المنتدى العراقي في فرنسا يحتفي بالزميل الإعلامي والفنان المسرحي طه رشيد |
مسرح |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : عاش طيلة غربته في فرنسا منذ اكثر من اربعة عقود وعاد للعراق بعد 32 عاما فاجتهد وانجز باريس ـ سمير ابراهيم "طه رشيد وانجازات العودة للوطن" تحت هذا العنوان احتفى المنتدى العراقي في فرنسا بالفنان المسرحي والإعلامي طه رشيد عصر يوم الاحد الماضي في باريس وبحضور عدد كبير من ابناء الجالية العراقية والعربية.بدأ الاحتفاء بكلمة قصيرة لرئيس المنتدى د. فراس مصطفى رحب بها بالحضور، لتتولى السيدة كريمة الأسدي محاورة الضيف وإدارة هذه الجلسة التكريمية لواحد من المساهمين بتأسيس المنتدى العراقي في فرنسا، ويعود تاسيس المنتدى إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي وبعيد حرب الخليج الثانية..القت السيدة الأسدي بعضا من سيرة طه رشيد وأشارت إلى أنه خريج اكاديمية الفنون الجميلة - بغداد عام 1974 وقد عمل مع كبار الممثلين والفنانين حيث كان عضوا في فرقة مسرح الفني الحديث وممثلا محترفا في فرقة المسرح الريفي التابع للمؤسسة العامة للثقافة الفلاحية!واستذكرت الأسدي اشتداد حملة النظام السابق على الحركة الوطنية والتقدمية مما اضطرّ طه رشيد ان يغادر العراق في منصف عام 1978 متوجها الى بلاد المنفى حيث استقر في فرنسا، وعاش حياة المنفيين والمهددين على الدوام من قبل النظام البائد، وتم بالفعل الاعتداء عليه من قبل زمرة من المخابرات العراقية في الجزائر في نهاية عام 1979!! فعاد أدراجه إلى فرنسا التي اصبحت مستقره النهائي.ولم يتحقق حلم العودة الى موطنه الام حتى عام 2012، ليجد نفسه، في البدء، غريبا في وطنه، وحاول ان يلملم ذكرياته في مدنها القديمة ومسارحها وشوارع المتنبي والكرادة وقام بالتجوال لزيارة معالمها الثقافية ومقاهيها، حتى سنح له الوقت ليتعرف على من بقي حيا من زملائه الاوائل وكان اولهم د. ميمون الخالدي والفنان عزيز خيون.هنا بدأت له مسيرة جديدة ليخطها لتاريخ حياته، وليعيد بناء علاقات جديدة من اجيال اخرى وكانوا له صحبا وعونا وزملاء واصدقاء.وتشير السيدة الاسدي بان رشيد تسنم منصب مدير العلاقات والاعلام في دائرة السينما والمسرح منتصف عام 2014!وحاول ان يبني علاقات ثقافية بين العراق وفرنسا وخاصة في مجال المسرح من جهة، ومن جهة اخرى، حاول اعادة العروض المسرحية إلى المساء بعد ان كانت تقدم نهارا بسبب الأوضاع الامنية المتأزمة. ومن جهة اخرى لم يوفق كما كان يتمنى بأن تكون تلك العروض المسرحية مدفوعة الثمن والتي ما زالت تقدم مجانا، بعكس الحفلات التي تقيمها الفرقة السمفونية او العروض المسرحية التجارية!بعد ذلك تم استعراض اهم مؤلفاته الاعلامية والثقافية والتي رأت النور مطلع 2020 ومنها: - نقطة ضوء عراقية، وجمع في هذا الكتاب مجموعة من أعمدته الأسبوعية والتي سبق وان نشرت في طريق الشعب والدستور والحقيقة. - المشهد الثقافي البغدادي: ويناول هذا الكتاب اهم النشاطات الثقافية في بغداد الموزعة بين الكرادة وشارع المتنبي. - احذر ايها المتفرج : نصان مسرحيان يعود كتابتهما إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي. اما كتابه الجديد الذي يفترض ان يرى النور العام المقبل فهو تحت عنوان " الهيئة العربية للمسرح في الصحافة العراقية" وقال رشيد عن هذا الكتاب بانه محاولة لأرشفة ما نشرته الصحافة العراقية، خلال العشر سنوات الاخيرة، عن هذه المؤسسة الموقرة التي أسسها حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عام 2007.وعن سؤال طرحه احد الحاضرين لماذا كل هذا الاهتمام بهذه الهيئة؟ فاجاب طه رشيد بأنها الهيئة العربية الوحيدة التي تهتم بشكل حقيقي بالمسرح العربي جامعة كل جوانبه الفنية من نصوص واخراج وتمثيل وورشات فنية ودورات تعليمية ودراسات فكرية وتوأمة بين العواصم المختلفة والاهتمام بالمسرح المدرسي، بالإضافة للمهرجانات المسرحية الكبيرة التي تقيمها كل عام في عاصمة عربية، وكان اخرها مطلع هذا العام في بغداد.وتم عرض فيلم وثائقي موسيقي غنائي قصير تم الحديث فيه عن نجاح رشيد بتأسيس فرقة موسيقية نسائية احتضن فيها طاقات نسائية من مغنيات عراقيات وكان اسم الفرقة ( فرقة جورجينا ) تيمنا بإيقاع الاغنية العراقية الذي استمرّ لأكثر من مائة عام وما زال، إلا وهو إيقاع الجورجينا، ونجحت هذه الفرقة بتقديم حفلتين غنائيتين إلا ان عودة رشيد إلى باريس وظروف اخرى غير ملائمة كان سببا في تجميد نشاط الفرقة.وختمت السيدة كريمة الاسدي بإشارة إلى ان طه رشيد كان كتلة من وهج ثقافي طيلة السنوات التي قضاها في بغداد، لم يبخل بجهد إلا ان يبذله من اجل وطنه، فكان قبل انتشار مرض الكورونا، يعلم الأطفال في مركز المتنبي الصغير في شارع المتنبي اغان فرنسية كل يوم جمعة!وانتهت الأمسية بالتقاط صور تذكارية مع المحتفى به مقدما شكره للمنتدى وادارته ولكل ابناء الجالية العراقية في فرنسا. |
المشـاهدات 71 تاريخ الإضافـة 25/11/2024 رقم المحتوى 56234 |