الأربعاء 2024/9/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
توقيع 14 مذكرة تفاهم ثنائية بين العراق وايران بزشكيان: مذكرات التفاهم تمثل انطلاقة جديدة .. السوداني: نجحنا في ضبط أمن المناطق الحدودية العراق يدعو لتفاهم مشترك في تسديد الديون وإيران تحث على برنامج ستراتيجي
توقيع 14 مذكرة تفاهم ثنائية بين العراق وايران بزشكيان: مذكرات التفاهم تمثل انطلاقة جديدة .. السوداني: نجحنا في ضبط أمن المناطق الحدودية العراق يدعو لتفاهم مشترك في تسديد الديون وإيران تحث على برنامج ستراتيجي
أخبار الأولى
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ الدستور

ذكر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق وايران نجحا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية بين البلدين.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يزور العاصمة بغداد حاليا.وقال السوداني خلال المؤتمر، إنه "تطرقنا الى جانب التعاون الأمني، و أكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".وأضاف أنه "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية"، مؤكدا أن "اللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها".وأشار إلى أن "التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين".وتابع السوداني بالقول، إن هذه الزيارة مهمة وتمثل قوة دافعة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية، في ظل وجود الإرادة والرغبة الصادقة لقيادة البلدين نحو المزيد من التعاون والتكامل.وتطرق رئيس مجلس الوزراء الى الملف الاقتصادي المشترك بين البلدين، وقال إنه "بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبينا، وفي اجتماعين ناقشنا الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم".وحول المباحثات التي جرت بين وفدي البلدين اليوم، نوه السوداني الى أنها، تناولت الشراكة الثنائية الاستراتيجية المتعددة المجالات، وهي ركيزة أساسية في دعم خطط الحكومتين، ومفتاح للتكامل الاقتصادي.وزاد قائلا إن: مباحثاتنا أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي بين البلدين، وقطعنا شوطاً من جانبنا في الربط السككي لنقل المسافرين، خط (بصرة –شلامجة)، الذي سيسهل انتقال مواطني البلدين خاصة في مواسم الزيارات الدينية.وأكد السوداني على أهمية تفعيل الربط لنقل البضائع، خاصة مع مشروعنا الكبير (طريق العراق للتنمية).ولفت إلى أن المباحثات تناولت مشروع الطريق البرّي خسروي- المنذرية- بغداد، ونعمل على إحالة المنفذ الحدودي في تلك المنطقة ليكون جاهزاً لهذا الخط الاستراتيجي المهم.السوداني قال ايضا: ركزنا على مشروع المناطق الصناعية الحدودية، والتي تم تهيئتها في 3 محافظات هي واسط، قرب مدينة جصّان، وميسان، والبصرة، إضافة الى المدينة الاقتصادية التي خصصنا لها 2000 دونم في منطقة زرباطية.وعن موقف العراق وحكومته بما يخص العلاقات مع إيران، افاد السوداني بأن العراق داعم لتوسعة التعاون الاقتصادي الإيراني مع دول المنطقة، وتوسعة الشراكات سننعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الإقليمي. فيما عدّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مذكرات التفاهم التي أُبرمتها بلاده مع العراق تمثل انطلاقة جديدة للتعاون.وقال بزشكيان الذي يزور العراق، في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني: "اتفقنا على تشكيل فريق من الخبراء بين البلدين يتولى وضع الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، تؤسس لتعاون وثيق لاستغلال الفرص المتاحة، ولتحقيق هذه الغاية فإننا بحاجة الى تفعيل الاتفاقيات بين البلدين".وأضاف: "نحن بحاجة الى ابرام اتفاقيات الامنية لكي نتعاون فيما بيننا لمحاربة الارهاب الداعشي والتهريب، كما أن الاتفاقيات التي أبرمت لحد الان حققت نتائج جيدة ونحن بحاجة الى تشخيص نقاط الضعف لتلك الاتفاقات".وقال الرئيس الإيراني: "اننا نريد العراق قويا مستقرا آمنا مستقلا، وفي ظل وجود العراق الأمن المزدهر، فيكون بمقدورنا بناء علاقات أخوية بين البلدين".وحول زيارته قال بزشكيان إنها "تمثل فرصة عظيمة، وعلى أساس ما تم الاتفاق عليه يعقد الطرفان الاجتماعات التخصصية لمواصلة إبرام الاتفاقيات الجديدة".فيما شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد على ضرورة وجود "تفاهم مشترك" لتسديد ديون ايران"، فيما دعا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان الى وضع برنامج ستراتيجي بين البلدين في قطاعات مختلفة.ورحب رئيس الجمهورية في بداية اللقاء بفخامة الرئيس الإيراني مجددًا التهنئة بانتخابه رئيسًا، كما جدد تعازيه برحيل  الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية امير عبد اللهيان ورفاقهما في الحادث المؤسف.وأكد عبد اللطيف جمال رشيد ان العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين هي علاقات متينة وتاريخية، موضحاً أن إيران دولة جارة مهمة للعراق ولها مكانتها الإقليمية الكبيرة في دعم واستقرار المنطقة، وأن العراق يدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على انهاء التوترات في المنطقة.وشدد رئيس الجمهورية خلال حديثه على ضرورة تفعيل بنود الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز روابط الصداقة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. كما لفت رئيس الجمهورية إلى أن ظاهرة التغير المناخي من أبرز التحديات التي تواجه البلدين والعالم اجمع، مؤكداً أهمية العمل المشترك في هذا الخصوص، سيما قضية المياه، داعياً في الوقت ذاته إلى إطلاق مياه الأنهر الحدودية المشتركة والتوصل إلى تفاهمات مُرضية للجميع حول تقاسم المياه.وفيما يخص المستحقات المالية على الحكومة العراقية للجانب الإيراني أوضح رئيس الجمهورية أهمية العمل على إيجاد تفاهمات مشتركة وصيغة مناسبة لتسديد تلك المستحقات الى الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبالعكس. فيما ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، وفدي البلدين في الاجتماعات الموسعة التي عقدت في القصر الحكومي بالعاصمة بغداد.وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أنه جرى، خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون بين البلدين الجارين، وبما يحقق المصالح والمنفعة المتبادلة، وكذلك متابعة أعمال اللجنة العليا المشتركة بين العراق وإيران التي ستعقد اجتماعها القادم في بغداد، كما جرى بحث التعاون الأمني والاتفاق الأمني المشترك، وكذلك مناقشة التعاون البنّاء في مجال الصناعات التكريرية والطاقة، والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الروابط الدينية والاجتماعية والتاريخية التي تجمع البلدين الجارين، موضحاً أن الموقع الجغرافي لهما يجعل من خطوط الربط اللوجستي والنقل ذات أهمية بالغة، مشيراً الى خط سكك الحديد (البصرة - الشلامجة) لنقل المسافرين، وحرص الحكومة على استكمال مذكرات التفاهم والمضي بتنفيذها.من جانبه أشار الرئيس الإيراني الى عمق العلاقة بين البلدين، وتأثير العلاقة المتميزة في استقرار المنطقة، واكد رغبة بلاده في العمل المشترك وتنمية الشراكات الاقتصادية بين البلدين.وذكرت الحكومة العراقية في بيانها، أن الاجتماع شهد توافق الرؤى المشتركة إزاء استمرار العدوان على غزّة، وما يتسبب به الكيان الصهيوني من زعزعة لأمن المنطقة واستقرارها، وجدد الجانبان الدعوة الى وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأن يتولّى المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد.ورعى رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني مراسم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم، في مجالات وقطاعات مختلفة، شملت؛ الاقتصاد، والتعاون التدريبي، والشباب والرياضة، والتبادل الثقافي والفني والآثاري والتربية، والتعاون الإعلامي، والاتصالات، وفي مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية، والتعاون في مجال المناطق الحرّة العراقية – الإيرانية، وفي الزراعة والموارد الطبيعية، والبريد، والحماية الاجتماعية، والتدريب المهني والفني، وتطوير القوى العاملة الماهرة، والتعاون بين الغرف التجارية.ووقع مذكرات التفاهم عن الجانب العراقي وزيرا الخارجية والتجارة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، فيما وقع عن الجانب الإيراني وزيرا الخارجية والاقتصاد، بحسب البيان الحكومي.ونشرت الحكومة في بيانها، مذكرات التفاهم الـ14 التي جرى توقيعها بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية وكالاتي:1- مذكرة تفاهم مشترك في مجال التعاون التدريبي. 2- مذكرة تفاهم مشترك في مجال الشباب والرياضة العراقية– الإيرانية. 3- مذكرة تفاهم مشترك في مجال التبادل الثقافي والفني والآثاري العراقي– الإيراني. 4- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال التربية. 5- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون الإعلامي العراقي– الإيراني. 6- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الاتصالات. 7- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال تفويج المجاميع السياحية الدينية. 8- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال المناطق الحرة العراقية– الإيرانية. 9- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الزراعة والموارد الطبيعية العراقية– الإيرانية. 10- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال البريد. 11- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال الحماية الاجتماعية. 12- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال التدريب المهني والفني. 13-مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال تطوير القوى العاملة الماهرة العراقية– الإيرانية. 14- مذكرة تفاهم مشترك للتعاون في مجال نشاط الغُرف التجارية العراقية– الإيرانية. وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة بغداد تلبية لدعوة رسمية وجهها له رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

المشـاهدات 30   تاريخ الإضافـة 11/09/2024   رقم المحتوى 53238
أضف تقييـم