الدكتور سامي ندا الدوري

تل البنات إليك اليــــوم آهاتي

وجاءك الشعر مشفــوعا بأبياتي

وجاءك اليوم شيخ أنـــت تعرفه

قد خضب الدهر يا محبـوب آياتي

فصرت امشي وبي شوق يـؤرقني

تل البنات فــلا تلغــي نهاياتي

فقد حملتك في صحوي وفي حلمي

وقد رسمتك دوما في رســوماتي

إني أراك كطود شامخ ابــدا

وأبصر النور من سفحيـك للآتي

تل البنات إلا تذكر مودتــــنا

فكم لعبنا وكـم نــادتك ساحاتي

ما لي أراك بلا صـوت تسامرنا

بالدمع تحكي ولم تتلــو رسالاتي

إليك أشكو زمانا صار يمقتني

قد حطم الدهر فنجـاني ودلاتـي

تل البنات ويا أحلى حـــكاياتي

تل البنات أيا تاجا لراياتــي

لقد شمخت بدهر كاد يقتــــلنا

وغيرك اليوم لم يـــدرٍ بأناتي

أنا الذبيح بكف الغدر فــي بلدي

تل البنات الم تأتيـــــك آهاتي

مالي أراك تــمد الكف مبتهلا

وترتجي وصل مـن خانوا بداياتي

تل البنات أيا جرحـا بـــقافيتي

فضمد الجرح يا لحــنا بنـاياتي

كل التواريخ في جنبيك شـاهـدة

مذ مد أهلي بنو العباس راياتـي

فكن أمينا على تاريخ من رحلـوا

وسطروا العلم يسمو فوق واحاتي

تل العليج أخاك اليوم في سقــم

فجدد العهد للماضــي وللآتي