النـص : منذ انطلاقتها سجلت الدستور حضورا لافتا واستطاعت عبر سنوات مسيرتها التي تقترب من العقدين ان تستقطب جمهورا كبيرا من القراء وكذلك من اصحاب الاقلام الحرة والكلمة الشجاعة التي تحمل الحقائق والاخبار من ارض الحدث تميزت بفاعليتها الشاملة وتنوع صفحاتها لتغطي معظم جوانب النشاط الانساني فكانت في السياسة حاضرة مواكبة واضح رأيها ودائما منحاز للجماهير والفقراء وكل من ينتظر. قراءة الواقع دون تمييز وبكل واقعية وبلا رتوش هكذا اختطت الدستور نهجها وحرصت على تجسيد رسالتها الاعلامية وخطابها المحمل بشفرات الكشف والبحث والتقصي والتحليل لتحول كل ذلك الى دلالات ومعاني تقدمها بلا غموض امام اصحاب القرار والمعنيين من مسؤولي البلاد من اجل وضع حلول ناجعة لمشاكل الواقع وما يعانيه ابناء الشعب وتمتد شمولية صحيفة الدستور لتقدم كل يوم حصيلة اراء لكتاب ومبدعين انضموا الى اسرتها وصار لكل منهم عموده الاسبوعي الذي يعبر فيه بحرية الكلمة وبلاغة التعبير عما يراه ضروريا وأنيا ودون قيود انها منهج الصحيفة التي اختطت طريق الصحافة الحرة والتي تسعى ان تكون لسان حال الشعب ، كما تميزت الدستور بتنوع صفحاتها ومحاولتها تغطية الفعاليات الوطنية المحلية والعربية والدولية في الاقتصاد والمجتمع والثقافة والمسرح والسينما والرياضة وكل ما يجد صداه لدى قرائها ومتابعيها الذين ازدادت نسبتهم حتى باتت اعداد الجريدة المطبوعة تنفذ قبل الصحف الاخرى وقد جربت ذلك لمرات عديدة حين اريد اقتناء نسخة من الصحيفة بيوم صدور عمودي فيها فكلما اذهب لبائع صحف او مكتبة يقول الدستور نفذت وهي صحيفة مطلوبة دائما هل ترغب بصحيفة اخرى ؟
اقول له شكرا وفي داخلي نوعا من الفرح لانني اشعر ان جهود اسرة الدستور لها وقع ايجابي في الشارع وهذا بحد ذاته مؤشر واضح لنجاح خطابها الاعلامي
وفي خضم الازمات الاقتصادية التي تعرض لها البلد والتي انعكست اثارها على مجمل الوسائل الاعلامية كما حال المؤسسات والمرافق الاخرى توقفت العديد من الصحف والمحلات عن الصدور ولكن الدستور رغم كل الصعوبات استمر صدورها وبكميات تكاد تغطي معظم محافظات البلاد وتميزت بشكلها وتصميمها الذي ينم عن احترافية وخبرة جمالية جعلتها تنال التميز وتصبح احدى الصحف العراقية التي يشار لها وان تكون مصدرا في الكثير من البحوث والدراسات الاستراتيجية كونها تعتمد المصداقية والتأكد من مصادر الاخبار ووثوقيتها قبل نشرها وهذا جعلها قريبة من احداث الواقع ومواكبته المستمرة دون كلل وها هو العام الجديد الذي تدشنه الدستور وهي تدخل برصيدها من الانجاز والخبرة المتراكمة وبمجموعة من محترفي الكتابة الصحفية الذين نذروا اقلامهم للتعبير عن حب العراق وخدمة ابنائه والحرص على تقديم كل ما يرتبط بحاجات الناس وهمومهم وايصال صوتهم عبر رسائل محملة بالصدق و مسعى البناء والتغيير من اجل عراق جديد ووطن يزهو بالحرية والسيادة والكرامة والازدهار .
|