بغداد ـ الدستور

أكد شيرزاد صمد، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن المفاوضات بين الاتحاد والحزب الديمقراطي الكردستاني تشهد تقدماً ملحوظاً بشأن تشكيل حكومة إقليم كردستان، معرباً عن الأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار صمد إلى أن النقاشات تركز على وضع ورقة عمل واضحة لتصحيح مسار الحكم ومنع تكرار نماذج الحكومات السابقة التي وصفها بأنها كانت "حكومات أزمات"، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة قائمة على الشراكة الحقيقية والتوازن في إدارة شؤون الإقليم.وبيّن أن النقاط الخلافية لا تزال عالقة رغم تحقيق تقدم في عدد من الملفات، مؤكداً أهمية حسم هذه القضايا في ظل الحاجة الملحة لتشكيل الحكومة بالتعاون بين الحزبين الرئيسيين، خاصة بعد انسحاب بقية الأحزاب السياسية من المشاركة في الحكومة والبرلمان.فيما كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم، عن زيارة قام بها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، إلى أربيل قبل يومين، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، لحسم موضوع تشكيل حكومة إقليم كردستان.وأوضح كريم أن "الجهود السياسية بين الجانبين بلغت مرحلة متقدمة، مبيناً أن عمل اللجان السياسية المشتركة للطرفين قد انتهى، وأن القياديين بافل طالباني ومسعود البارزاني سيتوليان تحديد شكل الحكومة الجديدة".كما أكد أن "آلية توزيع المناصب وتسمية المسؤولين ستكون بيد هذين الشخصيتين البارزتين، بما يضمن التوصل إلى تفاهم نهائي حول هيكلية الحكومة المقبلة في الإقليم".يذكر أن المباحثات بين الحزبين الرئيسيين في كردستان تأتي في إطار إنهاء حالة الجمود السياسي التي رافقت عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تطلعات لتحقيق توافق يعكس تطلعات المواطنين في الإقليم.