النـص :
الآن وكما يبدو بدأ العراق كمركز أستقطاب في معسكرين المعسكر الأمريكي الخليجي التركي والمعسكر الروسي الإيراني ومن معه ، والكل يحاول أن يستقطب العراق ليكون معه ، وهناك من يطرح عودة العراق الى الحضن العربي، وهناك من يطرح على العراق أن يكون مركزاً للتعاون يقوم بدور الوسيط وأن يبقى مستقلاً في قراره بشكل منهجي وموضوعي ، وهنا تلوح بالأفق إضاءات لابد أن يتغلب فيها الفكر على الأيدلوجيا وتتغلب الرؤيا على الرأي ، فما الذي يمكن أن يمتلكه العراق الآن أو يستطيع أمتلاكه من معطيات ومن حيثيات ومن إمكانات لكي يقوم بهذا الدور، وهل يستطيع أن يوازن ما بين موقفه الى جانب من دعمه في أحلك الظروف وبين من ناصبه العداء وأرسل الإنتحارين وعمل على التحريض الإعلامي والسياسي ، وكيف الآن يبني العراق أستراتيجيته التي تستطيع فعلا أن تجّير كل المعطيات المحلية والإقليمية والدولية لصالح العراق...!!؟
|