الثلاثاء 2025/12/16 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
ضباب
بغداد 10.95 مئويـة
نيوز بار
مدينة بابل الآثارية تستغيث . فمن يحميها من السراق والعابثين ؟!
مدينة بابل الآثارية تستغيث . فمن يحميها من السراق والعابثين ؟!
الدستور والناس
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

العراق أرض الحضارات الإنسانية الخالدة ومهد التاريخ منذ أن بني نبوخذ نصر بابل والجنائن المعلقة وعلم البشرية قبل ثلاثة آلاف عاما تقاويم الأشهر القمرية وأيام الإسبوع غزه والسنة .. وما زال العراق غنيا بالصروح والمواقع الآثارية المهمة التي تحكي عظمة العراقيين منذ تلك العصور السالفة ، ولكنها بقيت مع الأسف عرضة للنهب والتخريب والإهمال .. ففي مدينة بابل وحدها - على سبيل المثال - يوجد أكثر من 675 موقعاً أثاريات آثارية تعود إلى مختلف العصور والأزمـ والأزمنة التاريخية مما جعلها محط أنظار العالم أجمع . وينفس الوقت أصبحت محط عصابات سراق الآثار .. وقد تعرضت هذه المدينة الإثارية العريقة التي تحتوي على مئات التحف القيمة ، وخصوصاً محتويات نبوخذ نصر إلى السرقة أكثر من مرة، وكانت هذه المواقع الخالدة قد تعرضت قبل تغيير النظام إلى الإتلاف والعيث يفعل الجهل حيناً وعدم الاحتياط حينا آخر .. فهناك مواقع امتدت إليها يد التخريب . ومواقع أعيدت صيانتها عشوائيا بمواد البناء الحديثة فزالت عنها رائحة التاريخ .. وهناك من سرقها وهربها إلى الخارج وخصوصا بعض أفراد القوات المحتلة أو أفراد المنظمات الوهمية التي رافقت هذه القوات .. وما سمعنا أن أحدا من هؤلاء العابثين والمهربين والمنقبين بدون موافقات قد عوقب أو حكم عليه بواحدة من العقوبات التي نص عليها قانون الآثار والتراث رقم 55  لسنة 2002 الذي شرع من أجل الحفاظ على الآثار والتراث .. المطلوب من وزارة الثقافة ومن دائرة الآثار والتراث بالذات أن تتحرك على مختلف الاتجاهات لاستعادة الآثار المسروقة ومحاسبة المهربين بما فيهم أفراد القوات الأمريكية التي أقامت في أرض بابل متعمدة ودمرت معظم ما فيها من شواهد تاريخية كانت تنبض بالحياة .

 

عادل اسماعيل علي

المشـاهدات 45   تاريخ الإضافـة 16/12/2025   رقم المحتوى 68966
أضف تقييـم