أعلنت وزارة التربية العراقية عن نيتها تطبيق مشروع( الصف المبكر ) في كل من المدارس الحكومية والاهلية على حد سواء خلال العام الدراسي المقبل 2026 / 2027، وذهبت الوزراة في تعليلها لتطبيق هذا المشروع أنه يساهم الى حد بعيد في تدعيم الجانب التعليمي والنفسي والاجتماعي للاطفال قبل الصف الأول الابتدائي ، واضافت وزارة التربية عبر ناطقها الرسمي في تصريح صحفي ان هذا المشروع عند تطبيقه سيزيد من شغف الاطفال في دخول المدرسة قبل السن الالزامي لهم .

وازاء هذا الإجراء نتساءل كمراقبين وكتربويين وعاملين في سلك التربية والتعليم وكأولياء أمور أيضا ، ماهو دور رياض الأطفال وهي مرحلة تسبق سن الست سنوات كمرحلة إلزامية للتعليم في الأول الابتدائي ، وفيها أي في رياض الأطفال مرحلة التأهيلي وهم ممن في سن الخامسة عمرياً بمعنى أريد القول ان مشروع الصف المبكر موجود ذاته الان في رياض الأطفال ، بمعنى ان الضرورة والاسباب التي سيقت من قبل وزارة التربية للشروع في مثل هكذا صف لاداعي لها ذلك ان هذه المرحلة التأهيلية موجودة في رياض الأطفال المنتشرة في العراق حكوميها وأهليها ، حيث بالامكان دعم رياض الأطفال كبنى تحتية وكمناهج وكوسائل تعليمية وكوسائل ترفيهية وايضا صحية بعودة التغذية المدرسية في رياض الأطفال كمرحلة اولى ومن ثم عودتها في المدارس الابتدائية كمرحلة مستقبلية وبذلك نكون قد طبقنا جدوى الصف المبكر وتحقيق الاهداف والاسباب التي تحدثت عنها وزارة التربية الان ، واستثمار الدعم الذي اشارت اليه الوزارة العتيدة من قبل منظمات دولية لمشروع الصف المبكر ، ولذلك لابد للوزارة ان تعتمد التخطيط السليم الذي يبنى من خلال معطيات واقعية وعلمية ، وإلا ماجدوى هذا المشروع وهذه التسمية في ظل وجود رياض الاطفال مع الاشارة الى أن جميع المدارس الحكومية تعاني حالياً من شحة القاعات الدراسية في ظل ازدياد اعداد التلاميذ في المدرسة الواحدة ناهيك عن انتشار الدوام الثنائي والثلاثي في البناية الواحدة ومايشكله هذا المعطى من عبء على الواقع التعليمي والتربوي ، وهل وضعت هذه المشكلة في الحسبان عند تطبيق مشروع الصف المبكر الذي يحتاج إلى صفوف خاصة بتلاميذ الصف المبكر والمدارس أصلاً تعاني من شحة الصفوف ، ولذلك لابد للوزارة وكما نرى ان تلجأ إلى دعم رياض الأطفال وفتح صفوف المرحلة التأهلية فيها حاليا وبتسمية الصف المبكر الجديدة التي تعتزم وزارة التربية اعتمادها وهما سيان لا اختلاف بينهما في الرؤية التربوية والعلمية والتأهلية النفسية للاطفال في هذا العمر المبكر .