برقيات شجن للعيد |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
عبد الله نوري الياس
كلما أمر بالقرب من كنيسة بهنام وأخته الشهيدة سارة ألمح تلك المشاهد بانكسار مدن وأرواح وشوارع وأرصفة ووجوه تلوح وسط اتون عرس ومتاهات رماد ونيران تتصاعد من أجساد حمامات مفجوعة و تشوهات أعناق وبصمات طغاة على تلك اليافطات المعلقة على جدران منخورة بالثقوب وعناوين في كل ثقب قصة وأنفاس عبقة بأكياس حلوى وايس كريم لسيرة محرقة ووجع عصافير ثملة بأساطير في كل وجه تقويم وأبجدية وبراءة فصح يفتش عن أسماء وثياب منقوشة بالمريمات وحروف سريانية ضاربة بأقانيم طفولة تتنهد بقيافة ضوء ومراجيح أنبياء يشهقون بنبوظ غريبة ودلالات هم ينظرون بحدقاتهم لما نحن فيه ونحن نتأمل قيامتهم من التراب ويتكرر المشهد بالصمت على ظهر حنجرات توقد صرخاتها بأفئدة أوجاع وطعنات وندور حول أنفاسنا حول فجائعنا بملامح يتيمة وأنتظارات في كوب الشاي صباحا .... في قارورة الورد والنرجسات في المقاهي وفناجين القهوة في البوسترات والمناديل الورقية وهي تغيظ بخجل أليم وعروق نجوم تشهق بالدمع خالية أصواتهم في النكات والتراتيل وجمالهم في الحدائق والموسيقى وأبتساماتهم في أناشيد الميلاد في دفاترهم المدرسية وحقائبهم الملونة وانفاسهم تتصاعد في الأرغفة والقرابين أيها المطر فتحنا أبوابنا لنعمتك في الخشوع لأقواسك حين تعصف بالمخلوقات أيها المطر نهاراتنا سيئة بالأكاذيب والحمقى والشواذ وقلبي طازج مثل تفاحة على شجرة في داخلي محبرة عنيدة ورسائل مبلة بالهموم بعناوين ومتاحف وحكايات تحتفي برغبات فراشة وجروح يائسة وأصابع ذابلة فوق أوراق وشجون منقطة بأسمائهم وندم يزحف بخوف بملامح ندوب وحروف ومتاهة طقوس خلف خرائط تعج بالغبار والنواح |
المشـاهدات 45 تاريخ الإضافـة 04/01/2025 رقم المحتوى 57764 |