النـص : بادرة كريمة ومباركة من لدن السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني لرأب الصدع في الوسط الصحفي وانهاء شقة الاختلاف في الرؤى والتوجهات وحفاظاً على وحدة البيت الصحفي من التشظي والفرقة ، واستجابة لصوت الحكمة والعقل كان لابد ان نبارك الاهتمام الكبير من قبل دولته في تسوية الامور العالقة والاحتكام الى المصلحة العامة وفق القوانين النافذة والا المهنية.
وعلى الرغم من حجم مسؤوليات دولة الرئيس الكبيرة ، لم يشأ ان تستمر العلاقة المتوترة بين عدد من الصحفيين وادارة النقابة بما يؤثر على دورها كواحدة من مؤسسات المسار الديمقراطي ، فأولى سيادته اهتماماً من خلال مكتبه مستشاره الاعلامي للاطلاع على وجهات النظر للطرفين والاقتراحات المطروحة ليوجه بتجاوز جميع الخلافات وفتح صفحة جديدة تؤسس على النقاش وتبادل الاراء بما يخدم العمل الصحفي ويعضد ادائه ويحافظ على خصوصيته المهنية.
ونحن اذ نرحب بهذه الالتفاتة الكريمة يجب ان نؤكد ان لاضغينة بنا مع زملائنا في ادارة النقابة وليست هناك خلافات شخصية مثلما حاول البعض تسويقها بل هي ملاحظات مهنية وقانونية هدفها الاساس اصلاح العمل النقابي لتبقى النقابة بيت الجميع ، وان محاولات بعض المتصيدين والانتهازيين اذكاء الخلاف وتناقل المعلومات المغلوطة والسعي لتوسيع الفجوة باتت مكشوفة وبائسة ، وبالمقابل هناك الاصوات الخيرة التي حرصت على انهاء ما حدث والبدء بمرحلة جديدة تتلائم واهمية العمل الصحفي وواجباته الوطنية.
بات الان من الواضح ضرورة انهاء هذا الملف الذي اخذ من الوقت والاهتمام الشيء الكثير بناء على اسس مهنية صحيحة في مقدمتها ان تكون النقابة الجهة الراعية للصحفيين والدفاع عن حقوقهم وتذليل الصعاب وازالة المعوقات ودعم حرية التعبير والنقد البناء من دون حساسيات او اتخاذ مواقف متشنجة تجاه المكاشفة ودعوات الاصلاح.
ونزولاً عند دعوة دولة الرئيس السوداني ومبادرته للتصالح واعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي وفق سياقات صحيحة وروح اخوية ، صار لابد من القبول في تصفير المشكلات ومد ايدينا لبعض بروح اخوية وقلوب صافية ونقية وهو ما نتمنى ان يتحلى به الزملاء في ادارة النقابة.
|