كأس العرب… المحليّون أثبتوا الوجود
![]() |
| كأس العرب… المحليّون أثبتوا الوجود |
|
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب نصير الزيدي |
| النـص :
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مسألة المزج في تشكيلات منتخباتنا الوطنية بمختلف مستوياتها، بين من يرى أن اللاعبين المغتربين يمتلكون تأسيساً أفضل يجعلهم الخيار الأنسب، ومن يعتقد أن المحترفين هم الأجدر بخوض الاستحقاقات الكبرى بحكم احتكاكهم بمدارس كروية متعددة. في المقابل، ظل أنصار اللاعب المحلي يدافعون عنه، مستندين إلى القناعة الراسخة بأن «أهل مكة أدرى بشعابها».
ومع انطلاق بطولة كأس العرب في قطر، بمشاركة ستة عشر منتخباً من نخبة المنتخبات العربية، عادت الأنظار لتسلَّط على هذه المسابقة التي تحمل إرثاً عراقياً خالصاً، بعد أن توّج أسود الرافدين بأربعة ألقاب متتالية، في إنجاز يصعب تكراره. منتخبنا الوطني خاص في هذه البطوله اربع مباريات على مستوى عالي كانت حصيلتها فوزين وخسارتين وتاهل إلى دور ربع النهائي.المستوى كان أكثر من رائع .خيارات المدرب في الملحق العالمي المقبل أصبحت متعدده حيث شكّلت البطولة اختباراً حقيقياً للاعبي دوري النخبة، الذين استثمروا الفرصة بالشكل الأمثل، ونجحوا في إثبات حضورهم وفرض أسمائهم على الساحة، مؤكدين أنهم يمتلكون الإمكانات الفنية والذهنية التي تؤهلهم لتمثيل المنتخب الوطني في مختلف الاستحقاقات.
كما منحت كأس العرب الجهاز الفني مساحة مهمة لتقييم العناصر المحلية عن قرب، واكتشاف أسماء جديدة، إلى جانب تشخيص الثغرات الفنية التي يعاني منها المنتخب العراقي، والعمل على معالجتها قبل الاستحقاقات المقبلة.
في المحصلة، أثبت اللاعب المحلي في كأس العرب أنه حاضر وقادر على تحمّل المسؤولية متى ما مُنح الثقة، وأنه شريك حقيقي في مشروع المنتخب الوطني، لا يقل شأناً عن أي لاعب محترف أو مغترب، عندما تتوفر له الفرصة والبيئة المناسبة. |
| المشـاهدات 29 تاريخ الإضافـة 17/12/2025 رقم المحتوى 68991 |
توقيـت بغداد









