وهّم الشعر في زمن النثر أزمة الذائقة الشعرية في العراق![]() |
| وهّم الشعر في زمن النثر أزمة الذائقة الشعرية في العراق |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
إعداد/ علي صحن عبد العزيز تنويه لابّد منه : أصل فكرة التحقيق للناقد لؤي التميمي ، أما المداخلات فهي ضمن الاراء الواردة به. لاشك المتتبع للمشهد الأدبي العراقي يشخص عدة محاور في هذا الجانب ومنها غياب شبه تام للشعر الحقيقي بمعناه الفني العميق ،إذ تراجعت القصيدة الموزونة والمفعمة بالإيقاع لتحل محلها نصوص نثرية سطحية تُسمّى شعرًا مجازًا ، كما أن الخلط بين الشعر يكمن في الجهل بالفرق الجوهري بين الشعر بينهما سواء أكان عموديًا أم حرًا، يقوم على الوزن والتفعيلة والموسيقى الداخلية ، إما النثر، مهما بلغ من جمال اللغة، فهو خالٍ من الإيقاع الشعري، ولا يمكن أن يكون شعرًا إلا بالأسم فقط ، وجهل بالعروض والتفعيلة وإنتاج غزير بلا قيمة ناهيك عن أنهيار الذائقة الشعرية وجميعها ساهمت في فقدان الهوية الشعرية العراقية، وكل هذه العوامل وغيرها كانت ضمن ما كتبه الناقد لؤي التميمي على صفحته الشخصية ، وكانت هذه المداخلات الواردة موسيقى الوجدان محمد صباح / اتهام قصيدة النثر بالسطحية أو الجهل بالعَروض لا يُمسّ جوهرها، لأنّها لا تسعى أصلاً إلى أن تكون موزونة، بل إلى أن تكون منغومة بمعنى آخر، إيقاعها داخلي ينبع من توتر الجملة، ومن العلاقة بين الصورة والمعنى، لا من تكرار التفعيلة ، ولقد قال الشاعر الفرنسي (بودلير) أن النثر يمكن أن يكون موسيقيًّا إذا كان صادقًا مع وجدانه وهذه الفكرة نفسها عبّر عنها (أدونيس) حين قال: الشعر هو طاقة اللغة حين تتحرّر من الطاعة ، فالشعر في جوهره، ليس ما يُقاس بالعَروض، بل ما يُقاس بالدهشة ، وإذا كان الوزن موسيقى الأذن، فإنّ قصيدة النثر هي موسيقى الداخل، نبضُ اللغة حين تصير حياة. مصداقية الشعر أمير العبادي : رؤية محترمة أجاب عليها الكثير رفضًا أو قبولًا ، فهنالك آلاف من مجلدات قصيدة النثر تلقى في البحر تغرقه وكذلك آلاف من قصيدة العمود تغرقه ، وأرى أن الحكاية تتعلق بصدق الكلمة والموقف مئات من المداحين كتبوا القافية ومئات كتبوا النثر ، لكن الجودة والذائقة العقلية تدلنا على المصداقية الشعر علم له اجناسه مثلما الطب أجد لا ضير في ذلك أن نجح العمل وخاطب الانسان. شروط أساسية كاظم العطشان : لا شك أن ما طرحته يلامس الواقع بكل جرأة ، ومن الخطأ أن نقول قصيدة نثر ، فالكلام أما نثر أو شعر، فلا يمكن أن نقول قصيدة إلاّ إذا حوت شروط الشعر الأساسية ومنها التفعيلة والوزن والأيقاع والموسيقى. غياب الرقابة الثقافية كفاح عباس/ أديب : تسميات ومصطلحات غربية أدخلوها عنوة على ادبنا العربي واساؤ للشعر بتسميتهم قصيدة نثر ، وعادة ما يجتر النقاد ما قضموه من ثقافة الغرب ليطبقوها هنا أو هناك ، هذا الوهم نجده في جميع مفاصل الأدب والفن في بلاد العرب وليس في العراق وحده دوافع معروفة. الوقوف ضد الأصالة حسين علي البابلي : اتفق معك تماماً، ولطالما صرحنا وأكدنا ما تفضلتم به، وهو عين الحقيقة، لكن ومع الأسف، هناك من تصدر الواجهات الأدبية وقفوا ضد الأصالة وبالذات شعراء القصيدة الرئاسية الخليلية،حتى وصل الأمر لعدم دعوتهم لأهم المهرجانات الشعرية والتي تقام بدوراتها المتعاقبة، وأستدعاء أشباه الشواعر والشعراء والدخلاء على الشعر الحقيقي والأدب الرصين والأسباب والدوافع معروفة وواضحة للعيان، كذلك غياب الرقابة العلمية والثقافية والأكاديمية على دور النشر وصفحات التواصل. تدهور واضح المعالم ياسر العطية / أديب: الشِعر العربي بكل أطواره غثّ وسمين ، والوزن والقافية ، كانتا من أساسيات بناء القصيدة منذ عكاظ إلى القرن التاسع عشر ، والوزن والقافية والتفعيلة ، ومعها " الأغراض " الشعرية ، تغيّرت كمعايير مع تغيّر الحياة حتى في زمن عبد القاهر الجرجاني وبشهادته ، أما الجمال والبلاغة والتأثير (الشِعريّة) لا زمنَ لها ، ولا تخضع لقواعد شكلية قديمة أو جديدة ، كما أن غياب (النوع) وطغيان (الكم) في الفنون عموماً كانت هي الأسباب لتدهور الثقافي والحضاري والأجتماعي ، والأنتكاسات (المعدّلة) التي نعيشها. أنعدام الذائقة محمد سعيد الحسناوي : نعم، عين الصواب ما طرحتموه فلقد أبتعد الجمهور كثيرًا |
| المشـاهدات 28 تاريخ الإضافـة 08/11/2025 رقم المحتوى 68109 |
أخبار مشـابهة![]() |
النادي الثقافي العربي بالشارقة يحتفي بالأديب السوداني «الطّيب صالح» |
![]() |
مهرجان ظلال ألطف السينمائي الدولي الثالث يكرم الصحفية ((كواكب علي السراي)) |
![]() |
الضمان الصحي للمثقفين والفنانين
|
![]() |
النفاق في المنظور الإسلامي
|
![]() |
نادي النقد في اتحاد الادباء يقلّب أوراق (النقدية العراقية من التأسيس إلى الوعي المنهجي) |
توقيـت بغداد









