الأربعاء 2025/3/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 17.95 مئويـة
نيوز بار
فوق المعلق المواطن المستقر
فوق المعلق المواطن المستقر
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صباح ناهي
النـص :

في كتاب " ا لعبودية الطوعية'" لمؤلفيه المفكر " الفرنسي اتييان دو لأبوين" يتحدث عن مفهوم صادم بعنوان المواطن المستقر!

 

يعرف بطبيعة نمط من البشر يصفه ب (المستقر)  ويعلل ذلك بانه نتاج (لعقود من القمع والإستيداد التي تنتهجها زعامات معظم الدول ، في العالم الثالث ، التي تقع في خانتها معظم الدول العربية والاسلامية ودول اخرى ،، ويعزو ذلك بانه نتاج لعقود من القمع والإستيداد التي تنتهجها قيادات معظم تلك الدول، وتقع في خانتها الدول التابعة انتاج الحقبة الاستعمارية ، يلخص ؛ (إيتيان دو لابويس) في ''العبودية الطوعية'' (عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لاتحتاج إلى الحرية وتتوائم مع الاستبداد  ويظهر فيه ما يمكن ان نسميه المواطن المستقر) ويرى  ؛  (في أيامنا هذه يعيش المواطن المستقر في عالم خاص به،وتنحصر اهتماماته في ثلاثة اشياء :

 

1. الدين

 

2. لقمة العيش

 

3. كرة القدم

 

فالدين؛  عند المواطن المستقر لا علاقة له بالحق والعدل !؟ وإنما هو مجرد أداء للطقوس واستيفاء للشكل لا ينصرف غالباً للسلوك فالذين يمارسون بلا حرج الكذب والنفاق والرشوة يحسون بالذنب فقط إذا فاتتهم إحدى الصلوات وهذا المواطن لا يدافع عن دينه إلا إذا تأكد أنه لن يصيبه أذى من ذلك فقد يستشيط غضبآ ضد الدول التى تبيح زواج المثليين بحجة ان ذلك ضد إرادة الله.

 

لكنه لا يفتح فمه بكلمة مهما بلغ عدد المعتقلين في بلاده ظلماً وعدد الذين ماتوا من التعذيب وتنتشر الفاحشه والفساد فى بلاده جهارآ وبعد ذلك يحمد الله ..

 

اما لقمة العيش فهي الركن الثاني لحياة المواطن المستقر ، فهو لا يعبأ إطلاقاً  بحقوقه السياسية ويعمل فقط من أجل تربية أطفاله حتى يكبروا فيزوج البنات ويشغل أولاده ثم يقرأ في الكتب المقدسه ويخدم في بيت الله حسن الختام ، أما في كرة القدم؛ فيجد المواطن المستقر تعويضاً له عن أشياء حرم منها في حياته اليومية .

 

كرة القدم تنسيه همومه وتحقق له العدالة التي فقدها ، فخلال تسعين دقيقة مدة هذه اللعبة في وقتها الأصلي ، تخضع هذه لقواعد واضحة عادلة تطبق على الجميع ،

 

المواطن المستقر هو العائق الحقيقي أمام كل تقدم ممكن ولن يتحقق التغيير إلا عندما يخرج هذا  من عالمه الضيق ويتأكد أن ثمن السكوت على الاستبداد أفدح بكثير من عواقب الوقوف ضده ) " النص"،

 

هل نحن ازاء تعليل لمفهوم الاغلبية الصامتة التي تكتفي بالتفرج والترديد ( اتي معلبه ، او شعلينا ) !؟ مجرد تساؤل ..

المشـاهدات 24   تاريخ الإضافـة 18/03/2025   رقم المحتوى 60679
أضف تقييـم