الأحد 2025/5/11 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 34.95 مئويـة
نيوز بار
كيف يدرك الإعـلام وظيفته
كيف يدرك الإعـلام وظيفته
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب كتب رياض الفرطوسي
النـص :

قالوا لكل زمان آية وآية هذا الزمان الاعلام ‘ لقد ازدحمت حياتنا بوسائل اعلام مختلفة منها الصحف ‘ والفضائيات ‘ وكل ما هو مرئي ومسموع ‘ فضلا عن وجود وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة . لازال الاعلام يمثل المرآة الثقافية لاي مجتمع ويمكن لنا ان ندرك ذلك من خلال ما تبثه وسائل الاعلام وهو ما يمثل هويتها ودرجة تحضرها ونوعية مجتمعها وطبيعة سياساتها. تأسس التلفزيون العراقي عام 1956 وهو الاول على مستوى الوطن العربي . في تلك الفترة لم يكن سهلا ان يكون الانسان مذيعا او مخرجا او مقدما للبرامج . ولم يكن لدينا حينها الا تلفزيون واحد واذاعة واحدة حيث كانت هناك شروط قاسية لمن يريد ان يدخل الى بيوت العراقيين . من هذه الشروط الثقة والثقافة والادب والمعرفة والكفاءة من اجل ان يحظى بتلك المرتبة الرفيعة والمنزلة من الحضور والتألق والمكانة الكبيرة في المجتمع . بعد الفورة الاعلامية الكبيرة ظهر لدينا بعض من الاعلاميين وهم يركبون موجة ( الطشة ) ويجهلون ابسط قواعد وضوابط العمل الاعلامي ‘لا يعرفون توزيع محاور الحوار ولا اصوله ولا مبادئه ولا يفرقون بين الحوار العام والخاص . ولا بين حوار المعلومات وحوار الاخبار والتحليلات فيدخل بعضهم في سجالات وجدالات واستعراضات لا مبرر لها . في حين كان عليهم ان يضعوا انفسهم بمكان المواطن الساعي لمعرفة الحقيقة من الضيوف سواء كان هذا الضيف مسؤولا في الدولة ام باحثا ام اكاديميا ام اقتصاديا ام سياسيا . يهمني ان اضع هنا بعض النقاط المهمة التي ترتبط بدور الاعلام على مستوى المستقبل :

اولا : يشكل الاعلام اهمية كبيرة في رفع مستوى الشعب ثقافيا على صعيد الاداء في الوظائف الاجتماعية والادارية والاقتصادية من خلال الدعاية والتوجيه والترفيه عبر اختيار المادة الاعلامية التي تتلائم مع طبيعة المجتمع وظروفه .

ثانيا : معروف ان للاعلام علاقة وطيدة مع السياسة ‘ يوجد الكثير من الاحزاب لديها وسائل اعلام مختلفة لكن هذه الوسائل غير قادرة على التبشير والدعاية لذلك الحزب بسبب غياب الوعي الاعلامي الرصين المتمثل بأختيار المادة الاعلامية وطريقة توصيلها ومشاركتها ومدى تأثيرها على الناس .

ثالثا : على الاعلام الوطني ان يلتزم الحياد ويخط لنفسه طريقا وطنيا حتى لو جاء ذلك على حساب التسابق الاعلامي المحموم بين القنوات المختلفة .

رابعا : استحداث دراسات اعلامية مختصرة تسمح للانسان الراغب في تطوير مهاراته ان يكون مؤهلا عمليا للوظائف التي يعمل بها في وسائل الاعلام وان لا يكتفي على الموهبة وحدها.لان التدريب له اهمية كبرى في انجاز ونجاح العمل الاعلامي خاصة اذا رافق ذلك الجلوس مع شخصيات اعلامية مرموقة ولها باع طويل في حقل الاعلام حيث ممكن التقاط الافكار المهمة منهم.

خامسا: التركيز على دور الشباب والمستقبل من خلال المنصات الاعلامية والمؤسسات البحثية والعلمية ‘ وبحكم التطورات الكبيرة في وسائل الاعلام وتدفق المعلومات وهذه السوق الاعلامية المفتوحة لكل شي وتأثير تلك الوسائل على العقول وهو ما يمثل القوة الناعمة التي تهدد مستقبل شبابنا الواعد .

سادسا : لابد ان يخضع اي مذيع الى اختبار تحريري قبل ان يقحم نفسه في مهنة الاعلام ومن خلال ذلك يمكن معرفة حجم ثقافته. اضافة الى الامتحان الشفهي لمعرفة طريقة تعامله ومستوى فهمه للمواقف التي قد يقع فيها وطريقة تعامله معها .

المشـاهدات 212   تاريخ الإضافـة 26/09/2023   رقم المحتوى 29810
أضف تقييـم