الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
جماليات السرد وإدانة والقبح في رواية (انتحار تكتيكي)
جماليات السرد وإدانة والقبح في رواية (انتحار تكتيكي)
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

د. سمير الخليل

وفقاً للإشارة السيميائية والايحائية للعنوان تحيلنا رواية (انتحار تكتيكي) للكاتبة تهاني محمد الصادرة عن (دار أبجد- الحلة 2024) إلى عالم مكتظ بالموت ومأزوم بالحرب والقبح والصراع العدمي ويناظره، أو يوازيه الفعل الإنساني والتوق إلى الحريّة والتناغم الذي تمثلّه الشخصيّات المركزية: حسين، وندى، وعلي وسارة، وهذا التقابل الثنائي بين الشخصيّات عبّر عن دلالات فكريّة وإنسانية مثلّت النسق التشفيري في الرواية.

تناولت الرواية بعض الأحداث التاريخية ويوميات الشخصيّات المركزية وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، وقد ظهرت القصدية على مستوى الثيمات المتعدّدة من احتواء أو التصدّي لمرحلة تاريخيّة مأزومة بدأت بمنتصف الثمانينات، وفي ذروة حرب الثماني سنوات، وانتهت بمرور أكثر من عقد لوقائع الاحتلال (المارينزي) وقوى التحالف الدولي واسقاط النظام التوتاليتاري الشمولي.

سنختزل المتن الحكائي للرواية وتجسيد عناصره لكي تتيسر لنا على مستوى المقاربة النقدية تناول ودراسة الظواهر الفنيّة والتقنيات السردية التي ميّزت الرواية وجعلتها تتخلّص من البناء التقليدي والمباشرة والتراكم المضموني والخطابي ومحاولة توظيف التاريخي باتجاه المعالجة الفنيّة، وعدم الانزلاق إلى التعبوية والهتافيّة التي غالباً ما تنزلق إليها الروايات التي تتناول الحرب ووقائع الاحتلال وظواهر التأزّم الداخلي والاحتراب المكوّناتي (الطائفي) الذي شهده العراق بسبب إفرازات الاحتلال البغيض.

تبدأ أحداث الرواية بما تعرض له (حسين) وهو ملازم (احتياط) في الحرب (العراقية- الايرانية) ولجوئه إلى اصابة ساقه برصاصة لكي يتحرّر من الحرب وينجو من بشاعتها، لكنّ الأحداث تقوده إلى ما هو غير متوقع، حين يزّج بالسجن ويعاني التعذيب بتهمة الخيانة، وهذا ما يجعله يتخلف عن خطبة حبيبته (ندى) التي تعاني من ضغط الأم واجبارها على الزواج من العقيد (سلام) ابن خالتها (سناء) في منطقة اليرموك.

وتحدث القطيعة بينهما، ويضطر حسين للزواج من امرأة أخرى هي (سلمى) وينجب طفلاً سمّاه (علي) الذي يتميّز بذكائه وتفوّقه في كليّة الهندسة ويعيّن معيداً فيها، ويرتبط بعلاقة حب مع فتاة جميلة اسمها (سارة) وهي إحدى الطالبات اللاتي يتردّدن عليه، ويتعرض علي للاختطاف من قبل العصابات والملثّمين، في حين تتعرّض (سارة) وأهلها إلى التهديدات كونهما في الأصل من الموصل، وتشاء الأقدار بعد أن يخطب (علي) (سارة) أن يكتشف (حسين) أن (ندى) حبيبته التي فرقته عنها الأقدار هي أم سارة وتلك من المفارقات القدرية التي تعتمد الصدفة، ويتعرّض حسين في نهاية الرواية إلى الخطف والموت ويقرّر (علي وسارة) أن يسمّيا التوأم الذي رزقا به باسم (حسين وندى) تخليداً لقصّة الحب التي اخترقت التصنيف الطائفي وزاد من عمقها ومعناها ارتباط واصرار (علي وسارة).

وتمكّنت الرواية من إدانة الحرب وإدانة البشاعة وصنوف التعذيب في زنازن الدكتاتوريّة والنظام الدموي (الأوتوقراطي) كما أدانت وفضحت ظواهر الخطف والعصابات الطائفية التي لا تمثّل جوهر وحقيقة المجتمع العراقي بدلالة الإقتران والحب بين الشخصيّات المختلف الإنتماء، وقد سعت الكاتبة لتوكيد هذا المعنى من خلال التوكيد على أسماء الشخصيّات: حسين، علي، ندى، سارة، وقد وظّفت الرواية عدداً من التقنيّات السرديّة لاحتواء هذه الثيمات وتجسيدها على المستوى الدلالي والتعبيري.

ارتكز البناء الفني بمجمله على استخدام تقنيّة تعدّد الأصوات (البوليفونية)، وتوزّعت فصول الرواية على أصوات منفردة تنطلق كلّ شخصيّة من بوحها وعالمها الذاتي للإشتباك مع الواقع ومع الآخر وهي تنظر إلى الواقع بمنظور الذات وتحول الراوي إلى راوٍ متماثل حكائياً – أي مشارك – بحسب مفهوم ومصطلح جيرار جينيت، وتحوّلت فصول الرواية إلى مساحات للبوح والفيض الذاتي وأسلوب وعي الذات وتداعيات التمركز والانفتاح ليشكّل البناء الكلّي، وتتكامل جزئيات السرد باتّجاه الرؤية البانورامية والكليّة وقد أسهم هذا الأسلوب في استبطان أعماق الشخصيّات ومنظورها الإدراكي والذاتي فضلاً عن توافر عنصر التوثيق والنظر إلى الواقع بتعدّد وجهات النظر وتباين المنظور السردي.

تتجلّى جماليات السرد الروائي في البناء الدائري إذ أنّ الرواية قد بدأت من النهاية ثم انفتحت باتّجاه البداية والوسط وكسرت بذلك أفق التوقّع وتلاعبت بالأنساق الزمنية والمكانية والدلالية، أي أنها استثمرت بنية روائية حداثية، فبعد الفصلين التمهيدين أو عتبات الإستهلال يبدأ الفصل الثالث موسوماً بعنوان دلالي (الجسر – بغداد، 2015). والرواية وفق هذه التقنيّة في التلاعب بالنسق الزمني لم تقع في مزالق العودة الى الماضي أو (الفلاش باك) بالشكل التقليدي عبر التقطيع المونتاجي، ومزج الأزمنة واستخدام أسلوب الاسترجاع، والاستباق مقترناً بالدوافع والمشاعر السايكولوجية التي تهيمن على الشخصيّات وتداعياتها الداخليّة، وتوظيف اللّعبة على مستوى الاحساس بالزمن ومزج الواقع بالخيال والحلم بالكابوس.

ويمكن الاستدلال على هذا التوظيف في المقطع السردي لشخصيّة حسين: "لا أدري إن كنت أحلم، لم أعد أميّز بين اليقظة والحلم، صور كثيفة متلاحقة تمرّ أمام ناظري .. لكن مهلاً.. ماذا يحدث؟). (الرواية: 16). وبعد فيض من الأحاسيس والإدراك الذاتي يكمل: "فالنجوم لا تطلق صوت الموت، إنّه صوت فرح وأهازيج ممزوجة بصوت الموت، لقد جُنَّ الناس ولا ريب ففي الأيام الغابرة – حين انتهت حرب الثماني سنوات – جُنّ الناس أيضاً لكنّه كان جنوناً رقيقاً، فراحوا يتراشقون بالماء ويغرقون بالبلل والضحك الهستيري دون وعي منهم...". (الرواية: 16، 17)، وعبر استخدام السرد الإرتدادي تمكّنت الرواية من رصد بشاعة الحرب: "ما دام الرصاص ينهال حولي كالسهام.. ألا يجب أن أموت برصاصة لو وقفت هنا أنازل القدر وأتحداه؟ أعني أن الدلائل العقليّة تقول لابدّ أن تصيبني رصاصة". (الرواية: 18).

ويستمر السرد الارتدادي بوصف وسائل التعذيب في السجن: "التفت إليّ الرجل الطويل ذو الشارب الأسود، ولطمني على وجهي صارخاً بي:

  • اخرس يا كلب.

كنت من خلال فزعي وضعف جسدي أحاول التركيز على وجه كبيرهم الذي أمر الرجال بسحبي مثل كلب أجرب...". (الرواية: 42).

ويجسّد هذا التقطيع المونتاجي ومزج الأزمنة القدرة على رصد أحداث الخطف والقتل المجاني في مرحلة ما بعد الإحتلال وتداخل الأزمات وتأجج الإحتراب الداخلي وهذه التقنيّة أضفت على الرواية قدرة على التعمّق بالأحداث وتصاعد الوقائع لمراحل مختلفة بأسلوب التداعي الحر وانتقاء المواقف واللحظات الحرجة وتخلّص السرد من التواتر التاريخي المحض أو التوثيق المجرّد، والتقديم البوليفوني للشخصيّات، واستلهاماتها الذاتية عمق من هيمنة الطابع أو النزعة السايكولوجية في تحليل مشاعر واستجابات الشخصيّات ممّا أضفى على السرد مسحة من الصدق والعفويّة وعمق من الجانب الإقناعي فيها.

حاولت الكاتبة جعل الشخصيّات تميل إلى التجسيد التعبيري بعيداً عن الوصف المجرّد أي أنها لم تكن شخصيّات عابرة وسطحيّة لأنها تقدّم المساحة العميقة، والمتأججة فيها ومن الظواهر الفنية الأخرى اللّجوء إلى عنونة الفصول بطريقتين بالإشارة الرقميّة أو بالإشارة اللّسانية فبعض الفصول تكتفي برقم وأخرى برقم وعنوان أو بالعبارة الدالة مثل: (رسالة(1))، (رصاصة(2))، (في نهاية النفق(11))، (ما حدث قبل شهر(44)، (مارينززززز(25))، (قشور ملونة(34))، (اغتصاب(10)... الخ. وهنا فصل عنوانه (5) من دون أي كتابة، ومثله فصل رقم (9) ولا أعرف لماذا هذا النمط من الترقيم الذي لم يضف شيئاً أعني الاكتفاء بالرقم فقط.

وبسبب أن شخصيّات الرواية هي شخصيات مثقفة ومتعلّمة كان لابد من استخدام اللّغة الشعريّة واقتران السرد بمفردات وإشارات الوعي وإدراك الذات النخبوية لما يحدث من أحداث ومحن وصراع فـ(حسين) شاعر و(ندى) زميلته في الدراسة الجامعية و(علي) معيد في كليّة الهندسة و (سارة) خريجة هندسة، وتحيل هذه الشخصيّات إلى اقتران الوعي بالسلوك التناغمي المتقدّم والابتعاد عن التفكير الجهوي المغلق، وبذلك قدّمت الرواية السلوك الاجتماعي والمتوازن والإنساني بعيداً عن التطرّف المذهبي والتمركز المكوناتي أو المناطقي.

ولعلّ هذه الثيمة هي الثيمة المركزية إلى جانب الكشف عن قبح الحرب، وبشاعة السجون وساديّة السلطة الدكتاتورية وخطابها (البراغماتي) و(الدوغمائي) لتصدير العدميّة والتلّذذ بالحروب، وانتهاك حقوق الإنسان بل تحطيم روح المواطنة والانتماء فيه، واستلاب القيم الإنسانية لديه.

ويمكن تأمل المقطع السردي لشخصيّة ندى: "لطالما كانت أفكار حسين مجنونة، وكم من مرة كاد أن يتعرض فيها للاعتقال حين كنّا في الجامعة، إنّه يهذي بكلمات قرأها هنا وهناك من الفكر الماركسي مع أنني متأكدّة من خلو ذمّته من أي تنظيم أو حزب معارض، لكن أشعاره التي يكتبها تثير البلبلة حوله وتضعه أحياناً في دائرة الشك". (الرواية: 90).

توافرت الرواية على توظيف التقطيع الزمني واستطاعت أن تجعل الأحداث والوقائع بأبعاد زمنيّة متباينة، إذ زاوجت بين الماضي والحاضر واستشراف الآتي. وفق تقنية جعلت من طبيعة الزمن مرتبطة بالهاجس والنوازع السايكولوجية فكان الزمن زمناً سايكولوجياً لم يخضع لمقاييس ومعايير الزمن الطبيعي والفيزيائي فيتجه الاشتباك الحاد بين الشخصيّات والأحداث المفصليّة فيها.

وعلى وفق هذا المسار فإنّ الرواية تمكنت من تجسيد الأحداث والوقائع على مدى ثلاثة عقود، رصدت فيها الحرب (العراقية الإيرانية) و(حرب الكويت) و(سنوات الحصار) وبعدها رصدت الواقع السياسي المأزوم و(إفرازات الإحتلال) وظواهره البغيضة –بلغة شاعرية معبّرة وموحية- بتقويض المنظومة الاجتماعية وخلق أجواء التناحر وجسّدت الرواية بشاعة وتسلل قوى (الظلام الداعشي)، و(عصر الملّثمين) و(الجثث مجهولة الهويّة)، حتى أن الواقع أصبح برمّته بلا هوية وبلا كينونة مستقرّة ومتناغمة، "لا صباح في وطن تطفح فيه البالوعات مع أوّل هطول لغيمات سمائه الحبلى بماء الموت الأسود، فكيف لشفاه الورد أن تبتسم وهي تحمل نعش الأحلام وتصلّي عليه صلاة بلا سجود، عند كل فجر وزوال؟ واليتم يتقاطر على الوجنات الشاحبة مُزيحاً بكلّ وقاحة قطرات الندى، أمّا ما تبقّى منا فهم هؤلاء الهائمون على وجوههم ليتحفون السماء ويفترشون التراب". (الرواية: 168)، ولكي تحتوي الرواية كلّ هذه المساحة الزمنيّة من حروب وحصار واحتلال تحتم اللجوء إلى تقنية تسريع الزمن من خلال أسلوب الحذف والتلخيص وعدم التركيز على المراحل التاريخية بشكل توثيقي والتعمّق بالتفاصيل فذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى الترّهل والتراكم الفائض للسرد، ولذا نجد الميل إلى الإختزال السردي والاكتفاء ببعض العبارات التي تصف الواقع باختزال من دون الخوض في التفاصيل، وتجلّت ظاهرة الإيقاع السريع في بنية الرواية التي سعت منذ البدء للوصول إلى مرحلة الإحتلال التي كشفت عن واقع هش جعل الصراع يتخذ أبعاداً حادة، واهتمت الرواية برصد ظاهرة العنف والصراع المكوناتي وهيمنة منطق المافيات وانتشار الجريمة والخطف والاغتيال على الهوية.

ونلحظ تسليطاً للضوء على أساليب العنف والتوحش الذي اقترن بالإحتلال: "تستيقظ ذات صباح لتسمع أنَّ جثةً لشاب وجدت مرمية على قارعة الطريق، معصوب العينين منزوع الأظافر، تبدو عليه أثار تعذيب وحشية وحين تسأل عن سبب قتله تأتيك الكلمات متخفية خلف صمت مريب". (الرواية: 170)، لكن هذا الرصد الوقائعي وتفاصيل كل مرحلة لم يؤثّر على البنية الجمالية للرواية ويحيلها إلى رواية تاريخية محض، فإن وعي الكتابة السردية جعلها توظّف الجانب التاريخي وتجعله إطاراً عاماً للأحداث التي كابدتها الشخصيّات الرئيسية التي حملت دلالات اجتماعية ووجودية وطبقية.

واستطاعت الكاتبة أن تكشف عن قدرة في هذا الرصد البانورامي الذي مزج بين الهم العام والهم الشخصي والذاتي، فكان هناك خط التوازي بين الأحداث التاريخية والتحولات الكبرى وبين سيرة وسلوك الشخصيّات وهي تواجه أقدارها وصراعها الداخلي والخارجي، ومن نماذج التلخيص: "سنوات الحصار نشّفت البطون وكشفت العورات، إنّنا في القاع نقتات الحصى والرمال". (الرواية: 128)، ومن نماذج الحذف: "تزوجت بعد أن انتهت الحرب، وبعد أن اقسمت أمّي أنّها ستضرب عن الطعام إن لم أترك جنوني وأتزوج". (الرواية: 124).

ومن الناحية الفنية يمكن النظر إلى التشتت وفوضى الأحداث والتراكم، وكثرة التفاصيل، وتعاقب التحولات ما هي إلاّ انعكاس للضياع الداخلي والوجودي للشخصيّات وهي تحاول التشبث بالحياة والبقاء بمعناه القيمي وليس بمعناه الفسيولوجي، وهذا يضفي المعنى على سعي وعمق وبقاء التوجّهات التي تعكس أو ترتبط بالمعنى الكلّي للرواية ورهانها على ما هو قيمي وانساني.

ولعل مشهد ولادة التوأم لسارة قد عبر رمزياً عن معنى ودلالة إيحائية تنبئ عن ولادة واقع جديد وعراق متوحّد متجانس متنوع ثقافياً بعد تجاوز المحن والحروب وتداخل الصراع وإفرازات القبح وصولاً إلى تناغم مكوّناتي وكينونة وجود نوعي جمالي بعد التخلّص من كلّ أدران المراحل القلقة والعدمية، وحمل المشهد دلالة التوافق الإنساني والمكوّناتي ودحر التناحر المفتعل والعابر، وتحسب للرواية هذه الرؤية الإنسانية وتجسيد الرهان على المستقبل والآتي الذي يزيح قبح الماضي.

ومن الظواهر الفنية في بنية السرد نلحظ هيمنة النزعة الدراماتيكية في صياغة وتوالي الأحداث وتنوّع أشكال الصراع التي بدأت باطلاق الرصاص من قبل الشخصيّة المحورية في الرواية (حسين) كوسيلة للخلاص من أتون وجحيم الحرب، ولم يكن هذا الحدث الدراماتيكي إلاّ إشارة للإحتجاج على عبثية وعدميّة الحرب ثم توالت الأحداث، ويوميات السجن والموت، والقطيعة بين الشخصيّات، ثم توالت معادلة البناء الدراماتيكي ليعيد الصلة والتواصل بينها، وأن كان هذا التطور يرتكز على مصادفة رومانسية أن تكون (سارة) هي أبنة الحبيبة (ندى) التي فارقها البطل إذ يلتقيها ابنه في كليّة الهندسة ويحبّها ويرتبط بها.

لقد راهنت الرواية على هذه الوسائل والتقنيات السرديّة ومزجها مع عناصر البناء الفني لتجعل منها مدوّنة جمالية تتصدّى وتشتبك مع أقسى وأصعب مراحل الاحتدام والصراع التي شهدها العراق، وعلى مدى عقود من الزمن، ومزجت الرواية بين الجمالي والاجتماعي على وفق اشتغال ومعالجة فنية متقدّمة..

المشـاهدات 174   تاريخ الإضافـة 28/05/2024   رقم المحتوى 46742
أضف تقييـم