الأحد 2025/1/12 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
ضباب
بغداد 9.95 مئويـة
نيوز بار
عيون المدينة لا تلوح عودة الكهرباء بالأفق حتى الآن
عيون المدينة لا تلوح عودة الكهرباء بالأفق حتى الآن
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عزالدين المانع
النـص :

 

في طليعة عام 2010 (أي بعد دخول القوات المحتلة إلى البلاد بسبعة أعوام تقريبا ) أعلن الضابط الأمريكي المسؤول عما يسمى ب ( جهود إعادة الإعمار التي كان – يتولاها – الجيش الأمريكي آنذاك) :- إن العراق بحاجة إلى ما لا يقل عن ثلاث سنوات أخرى , قبل أن يتمكن من تلبية الطلب على الطاقة ..

وأضاف ( الجنرال كيندل كوكس ) إن تقريراته تستند إلى مستوى الطلب في حينه , وهو في ارتفاع مستمر ( نظرا لإقبال المواطنين على شراء المزيد من السلع والأجهزة الكهربائية التي تستهلك حجما مضاعفا من الطاقة ) .. وأضاف خلال مؤتمر صحفي ردا على تساؤل طرحه أحد الصحفيين عقب تصاعد الاحتجاجات العنيفة التي انطلقت في العديد من المحافظات بسبب النقص الهائل في الطاقة الكهربائية : ( إنه على الأرجح سيكون عام 2013 أو 2014 أقرب وقت تتمكن فيه البلاد من تلبية حاجاتها للطاقة مدة – 24–  ساعة يوميا) ..

ومرت الأعوام وإذا بكلام هذا الضابط الأمريكي المسؤول , مجرد سراب وتمويه ..

ومن جانب آخر , حذر رئيس الوزراء آنذاك ( نوري المالكي ) عقب موافقته على استقالة ( كريم وحيد ) وزير الكهرباء في عهده : ( إن الكهرباء لا يمكن أن تتحسن إلا بعد مرور عامين على الأقل ) ..

وبقي العراقيون يعانون من هذه المحنة برغم مرور الأعوام – الموعودة – دونما الوصول إلى نهايتها ..

وادعى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة – الشهرستاني – بعد ذلك إنه  سيتم إنهاء ( محنة الكهرباء ) قريبا ويصدر الفائض من الطاقة إلى دول الجوار ..

وانتهت مهام هذا المسؤول العبقري , وما زال العراق يبحث عن بلد – يتصدق – عليه بشيء من الكهرباء أو الوقود دونما جدوى ..

وعاد وزير الكهرباء الأسبق (لؤي الخطيب) ليردد الدعوة إلى خصخصة قطاعي الإنتاج والتوزيع بصورة تدريجية وسقف زمني مرسوم قبل انهيار المنظومة الكهربائية ..

وتوالت التصريحات والوعود – الرنانة – دون أن يلمس المواطنون أي تحسن حقيقي في هذه المنظومة العليلة ..

وبرغم المحاولات الأخيرة الجادة , التي بادر بها السيد محمد شياع السوداني منذ توليه مهام رئاسة الوزراء لإنهاء هذه الأزمة التي امتدت أكثر من عقدين , إلا إن واقع الحال يشير إلى ديمومتها , وليس بمقدور السوداني وجميع المخلصين في الدولة أن يعيدوا الحياة إلى المنظومة الوطنية التي أجهزت عليها القوات المحتلة قبل أكثر من عقدين واستنزفت مليارات الدولارات والجهود ( إلا إذا شاءت الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها أن تعيد بناء ما دمرته قواتها الغازية – عن   قصد - ) .. وهذا ما لا يلوح في الأفق حتى الآن ..

المشـاهدات 34   تاريخ الإضافـة 11/01/2025   رقم المحتوى 57996
أضف تقييـم