بغداد ـ الدستور

كشفت وزارة المالية أن حجم الإيرادات العراقية في الموازنة الاتحادية خلال 7 أشهر تجاوزت 77 تريليون دينار، مؤكدة بقاء مساهمة النفط في الموازنة نحو 89%.وتابعت وكالة شفق نيوز البيانات والجداول التي أصدرتها وزارة المالية في شهر آب الماضي لحسابات كانون الثاني وشباط واذار ونيسان وايار وحزيران وتموز للسنة المالية الحالية والتي بيّنت أن النفط ما يزال يشكل المورد الرئيسي لموازنة العراق العامة حيث بلغ 89%، مما يشير إلى أن الاقتصاد الريعي هو الأساس في موازنة البلاد العامة.وأشارت جداول المالية إلى أن إجمالي الإيرادات لسبعة أشهر من العام الحالي بلغت 77 تريليوناً و475 مليارا و 502 مليوناً و239 ألفاً و546 دينارا، مبينة أن مجموع السلف بلغت 15 ترليونا 664 مليارا و477 مليونا و820 الفا و559 دينارا. وبحسب جداول المالية فإن إيرادات النفط بلغت 69 تريليونا و55 ملياراً  827 مليونا و984 ألف دينار، وهي تشكل 89% من الموازنة العامة، في حين بلغت الإيرادات غير النفطية 8 تريليونات و317  ملياراً و883 مليوناً و512 ألف دينار.من جانبه؛ قال الخبير الاقتصادي محمد الحسني في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إن "المشكلة الاقتصادية في العراق تعود إلـى فشل الأنظمة التي حكمت العراق، في تحقيق مهمة الانتقال نحو الاقتصاد التنموي مـن خـلال استثمار الـثـروة النفطية فـي تنويع الاقـتـصـاد وخلق فـرص التشغيل المنتج ورفع مستوى التنمية البشرية وتخليصه من الريعية".واكد الحسني؛ على ضرورة "تفعيل مجموعة من القوانين التي تشجع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للدخول في السوق العراقية، منها قوانين التعرفة الجمركية وحماية المستهلك ومنع الاحتكار وغيرها".فيما كشف المرصد الاقتصادي العراقي عن حجم صادرات العراق النفطية خلال شهر آب/أغسطس الماضي حيث بلغت بمجملها أكثر من 108 ملايين برميل.وقال المرصد الإقتصادي العراقي، في بيان صحفي، إن وزارة النفط منذ فترة تتأخر في إصدار البيانات الأولية لصادرات النفط العراقي، التي كانت تعلن في بداية كل شهر، وكذلك عدم إعلان متوسط سعر برميل النفط العراقي في البيانات النهائية.وأضاف، أنه حسب البيانات الأولية التي قام برصدها المرصد العراقي الاقتصادي، فإن صادرات العراق خلال شهر آب الماضي، بلغت نحو 108 ملايين برميل، بمعدل 3.47 مليون برميل يوميا.وأكد المرصد أن الصين جاءت في المرتبة الأولى في صادرات العراق، بنسبة 42٪ من اجمالي مبيعات شهر آب، اذ اشترت الصين وحدها اكثر من 45.3 مليون برميل، وبعدها الهند بنسبة 24٪ التي بلغت أكثر من 26 مليون برميل، و6 دول أوروبية التي شكلت نسبة 17٪ أكثر من 18 مليون برميل.وتابع أن كوريا الجنوبية اشترت اكثر من 6.8 ملايين برميل.كما أشار المرصد الى أن العراق يمتلك نوعين من الخام التي يبيعها للأسواق العالمية، هي المتوسط والثقيل، مشيرا الى أن مبيعات العراق من النفط كانت 77٪ من الخام المتوسط، و23٪ من الخام الثقيل.ووفقا لإحصائيات المرصد الاقتصادي العراقي، فإن أكبر مشتر للنفط العراقي، خلال شهر آب، هي شركة سينوبك الصينية، وبعدها شركة النفط الهندية.وأعلنت وزارة النفط العراقية، في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، أن مجموع الصادرات النفطية المتحققة لشهر تموز الماضي تخطت 108 ملايين برميل من الخام، وذلك بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية "سومو".