موجودة في وقت ابن المعتز وأثر ذلك على الشعر ونظرة وموقف ابن المعتز في كتبه النقدية منها - ٤-، لكن جابر عصفور يرى أن انحياز ابن المعتز الى البحتري دون أبي تمام ، كان بسبب النشاط الفكري الذي أنتج أهل النقل الذين يميلون الى البحتري ، وابن المعتز يميل الى اهل النقل، لذا ينتصر للبحتري ، وفي الجهة الثانية من النشاط الفكري آنذاك يوجد اهل العقل الذين يميلون الى أبي تمام وشعره ، ولذلك ألف ابن المعتز رسالة في" محاسن شعر ابي تمام ومساوئه "-٥-، وهذا تحليل جابر عصفور أرجو الانتباه الى التحليل في سبب ميل ابن المعتز في مناصرة البحتري ضد ابي تمام ، لذا هنا تكون الذاتية : أولا أن عنوان البحث في نقد ابن المعتز كان " قراءة محدثة في ناقد قديم / ابن المعتز" ، بمعنى أن التناول جديد وغير مسبوق فهكذا موضوع يشير الى خصوصية القراءة من وجهة نظر ماركسية جسدها قلم جابر عصفور، وهي فكرة مهمة وجادة كما اسلفت السطور من المقال، لكن بينة التفكير المسبق عند جابر عصفور بتأثير منظومته المعرفية فرضت أن الانحياز عند ابن المعتز للبحتري يكون بسبب اهل النقل، بالضد من أبي تمام ، في هذه القضية تحديداً ، ربما كان انحياز ابن المعتز للشعر المطبوع بطابع السماع القديم وهي تتوافق مع أهل النقل، ومنه شعر البحتري مقارنة بشعر أبي تمام هو تأثير مزاج شعري عنده ليس إلا ، لذا نرى أن مزاج ابن المعتز دفعه إلى تأليف رسالة " محاسن شعر ابي تمام ومساوئه " وهي رسالة غير كاملة ومفقود اغلبها إلا أن التوحيدي ذكر مفتتحها في كتابها " البصائر والذخائر " -٦- ، العنوان لرسالة ابن المعتز يشير الى اريحية ولو كان الموضوع يشير الى انحياز عن قصديّة عند ابن المعتز لما ذكر مفردة "محاسن" وقدمها في "محاسن شعر ابي تمام .." ثم تأخرت كلمة "مساوئه "، لو قارننا هذا العنوان مقارنة مع عنوان كتاب ضد المتنبي "سرقات المتنبي" لصاحب بن عباد وموقفه ضد المتنبي واضح جلي، لذا نرى أن ابن المعتز لم يكن بتلك الحدّة في موضوع أن يكون ضد أبي تمام ولو كان حقاً بالضد من ابي تمام لأن اهل العقل يساندونه لتغير عنوان رسالته الى " مساوئ شعر أبي تمام " ثم مَن يمنعه عن هذا ، هذا لا ينفي وجود تأثير للنشاط الفكري على رأي ابن المعتز بوصفه جزء من الحركة الثقافية حينها وهو متفرغ للكتابة والقراءة ، ولا يجيد من السلطة وأمرها شئيا بدليل لم يحكم في السلطة اكثر من ليلة وضحاها، فلو كانت بنية تفكير ابن المعتز تدير السلطة أو هو يمتلك تلك العقلية الضدية كأسلافه من العباسيين لحكم بطريقة ثانية مختلفة ولدام حكمه، ثم بُنية التفكير عند ابن المعتز ذاتها لم تكن أكثر من مزاجية شعرية ورأي نقدي في هذا وذاك من شعر أبي تمام، فإن رأي جابر عصفور بأن ابن المعتز ينحاز الى البحتري بسبب مساندة اهل النقل للأخير واهل العقل يساندون ابي تمام، فهنا ذاتية بنية التفكير عند جابر عصفور وبنية تفكيره التي استبعدت العامل الفردي والتفكير الشخصي والعامل النفسي في شخصية ابن المعتز، وذلك بسبب التفكير الماركسي عند جابر عصفور فهو يرى السلطة ومَن فيها كلٌ واحدٌ لا يتجزأ بمعنى ابن المعتز يشبه المأمون العباسي، من خلال البناء المادي للسلطة وحضارتها المادية ولا توجد فروق فردية بينهما كما في علم النفس الذي أهمله ماركس، بل يتم النظر الى الظروف المادية فقط وطبيعة الصراع فيها، حتى نجد مفردات ماركسية (الصراع، والطبقية ،..) واذا دققنا النظر في هذه المفردات وطريقة التفكير عند جابر عصفور ستجده يحوّل الجدل هيغل المثالي الى صراع مادي ماركسي فالقضية مثالية تتصل بعالم الأفكار والمزاج الشعري عند ابن المعتز الذي يعجبه شعر البحتري لأنه مطبوع كلها لكنه يعجبه جزء من شعر أبي تمام، في هذا الموضوع تحديدا عن ابن المعتز بما يتصل ببنية التفكير المعرفي عند جابر عصفور الذي لم يكن حاداً بثقافته ماركسية ، وبنية التفكير هذه تتصل برأيه من أن ابن المعتز يدافع عن شرعية العباسيين في السلطة وأنه أستبعد شعر الفاطميين والقرامطة وهم من اهل النقل كما البحتري وأهل النقل ، استبعد شعرهم مِن كتبه النقدية ومؤلفاته لأنهم كانوا ضد السلطة العباسية - وهنا نرى تناقض في بنية تفكير جابر عصفور التي تنحاز الى العقل ، والذي يتفق مع المعتزلة ورأيهم بأرجحية العقل على النقل، وأن الخلافة شورى وليست وراثة - إذ الفاطميون يقولون بأحقية أبناء علي وفاطمة بالخلافة وهي وراثة وهم الاقرب الى النبي ص، ويقولون بالنقل وكذلك القرامطة كانت دعوتهم الأولى على يد حمدان قرمط – الذي قال بالفكرة المهدوية – وهي أيضا تنطلق من أن الخلافة وراثة وأنه حمدان قرمط خليفة المهدي مِن ولد علي وفاطمة مع عملية اشغال العقل، إذن لم تكن قضية أن يكون الصراع في الدولة العباسية قائماً على النشاط الفكري بين أهل النقل وأهل العقل في ميادين مختلفة بل كل ظاهرة لها أسبابها ونتائجها قد تكون من ذات المنهج لكن تختلف في الحيثية : الحق مع مَن، في جوهر الاحقية ..لذا ابن المعتز لم يكن بالضد تماما من شعر ابي تمام، إذ الفاطميون والقرامطة من أهل النقل وابن المعتز يميل الى النقل ، تماما كما أن ابن المعتز يذكر شعرمدائح ال بيت النبوة من أبناء علي وفاطمة في مؤلفاته، الذين لم يكونوا ثوارا ضد الدولة العباسية ، ويحذف شعر مدح الثوار العلويين كشعراء الفاطميين ، وبالمزاجية ذاتها -نقول مزاجية انتقاء الشعر وليس واقع سياسي او حرب دينية فهي مزاجية تعيش ما يمكن فعله في التأليف إذا علمنا ان الأتراك يديرون الدولة العباسية فيكيف يتجرأ أن يذكر شعر مدح ثوار علويين أو شعراء قرامطة أو غيرهم – لكن الحقيقة هو مع شعر البحتري ويرى محاسن في شعر أبي تمام ويرى فيه ما لا يعجبه ويعتبرها مساوئ ، لكنه يميل الى أكثر شعر البحتري، فليس بسبب قضية النقل والعقل مباشرة على الرغم من وجودها في الحياة الثقافية وحركتها ونشاطها الفكري وجدلها، فالقضية ليست صراع مادي كما يظن جابر عصفور بناءً على ماركس، بل هي تفاعل عوامل الوراثة وعناصر البيئة عند ابن المعتز الذي يعيش حالة الترف واللذة فتكون له من مزاجية وذاتية في عملية انتقاء الشعر الجانب النفسي له مع العاملين -عوامل الوراثية تتفاعل مع البيئة ومعطياتها- وهذه العوامل كلها اهملها هيغل في فلسفته المثالية وقوانين جدله المثالي التي اخذها ماركس بطريقته وجعلها قوانينا لجدله المادي، ثم اعتمد جابر عصفور على ماركس فصارت من المسلمات تفكير جابر عصفور واثرت في بنية تفكيره النقدي الأدبي، وهذا ما ناقشه جابر عصفور في قوله من مقدمة كتابه ضمن كيفية قراءة التراث النقد الأدبي: (واذا كان ذلك ينفي قيام قراءة محايدة بالمعنى الوضعي، فإنه لا ينفي قيام قراءة موضوعية وهي المشكلة الثالثة، وهذا لا يكفي لمواجهة هذه المشكلة أن نرد الأمر الى توزان العلاقة الذات والموضوع في القراءة ، ذات القارئ وموضوعها الذي هو النص المقروء فالمشكلة اعقد من ذلك ، وحضور النص نفسه ليس حضوراً مفارقا تماماً ، أو مستقلاً معرفيا عن حضور الذات القارئة . أن تأمل تداخل أكفاف وتراكبها على نحو ما تحددها الفقرة الخامسة من المقدمات المنهجية في القسم الاول، من هذا الكتاب يمكن ان تكون بداية لحلول تضع تعقد المشكلة في الاعتبار ، خصوصاً ، حين نحدد القدرة " الانقرائية " للنص ، والمجال الذي يتحرك فيه القارئ والقارئ ، داخل نسقين مرتبين يتقاطعان في منطقة القراءة )-١٠- ، فهو كان يحاول ان يكون حياديا لكن تفكيره خاصع لقوانين الجدل المادي دون النظر لعوامل الجانب النفسي والبيئة كذلك قضية الجينات الوراثية واثرها في مزاجية وذاتية ابن المعتز.. أما تيري ايغلتون في قضية القراءة للنص وتعددها – في تأويل النص - يبدو اقل حدة مما سبق من كتابه " نظرية الادب" ، وأقرب الى الموضوعية عندما يأخذ جانب الفردية والشخصية في عملية القراءة كما في الفلسفة الوجودية التي تهتم بالفرد اكثر ومن غيره ،على العكس من الماركسية التي تهمل الفرد وتهتم بالحركة الجمعية للمجتمع عمال واصحاب المصانع مثلا، فينقل ايغلتون عن كتاب سارتر" ما الأدب " نصا نقديا أدبيا في عملية القراءة- ٧ - ، اذ كتب ايغلتون: أن ( ما يوضحه كتاب سارتر هذا هو استقبال عمل ما ليس أبدا مجرد واقعة" خارجية " بالنسبة للعمل أو أمرا طارئاً مثل مراجعات الكتب ومبيعات المكتبات وانما هو بعد مكوّن للعمل ذاته ، فكل نص أدبي قائم على احساس بجمهوره المحتمل ) -٨- فالقراءة وهي عملية التلقي متصلة بكينونة القارئ وأن كانوا جمهورا واحدا لنوع من الكتب كما نقل ايغلتون عن سارتر، إذ هناك قارئ يبحث عن الرومانسية وهناك قارئ يبحث عن المعلوماتية في النص ذاته ، ثم يذهب ايغلتون الى قضية تلقي النص ضمن "افقه "التاريخي بحسب هانز روبرت ياوس ، وهنا ايغلتون يتفق مع زمليه جابر عصفور بأن تكون القراءة محايدة للنص ضمن نسق انتاجه وظروفه كما قدمت السطور، إلا أنه يعود الى قضيته التي تبناها وجعلت ذاتيته في نهاية البحث في انحيازه للعمال -٩- ، اذ تختلف القراءة لتاريخ الأدب وحركته النقدية، وتفسير الظاهرة فيه ، من ابعاد مختلفة كل بحسب المباني الفلسفية التي اعتمدها عمودا في ثقافته المكتسبة من البيئة الثقافية.
الهامش : 1- قراءة في التراث النقدي ، د.جابر عصفور ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ط٢ ، ٢٠١٩ ، ص ١٠ . 2- ينُظر : المصدر نفسه ، ص ٩ . 3- المصدر نفسه : ص ٩ . 4- ينظر : المصدر نفسه ، ص ١٤٣ – ٢١٧ . 5- ينظر المصدر نفسه : ص ١٨٩ – ٢٠٧ . 6- ينظر : المصدر نفسه ، ص ١٨٩ الهامش ٢ . 7- المصدر نفسه : ص ١٠ 8- ينظر : نظرية الادب ، تيري ايغلتون ، المصدر السابق ، ص ١٣٨ ، 9- المصدر نفسه :ص ١٣٨ . 10- المصدر نفسه: ص ١٤٨ |
| المشـاهدات 85 تاريخ الإضافـة 14/12/2025 رقم المحتوى 68890 |
أخبار مشـابهة![]() |
الترشيد القضائي لسلطة التوقيف وتفعيل البدائل: قراءة تحليلية في أحدث توجيهات مجلس القضاء الأعلى |
![]() |
يونامي تختتم مهامها في العراق تمهيداً لمغادرتها نهاية العام
رئيس الوزراء يعلن تسمية شارع في بغداد باسم الأمم المتحدة وغوتيريش يشيد بأمن العراق |
![]() |
ما جاء به نبي الياسمين: قراءة في المجموعة الشعرية (قبل أن يستيقظ البحر) للشاعر حسين السياب |
![]() |
قراءة اخرى في تطورات الأحداث
|
![]() |
اقتصادٌ مُنهك يبحث عن إدارة رشيدة: قراءة في أزمات العراق المالية |
توقيـت بغداد









