الثلاثاء 2025/1/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 5.95 مئويـة
نيوز بار
فوق المعلق بلياردو السياسة
فوق المعلق بلياردو السياسة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صباح ناهي
النـص :

عالم مضطرب ..لا يحل فيه السكون والرصانة ، في لعبة السياسة والذكاء الاصطناعي المهدد للكثيرين من الاغبياء، لكنه امل المتنورين الأذكياء سيكون مثل لعبة بليارد  في مساحة مفتوحة بسعة العالم ، يمتد على خمس قارات ، وستكون العصا التي تضرب الكرات بيد الرئيس ترامب ( المحترف ) في لعبة حركية لن تتوقف بعده ، مثلما لم تتوقف قبله ؟ لكنه انتزع العصا من يد خصومه ، ليبدد أحلامهم ، وينهي اسطورة الموت التي فرضوها في حروب الاستنزاف ، التي لعبوا عليها لمصالحهم الضيقة ،

 

 

اللعبة هذه المرة قائمة على طرق مثلث مجمع كرات البلياردو ، في مصفوفة الدول المأزومة حول العالم ، و سيحاول ادخال خصومه في المثلث . واعداءه في الحفرة لينهي فاعليتهم ، لكن ذلك يتوقف على من هم الخصوم ومن هم الاعداء؟ اما الآصدقاء فعليهم مهمة المراقبة ، والتفرج على  كيف ستدخل الكرات على يد لاعب محترف ماهر ، لايعرف غير اللعب وانتزاع المكاسب دون خسائر   الاصدقاء مهمتهم التصفيق والخروج باقل الخسائر .

 

السؤال ؛ كيف ستعاد الاصطفافات حول مربع البلياردو ؟ وكيف سيقف المتفرجون ؟ وما تراتبية الأدوار التي تمنح او تفرض على المشاركين جميعا ، ومن سيكون داخل المثلث حيث تجمع الكرات، ومن سيكون خارجه في ثلاث مهمات في أن ،

 

 لكني اسال ؛ هل لدينا لاعب محترف يجعلنا خارج مثلث الطرق !؟لنقف في صف المتفرجين الذين لا تنسيهم عصا الطرق لمثلث الكرات !؟ ام سنكون في داخل الاصطفاف المعرض للضرب كما كنا على مدى عقود خلت ،،

 

السياسة ماعادت لعبة هواة بل هي دوما لعبة محترفين ، لم يأت لنا محترف مثل نوري السعيد الذي أدار اللعبة ( الدولية ) ثلاثة عقود ونصف، وكان مرتب كرات ، يناور بها ويلعب فيها ، بحنكته لانه كان يضمن لاعب دولي محترف في صفه يسأله كيف يلعب وكيف يتخلص من الأزمات ، كما أعاد ولاية الموصل ورسخ العراق دولة ،،حتى خرج عليه اعداءه بتحريك خارجي افقده التوازن خارج المطاف ، لعبة البلياردو ليست هينة من دون معرفة بالحركة والسلوك الذي تتوقعه لضرب الكرات ، حتى ادخال  اعداءك في الحفرة و خصومك في المثلث ، وتظل تتفرج على المربع مع لاعب محترف مثل ترامب ، الذي سيفرض شروطا جديدة وإدارة براغماتية ، لابد أن تلعب معها ، وإلا ستجر إلى المثلث الذي تحدد مساراته العصا ، لتدخل في آخر المطاف في الحفرة ، إن أصررت على التفكير والسلوك المتكرر الذي اعتدته منذ 2003 حتى  عشرين سنة في الفوضى وحولت البلاد إلى مسرح عبث وأضخم دولة فساد ولا دولة قانون يتحكم بمصائر أربعين مليون مواطن مأزوم او منتفع..

 

المشـاهدات 212   تاريخ الإضافـة 13/11/2024   رقم المحتوى 55650
أضف تقييـم