السبت 2024/12/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 12.95 مئويـة
نيوز بار
نقار الخشب.................. اخيرة الدستور/2023
نقار الخشب.................. اخيرة الدستور/2023
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صباح ناهي وأنا
النـص :

أظنه سركون بولص الشاعر العراقي الكركوكلي الذي رحل عن دنيانا في المانيا قبل عدة اعوام هو من أفتى مفصحا؛الصديق هو أقرب الطرق الى الوطن"فشاء أن تجلت عبارته عندي بكامل طيبتها و وافر حنينيتها الذائبة في نسيج روحه التائقة للوطن و أنا أسمع صوت صباح ناهي يرد على هاتفي ناقلا لي  سخونة نبض حرارة مشاعره  بكلمات عراقية ألفنا تداولها بود وترحاب كثير وخاص بنا حتى حين لا نعرف من يطلبنا على الضفة الثانية من  أثير أي صوت قادم لنا من بعيد،لحظتها تشابكت بدواخلي عرى مشاعر صادقة،باذخة ورصينة من بعد فراق طال أمده لأكثر من عشرين عاما باضطرارية غيبة وتباعد جغرافي جراء تداخل احوال وتحولات  ظروف،مع ابا فرح عبر قهقهات مرح  وبخات رذاذ شوق وتسويات عتاب،شابها بعض  ظنون واهواء شجون، وعلى أثر ذلك اللقاء بلمس مساء ذلك اليوم

كتبت بوستا على صفحتي معزز بصور التقطناها سوية،ربما أضحت تداري ما كان قد خبأه الزمن سابقا،الزمن الذي يقول عنه شكسبير من انه يسير منتصب القامة،زها نشر البوست على صفحتي في الفيس-بوك خميس التاسع عشر من تشرين أول الحالي بما نصه؛"من عشرين عاما لم ألتق د.صباح ناهي،قبلها- في بغداد القلب- لم نكن نفترق أو نتباعد الا نادرا أما بسبب مشاغل والتزامات عمل..أو سفر أمس كان ثراء هذا اللقاء في "مول دبي" العجيب ثم أنتقلنا الى مكان أخر في شارع"بوليفارد" الرهيب..و حتى ساعة متأخرة من الليل..دار خلالها ما دار بيننا من أحاديث وقفشات مواقف وكنوز ذكريات منها ما هوحلو..ومنها ما هو مر..للحديث والحوار مع أبا فرح ..متعة مرح و روح نكتة وخفة دم شقاوة لم ألفها مع غيره من جميع زملاء الصحافة بقدر جلالتها  وواقع متاعبها في العراق على الاطلاق"،فما كان من صباح سوى ان يمطرني ببوابل من سطور تعليق جئت -هنا-أختتم بها  مقالي لهذا اليوم من دون ادنى ذكر  لشوشة همس أو شارة  تعليق،تسعى لتماثل رده على ردي بعد أن عطلت  هدير كلماته في خطف لحظات استرجاع  تتابعت على نحو شريط ذكريات عندي جميع الحواس وهو يفصح ليقول ؛"شكرا اخي ابا ايهاب الورد

نعم كان لقاء مترع بالمودة والذكريات واستعراض احداث كانها مرت كلمح البصر ، في تجربة جميلة قضيناها في صحيفتنا الاثيرة الجمهورية . والاهوال التي اعقبت غلقها وتسريح كادرها المثقف المتعلم ،.

للاسف الايام الجميلة لاتستمر ولن تقاوم زمن العسرة والالم والحروب التي كنا جميعا ضحاياها في اي خندق كنت ، لانها تلغي قيم وتستحدث عوالم عليك ان تسايرها حتى تستمر في العيش ،

مع حسن عبد الحميد تستعيد ذاكرى مودة طويلة وذكريات شباب واسماء اناس كنت تحبهم واخرين لاتملك الا ان تقول لهم دعكم في ذمة الخالق ورحمته،

العالم يسير يجري يتغير ما عليك سوى الدوران فيه مع الحفاظ على مركز روحك وطنك الذي لايدانيه وطن."

 

hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 423   تاريخ الإضافـة 22/10/2023   رقم المحتوى 31644
أضف تقييـم