القضاء العراقي في عيده ..ألف تحية |
رأي الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
مرّ القضاء العراقي خلال العقدين الأخيرين بتحديات خطيرة وهو ينتقل من سلطة تابعة لوزارة في ظل النظام الشمولي السابق إلى سلطة مستقلّة قائمة بذاتها ، مما تطلب هذا الانتقال إلى مخاض ليس يسيراً وهو ينزع عنه ثوب التبعية لسلطة القرار السياسي سابقاً إلى أفق النهج الديمقراطي الحالي الذي منحه المكانة التي يستحقها ويقوم بدوره في ارساء موازين العدالة. والقضاء العراقي الذي يعيش هذه الأيام ذكرى عيده الاغر اثبت استقلاليته وقدرته على تجاوز العقبات والصعوبات وصد الضغوط السياسية وتجاوز الامتحانات الصعبة خلال تقلبات الأحداث وتطوراتها ودرء اتهامات الجهات المتضررة التي تحاول اقحام القضاء في خلافاتها أو سحبه إلى مناطق الصراع والنزاعات السياسية ، إلا أن المهنية العالية والاحتراف التي تمتلكها مؤسستنا القضائية والتي يقودها قضاتنا الأبطال وعلى رأسهم القاضي الدكتور فائق زيدان كانت بالمرصاد لكل محاولات العبث أو النيل من صمام أمان العراقيين جميعاً ، فأحبطت مآرب اصحاب الغايات المشبوهة واوقفتها عند حدودها. ويدرك جميع المتابعين من أصحاب الشأن والمطلعين على عمل الجهاز القضائي حجم الضغط الذي يقع على عاتق القضاة والمؤسسات القضائية وهم يفصلون في جميع أنواع القضايا والمنازعات بين المختصمين الذين غالبا ما تكون قناعتهم صعبة لا سيما وان كلاً من طرفي الدعاوى يعتقد انه يملك الحق الذي يدافع عنه، لتأتي هنا حكمة القضاء وهو يعمل كما يفعل مشرط الجراح الحاذق ليفكك خفايا وأسرار ما يقدم له ويدقق ويفحص ويسأل ويستفسر ويسمع لكلا الطرفين ويجمع الأدلة ويحقق ويزنها بمقياس النص القانوني وما يترتب عليه ليقضي فيها وهو مطمئن البال والضمير واضعاً نصب عينيه اليمين الذي حمله مسؤولية شرعية واخلاقية ودستورية. ولا يخفى علينا أن المكانة العالية والكبيرة التي تحظى بها السلطة القضائية يمتاز بها قضاتنا الشجعان لم تكن لولا الدعم الأبوي والقيادة الحكيمة التي تمتع بها قاضي القضاة الدكتور فائق زيدان الذي ارسی دعائم المؤسسة ومنحها دفقا كبيرا وحصّن قلاع مهنيتها وأعلى شأنها تقف اليوم على مشارف تاریخ جديد يسجل بفخر أن لدينا قضاء نفخر به.. فألف تحية لجميع القضاة في عيدهم وبالمقدمة السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى، وهذا بعض العرفان لما يقدمونه من جهود جبارة للعراقيين جميعا. باسم الشيخ |
المشـاهدات 65 تاريخ الإضافـة 22/01/2025 رقم المحتوى 58344 |