بغداد ـ الدستور

راى وزير داخلية اقليم كوردستان ريبر أحمد أن تنظيم داعش في الوقت الراهن أشد خطورة على العراق مما كان عليه في العام 2014. جاءت هذه التصريحات خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط - MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك.وقال احمد إن "البيشمركة كانت عاملا رئيسيا في إيقاف تمدد داعش الى اقليم كوردستان".وأضاف أن "داعش لم ينته بعدُ وهو الآن أشد خطورة مما كان عليه في العام 2014"، مردفا بالقول إنه " للقضاء على التنظيم المتشدد جذريا نحن بحاجة الى قوات التحالف الدولي".فيما أفاد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي باستعادة أكثر من 2600 أسرة من ذوي عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا الى مخيم الجدعة في العراق.تصريحات الاعرجي جاءت خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط - MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك.وقال الاعرجي إنه "ليس كل الأسر الموجودة في مخيم الهول هم من الدواعش، فإنه قبل 2019 كانت تتواجد فيه أسر نازحة من العنف الطائفي"، مضيفا أنه "بعد العام 2019 جاءت الى المخيم أسر ذوي عناصر داعش".وذكر أن فرقا عراقية متخصصة قابلت في المخيم 5000 اسرة عراقية، مشيرا الى أن العراق أعاد الان 2640 اسرة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.وتابع الاعرجي القول إنه "تمت اعادة 2220 اسرة الى مناطق سكناها السابقة في سبع محافظات بعد عملية التأهيل، ولم تحدث اية مشكلة أمنية واجتماعية في تلك المناطق"، موضحا أن "المتبقي من الأسر بحدود 400 اسرة تخضع لعملية الإدماج والتأهيل النفسي".وقال مستشار الامن القومي ايضا: تسلمنا من قوات سوريا الديمقراطية 2760 ارهابيا عراقيا، وستتم محاكمتهم من قبل القضاء العراقي".فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية فؤاد حسين أن الحكومة العراقية اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، فيما بين أن هنالك تهديدات واضحة للعراق من قبل الكيان الصهيوني. وقال حسين في كلمته خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (ميبس 2024) الذي تقيمه الجامعة الأمريكية في دهوك إن "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع"، لافتا الى أن "هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني".وأشار الى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني"، مبينا أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية".وأكد أن "الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفا أن "الحكومة العراقية مستمرة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".فيما اعرب رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني عن قلقه من امكانية انخراط العراق في الصراع القائم في المنطقة، في حين أكد أن إيقاف صادرات نفط الإقليم تسبب بخسارة خزينة الدولة العراقية نحو 20 مليار دولار امريكي.وقال مسرور بارزاني، خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش اعمال اليوم الثاني لأعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط) المنعقد في دهوك، "لا شك نحن قلقون" ازاء التهديدات الاسرائيلية للعراق.وأضاف "إننا لا نريد للعراق ان ينخرط بتلك الحرب القائمة في المنطقة"، مردفا بالقول "يتعين أن يكون للعراق دور بناء في دعم السلام وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لا أن يذكي نيران الحرب، وأن يعقّد المسائل والأزمات مما لا يصب في مصلحة الشعب العراقي".وشدد على أنه "ينبغي للحكومة العراقية ان تضع مصلحة شعبها نصب عينيها، وأن تكون لها الاولوية".كما اعرب رئيس حكومة الاقليم عن قلقه إزاء اعتماد العراق على النفط كمصدر وحيد للدخل في البلاد، وقال إن هذا الأمر دائما ما يمثل مشكلة لأن أسعار النفط معرضة للصعود والنزول.وتابع القول "إننا في إقليم كوردستان بذلنا الجهود لتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، و يتعين على العراق ان يقوم بذلك ولا يعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل".وأشار مسرور بارزاني الى أن ايقاف صادرات نفط إقليم كوردستان تسبب بخسارة الخزينة العامة للدولة العراقية 20 مليار دولار لغاية الآن، مؤكدا أن الحكومة العراقية لم تعوضنا ويتم تأخير ارسال رواتب الموظفين شهريا من قبل بغداد.