* تعودت منذ نعومة اظفاري ان تكون كتاباتي لمن يستحقها  بجدارة  حتى تكون المفردات مضيئة كالمصابيح وكريمة المضمار وهناك فرق كبير بين الزهرة وبين الشوكة فالزهرة حين تقطف تهدي قاطفها العطور اما الشوكة حين تسقى بالماء قد تجرح ساقيها..اما انا العبد الفقير فقد كانت كتاباتي دائما مع الله لاني اختار من يحب الله دائما وهنا اليوم اخترت من صرح ببراءته من خلال عمله في اكثر من منصب اذ كان يسعد قلوب اصدقائه بصلاح قلبه ونقاء سريرته.ملاحته  يانعة ليس فقط في طلته الرائعة ولا بقامته الفارعة بل بعمق روحه الشفيفة الوادعة فهو السمير والانيس والجليس الذي يشدك اليه ويجعلك تشتهي ان تعتقل لحظات وجودك معه وتمنعها من المغادرة ..هذا الشعور سيكون ملاصقا لكل من حظي بوصاله وتواصله وعمل معه ..اقول هذا كوني كنت قريبا منه ..كيف لا وهو الاستاذ،الدكتور عثمان ابراهيم الجحيشي ابن شيخ عموم قبيلة جحيش القبيلة العريقة في العراق ابن الايمان والديوان . الانسان الذي احتضنته الجامعة العراقية في سنين دراسته الاكاديمية اذ قطف البكالوريوس والماجستير والدكتوراه  في العلوم الاسلامية منها..ومنها انطلق ليكون نبراسا ساطعا في سماء العلم والسياسة  اذ جسد ما تربى عليه عائليا وما تعلمه اكاديميا ليكون مثالا للسيرة الحسنة والاخلاص في العمل .ففي جانب السياسة استطاع الفوز بعضوية مجلس النواب العراقي في دورته الثانية وعمل ضمن لجنة النزاهة البرلمانية كذلك شغل منصب رئيس ديوان الوقف السني  فنجح نجاحا ملموسا من خلال تبنيه مشروع توحيد الخطاب الديني من على منابر خطبة الجمعة في مساجد العراق لنبذ التطرف والارهاب وفق مفاهيم الوسطية والاعتدال ولم الشمل وتقوية اواصر الوحدة الوطنية ..كذلك وظف خبرته بنجاح حين عمل مفتشا عاما في ديوان الوقف السني.حيث عزز مفهوم النزاهة في العمل من خلال وضع اليات قانونية وادارية  تحد من خطورة الفساد الاداري والحكومي.

* اما نشاط الجحيشي في الميدان الاكاديمي فكان ابرز ذلك هو الدراسات التي كتب فيها حيث كتب دراسة معمقة في صلاحيات القاضي في الفقه الاسلامي عام ٢٠٠٠ وهو موضوع رسالته في مرحلة الماجستير. وكتب في احكام المسلم في غير دار الاسلام حيث كان موضوع اطروحته في الدكتوراه.وقد نشر عدة بحوث في مجلات علمية محكمة من ضمنها بحث عن الجريمة وطرق مكافحتها في الشريعة الاسلامية وبحوث اخرى تربط القانون بمواضيع العلوم الاسلامية .تراس الجحيشي تحرير مجلة المسلم الشهرية.واشرف على عدد من  الرسائل العلمية واطاريح الدكتوراه.دخل دورات كثيرة في فن اسرار التفاوض وفي فن التعامل مع وسائل الاعلام وفي بناء اجيال من القيادات الناجحة اضافة الى دورات في ادارة الصراع السياسي وفي الاستشراف المستقبلي. فضلا عن تبنيه مشروع كبير في ميدان الاعلام وهو اعداد دراسة شاملة لرسالة اعلامية هادفة وتوجيه الخطاب الاعلامي بما ينسجم مع مبادىء الوحدة الوطنية وترسيخ القيم والثوابت الرصينة ودعم الحالات الانسانية المتعلقة برعاية الايتام ومساعدة العوائل الفقيرة .* هذا غيض من فيض عطاء الدكتور عثمان الجحيشي نائب الامين العام لمجلس الوزراء الحالي متمنيا له التوفيق والتألق الدائم في مهمته الجديدة   والله الموفق.