قصيدتان للشاعر الكبير الدكتور رعد رحمة السيفي |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : رعد السّيفي إلى الشّاعر علي حبش
1- حنينُ الخطى
يكبرُ السّرُّ بيني وبينكَ كلَّ مساءٍ ونحنُ نعدُّ الخطى بيننا ... إذا ما رجعنا ؛ لنبرأَ من جرحِ هذي المنافي فماذا سنلقى هنالك بين الظّلامِ وبينَ السّيوفْ ؟ سنلقى البلادَ وقدْ أشرعتْ سحرَها للكهوفْ ! سنلقى قبوراً مبعثرةً لا تردُّ السّلامْ ! شظايا تُزيّنُ ذاكرةَ البابِ.. أسْيجةً تستغيثُ من الفاجعهْ ووشماً يلوحُ على الأوجهِ الضّائعهْ قلقاً في النّوافذِ من طارقٍ كامنٍ في الظّلامْ مواعيدَ شاخت من الإنتظارْ أصدقاءَ بلا ذاكرهْ ! المقاهي بلا عبقِ الشّعرِ تحتَ الدّخانْ بعضَ أسرارنا - أوّلَ العُمرِ - عالقةً في زوايا المكانْ ظلالَ خطانا على الجسرِ بعثرها الخوفُ وهي تهرولُ في موقفِ الباصِ مذعورةً … أنثى الظّلال
رعد السّيفي
في آخرِ العامِ الّذي يأتي ، فتنكفئٌ الدّقائقُ في انتظارِ الضّوءِ ؛ إذْ نخطو إلى زمنِ النّهايةِ واثقين ! ! تأتي إلي أُنثى الضّياءْ بقميصها الّليلي بالعبقِ الّذي يدنو لكي تسري الغوايةُ في دمي، وبدفئها.. تَلِجُ المرايا حيثُ تُطلقُ عريها بينَ الظِّلالْ أُنثى الخيالْ تأتي لتقرعَ في الظّلامِ نوافذي ، وتلوحُ في مسرى المسافاتِ البعيدةِ إذْ تضئْ وشماً يلوحُ على تخومِ الرّوحِ يرقصُ في حُبابِ الكأسِ رقصتهُ الأخيرةَ، ثُمَّ يصعدُ كامناً في الرّوحِ حرفاً يُشعِلُ القلقَ الغريبَ ويبتني أُفقاً من الألوانِ يكشفُ عزلتي بوجوهِ أسماءٍ تغيبْ تلكَ القصيدةُ وحدها تأتي مضمخةً بضوعِ العشقِ.. تحتَ قميصِها |
المشـاهدات 373 تاريخ الإضافـة 28/01/2024 رقم المحتوى 38571 |