السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
نقار الخشب ..................................................................................... أخيرة الدستور/ 2023
نقار الخشب ..................................................................................... أخيرة الدستور/ 2023
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبد الحميد
النـص :

  رياض عبدالكريم ..

مُقيّماً وناقداً

    لو شئتُ نشر نص الموضوع الذي كتبه الزميل والصديق العريق"رياض عبدالكريم"الأسم الكبير والجهد البارع واللامع ،بل والأشهرفي عالم الإخراج الفني للكثير الكثير من كبريات المجلات والصحف العراقية،إلى جنب تصاميمه الباهرة لأغلفة الكتب الرصينة بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافيّة،لملأ ذلك الموضوع كل حيّز هذا المقال والمساحة المسموحة ،وفاض عنه بسطور وسطور- وهو ما سيكون فعلاً-،موضوع حيوي ومهم،بمعزل عما خصني به وذكر أسمي حيال سماعه رابط  قصيدتي "نبيع الوقت"بلحن وضعه الموسيقار الكبير فاروق هلال وبصوت الغريد،المطرب الشاب حازم فارس،كان قد أسماه "جمال الاغنية من جمال الكلام"،أفاد فيه موضحاً-بالنصّ؛"اعتدنا انا والصديق العزيز الكاتب والشاعر حسن عبد الحميد ان نتبادل الكلمات عبر كتابات فيها شيء من الفلسفة المبعثرة والتعبيرات التي تحوم في افق التمني والاهات ، واحيانا كل منا يكتب مايشاء دون تواصل في المعنى ،وربما تأخذ بعض الذكريات حيزا ضئيلا من مساحة الكلام،في حين تطغي هموم اختناقاتنا على المساحة المتبقية من الكلام ،دون ان نعرف ماذا نريد او كيف سيصلح الزمن نفسه ، او ربما كيف سنغير انفسنا،ولانها اسئلة لم نجد لها جواب نضطر ان نبتلع المرارات ،ونحن نتذكر احلامنا المقيتة .بعض من كتابات حسن كانت مقاطع شعرية منتقاة من قصائده ، كنت حين اقرأها استمتع بها وكأنها تطربني لأن كلماتها الشفيفة والانيقة فيها الكثير من الرومانسية والشغف الوجداني ودغدغة المشاعر ، وقلت له ذات يوم انك تكتب الموسيقى ، ففي كلماتك روح لنغمات تجعلني اسمعها كأغنية اكثر مما اقرأها كشعر .ويأتيني بعد لحظات رابط ومعه كلمة :اسمع ، حين فتحت الرابط واذا بأغنية جميلة جدا ومكتملة كلاما ولحنا واداءا كتب كلماتها حسن عبد الحميد ولحنها فاروق هلال وغناها حازم فارس .وأكمل قائلا : وكتبت عدة اغاني اخرى ، وكما ذكر في اعلان الاغنية شعر حسن عبد الحميد ، ولم يكتب كلمات حسن عبد الحميد .

هذه الملاحظة واقتحام حين عالم الاغنية جعلني اتسائل ، هل يترفع الشعراء والشاعرات على كتابة الاغنية ؟، وهل في ذلك انتقاص من قيمتهم وهيبتهم ؟،ام انهم لم يفكروا بذلك ، في حين كبار الشعراء كتبوا لام كثلوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، ومن الشعراء العراقيين مظفر النواب،زهير الدجيلي،كاظم الركابي، عبد الرزاق عبد الواحد،عريان سيد خلف،واخرين،وهذا كان في زمن مضى،فلماذا لا تتكرر تلك التجربة في هذا الزمن الذي شهدت فيه الاغنية العراقية انحطاطا وسذاجة وسخف في الكلام،لماذا لانجمل الاغنية بكلمات شفافة معبرة فرحة،تنشد للوطن للحب للحياة ولكل احاسيس الناس ومشاعرهم ، لماذا ندع الاغنية تسبح في مستنقع السوء والرذيلة،وهي الجمال بكل مافيه من بهجة وفرح ، ذكريات وتمني وفاء وقيم ، نحن دائما مانحفظه من الاغاني هي كلماتها وتبقى تعيش معنا طول الوقت،بل غالبا مانرددها وقت ما تتلائم مع ظرف ما يمر بنا،بمعنى اخر نتأثر عاطفيا او فرحا وربما حزنا حتى البكاء بكلمات الاغنية ، وهذا سبب نجاح الكبار من المطربين ، لان الكلام هو الذي يقود الى اللحن ويحركه لينسجم مع قصة الاغنية .دعوة للشعراء ان ينقذوا الاغنية العراقية من مستواها الهابط والمتجه نحو السقوط والاشمئزاز،وحسنا فعلت اخي حسن اذ حركتني باتجاه كتابة هذا الموضوع محققا وعدي اليك عندما اخبرتك : سأكتب عن الاغنية قريبا .

ولك اقول ياحسن اكتب اكتب لان الاغنية تحتاج كلماتك

 رياض عبد الكريم/عمّان 21 حزيران"

Hasanhameed2000@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشـاهدات 317   تاريخ الإضافـة 25/06/2023   رقم المحتوى 24365
أضف تقييـم