الغصنُ الذهبيُّ آخر الناجين من الصيحة |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
عبدالحليم مهودر
وأنا اجمع حصيات لرميها في اتجاه الجمرات اذا برجل يصيح؛ تمسكوا بحصياتكم أنها كغصن ذهبي تنفع يوم المحشر. أينَ أنتَ يا (فريزر) من الغصن الذهبيّ، لقد دلّستَ علينا وعلى العالم كعادةِ قومكَ بانتسابِ ما هو لغيركَ، وإمعاناً في سلبنا فقد أخفقتم في ذكرِ الغصن الذهبيّ في دراستكم عن أبي رغال. أنتَ تعرفُ ونحنُ كذلكَ أنَّ (عاد وثمود) وأنبياؤهم لم يُذكَروا في التوراة والإنجيل أيضاً. سوفَ أُعيدُ عليكَ رواية الغصن الذهبيّ العربية! (أنّ الرسولَ محمد (ص) عندما كانَ في حملتهِ العسكرية باتجاه تبوك التي كانت في ذلكَ الحين قاعدة متقدمة من قواعد بيزنطة في شمالِ الجزيرة العربية: مَرَّ بحجرِ ثمود وأنَّهُ وقفَ على قبرِ أبي رغال.. فقال: أتدرونَ ما هذا..؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ. قال: هذا قبر أبي رغال. فقالوا: مَن أبو رغال؟ قالَ: رجلٌ من ثمود، كانَ في حَرَمِ الله فمنعهُ حرمُ اللهِ عذابَ الله، فلما خرجَ أصابهُ ما أصابَ قومهُ، فدُفنَ ههنا ودُفنَ معهُ غصنٌ من ذهب. فنزلَ القومُ فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عليه فاستخرجوا الغصن). لقد ذكرَ ذلكَ أشياخُنا، الطبريُّ وإبنُ كثير والثعالبيّ. كانَ الغصنُ الذهبيّ مطموراً معَ آخرِ الثموديين. عندما أمسكتُ الأحجارَ السبعةَ التي تعبتُ في جَمعها لرَميها نحو الجمرات في الحجّ، تذكّرتُ أبي رغال الذي رُجمَ قبرهُ معَ أنَّ غصناً ذهبياً دُفنَ معهُ. في الرميةِ الأولى لم أُصِب الشاخص، أما الثانية فقد سقَطَت في الحوض، أما الثالثة رميتُها بنشاطٍ فأصابت العمود وكذلك الرابعة والخامسة والسادسة، أما السابعة فكانت في وسطِ العمود. إذا توصّلت يداكَ لهذهِ الحصاة فقد وجدتَ السَكينة التي تُعادلُ غصناً ذهبياً لا يكادُ يتلألأُ ببريقهِ إلاّ ليختفي وكأنهُ لم يقصد أن يجد لهُ جواباً ما دامت قضية الغصن الذهبيّ مفتاحاً رمزياً للناجين ولعلّها أسطورةٌ للخلود لا تتحقّقُ إلاّ بانفلاتها من الزمن. |
المشـاهدات 16 تاريخ الإضافـة 17/11/2024 رقم المحتوى 55841 |
في منتدى الشعرباف الثقافي جسر الشهداء وانطلاقة وثبة كانون الثاني الوطنية عام 1948 |
( حينما يتحوّل الواقع الى عالمٍ من جمالٍ سردي.. )) قراءة في المجموعة القصصية الأولى ( عشقٌ افتراضي ) للكاتب |
من فلاحي قضاء الأحرار في واسط الى وزارتي الموارد المائية والزراعة |
مقتطفات من افتتاحيات الدستور |
مناشدة الى السيد وزير التربية |