| النـص :
بغداد ـ الدستور

احتفى مهرجان العين للكتاب 2025، مساء أمس، واحدة من أجمل أمسيات برنامجه "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"؛ إذ احتفى بسيرة "شاعر الحياة"، الشاعر الإماراتي الراحل حمد بن سهيل الكتبي، صاحب البصمة المتفردة في مسار الشعر الشعبي الإماراتي والخليجي.وافتتحت الأمسية، بعرض فيلم وثائقي يسرد سيرة حياة الشاعر الإنسانية والشعرية منذ نشأته وحتى وفاته، ويتحدث عن صفاته ومواقفه في الحياة اليومية وفي العمل، وعلاقته الوطيدة بوالده الشاعر الكبير سهيل بن مبارك الكتبي وتأثره بموهبته الشعرية كما عرض الفيديو بعض قصائده الشهيرة التي ألقاها بنفسه، ومنها قصيدة "مرحبا الساع"، ومقاطع أخرى من قصائده التي ألقاها أبناؤه ثم تحدث الشاعر علي الخوار، صديق الشاعر والضيف الرئيس في الجلسة، التي أدارها الإعلامي والشاعر عيضة بن مسعود، عن علاقته بالراحل كيف بدأت وتوطدت؛ إذ جمعتهما علاقة عمل في فريق الإشراف على القصائد المغناة للأب المؤسس الشيخ زايد، مشيراً إلى أنه كان يتمتع بصفات الطيبة والتسامح والكرم، ويهب لمساعدة الآخرين بكل مروءة وشهامة.وعرض ايضا قراءة عميقة في محطات تجربة الكتبي، مسلطاً الضوء على دوره بوصفه أحد مجدّدي القصيدة الغنائية، وصاحب أسلوب خاص جمع بين العذوبة والعمق، والبساطة والحلم، والواقع الذي يلامس الناس، وتحدث عن المشكاة والرد التي كانت بين الشاعر ووالده الراحلين، مردداً بعضاً من هذه القصائد على أسماع الجمهور ولفت إلى أن له قصائد مشاكاة بينه وبين الشاعر علي بن سالم الكعبي، حتى سميت المجاراة بينهما بـ"القصيدة المشبوكة".وأعلن الخوار عن العمل على إصدار ديوان للشاعر بعنوان "تاج راسي"، وقال: يجمع الديوان أجمل قصائد الشاعر، وهو باكورة الأعمال الكاملة له، فقد بدأت فكرته قبل وفاته، حتى أنه أوصاني به، واختار اسمه بنفسه على اسم أحب قصيدة إلى قلبه وهي "تاج راسي"، ويتكون الديوان من 6 أبواب أسميتها تيجان"، مشيراً إلى أن الديوان سيرى النور في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2026، وهو من إصدار مركز أبوظبي للغة العربية.
|