
![]() |
الهلال الرابح الأكبر.. سيناريو قاتل ينتشل الدوري من أحضان الاتحاد |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي تعتبر النسخة الحالية من دوري روشن للمحترفين، واحدة من أفضل النسخ في تاريخ المسابقة، نظرا للمنافسة الشرسة بين جميع الأندية بمختلف مراكز الجدول، وخاصة صراع المقدمة.ويعرف دوري المحترفين السعودي، بإثارته المستمرة، ولكن النسخة الحالية تختلف عن غيرها بسبب استقرار بعض الأندية ونجومها الأجانب، وخاصة الاتحاد صاحب الصدارة.ومع وصولنا للجولة 28، وتبقي 6 جولات على نهاية المسابقة، فقد ازداد الدوري، إثارة وقوة، ومن الصعب التنبؤ ببطل النسخة، وهو ما يدفعنا للحديث عن الصراع القائم بين أندية المقدمة، والطرف الأكثر ربحا حتى هذه اللحظة.
هدايا ضائعة
لم يتوقع أكثر المتشائمين، المستوى المتذبذب الذي ظهر به الهلال خلال النسخة الحالية، بعدما تفوق على الجميع خلال الموسم الماضي، بتحقيق الدوري الذهبي بدون أي هزيمة، مع تسجيل أفضل معدل نقطي وتهديفي خلال موسم واحد من المسابقة.لكن ذلك التفوق لم يستمر خلال الموسم الجاري، بعدما تعرض إلى 5 هزائم وتعادل 4 مرات، ليمنح خصومه عدة فرص للابتعاد بالصدارة وإزاحته من عرش دوري روشن.المثير في الأمر، أن الاتحاد والنصر، رفضا جميع الهدايا التي قدمها الهلال على مدار الموسم الجاري، بتذبذب مستوى واضح، وخاصة في الأمتار الأخيرة.الاتحاد سقط في فخ التعادل 5 مرات، وتجرع 3 هزائم، آخرها في الجولة الجارية، بالسقوط أمام الفتح (0-2)، ليتقلص الفارق مع الهلال الوصيف إلى 4 نقاط.أما النصر، فقد تعادل 6 مرات، وهُزم في 5 مناسبات، آخرها قبل ساعات قليلة، أمام القادسية (1-2)، ليبتعد خطوة أخرى عن اللقب.وكان من المفترض أن يحافظ الاتحاد والنصر على توازنهما خلال الفترة الحالية على أقل تقدير، من أجل استغلال تذبذب مستوى الهلال، وتحذيره من الاقتراب من القمة، ولكنهما فشلا في ذلك.
تراجع النصر
صحيح أن الدوري لا يزال في الملعب، إلا أن خسارة النصر، أمس الجمعة، جمدت رصيده عند 57 نقطة في المركز الثالث، ليتسع الفارق مع الهلال الوصيف إلى 4 نقاط، ويبقى 8 نقاط مع الاتحاد.وبالنظر لمستوى النصر المتذبذب، نجد أنه أقل فرق المقدمة من حيث القوة والاستمرارية في صراع الأمتار الأخيرة، حيث كان من المتوقع أن يهزم القادسية، ويتقدم خطوة أخرى، ولكنه فرط في ذلك.ويحتاج "العالمي" لتحقيق الفوز في جميع مبارياته المتبقية، بما فيها الاتحاد، مع انتظار هدايا جديدة من "العميد" والهلال، من أجل خطف اللقب.الهدايا يمكن أن تحدث، ولكن الحديث هنا عن فشل النصر المستمر في استثمار الفرص بسبب هبوط المستوى الفني والبدني لبعض اللاعبين، وعدم قدرتهم على مواصلة الصراع.
صدمة اتحادية
كان من المتوقع أن يسير الاتحاد بخطى ثابتة في صراع اللقب، بعدما ظهر بمستويات لافتة أغلب فترات الموسم، ولكن الرتم اتخفض تدريجيا.ورغم تواجد الاتحاد على قمة الترتيب، إلا أن أغلب الجماهير وخبراء كرة القدم، لا يثقون في قدرة الفريق على الاستمرار حتى الرمق الأخير.الأزمة تكمن في تراجع مستوى المدرب الفرنسي بلان على الصعيد الفني، وعدم قدرته على إحداث الفارق من خلال الأسلوب الذي يعتمد عليه أو تغيراته السيئة، بالإضافة لتراجع الجوانب الفردية لدى نجوم الفريق، وخاصة خط الهجوم.وأصبحت طريقة الاتحاد محفوظة لدى أغلب الفرق، وهو ما منح الفتح فرصة الانتصار، وحتى وإن حقق "العميد" انتصارات ثمينة بالجولات الماضية، فهي لم تكن مقنعة بسبب سوء المستوى.وبالنظر للمستوى الحالي، فيمكن التنبؤ بضياع لقب الدوري، حال استمر الفريق على هذا النهج، وهو ما سيكون بمثابة صدمة قوية للجماهير.
الرابح الأكبر
يعتبر الهلال هو الرابح الأكبر خلال الفترة الحالية، بعد تعثر الاتحاد والنصر، وتوهج الأهلي والقادسية (يمتلكان 55 نقطة) بالمركزين الرابع والخامس.الأهلي والقادسية، هدفهما الأول خطف المركز الثالث من أجل الحصول على مركز مباشر لدوري النخبة الآسيوي، وهو ما سيمثل ضغطا كبيرا على النصر، وبالتالي سيجعله أمام حرب متنوعة في عدة جهات.سقوط النصر، سيمنح الهلال دفعة قوية للانفراد بصراعه المباشر مع الاتحاد الذي تعثر هو الآخر، ويعاني من مستويات متراجعة.ومن المؤكد أن مباراة الهلال ضد الشباب في الجولة المقبلة، سترسم خطوطا عريضة في صراع اللقب.وحال فوز "الزعيم"، فإنه سيوجه إنذارا شديدا للاتحاد، لأن المباريات المقبلة ستكون أسهل قليلا بالنسبة لحامل اللقب.
سيناريو قاتل
دائما ما تشهد صراعات الأندية على الألقاب، ظهور بعض التفاصيل البسيطة التي تصنع سيناريوهات قاتلة، يمكن لها أن تقلب الطاولة في نهاية المطاف.وينطبق هذا الأمر على الصراع الحالي، حيث بدأت هذه التفاصيل، بهدوء البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، بعد الخروج أمام وسائل الإعلام، أول أمس، حيث طالب الجميع بعدم الحديث عن نتيجة الاتحاد.تصرف جيسوس، يدل على حكمة وخبرة كبيرة يتمتع بها، فهو قام بتهدئة الأجواء حوله، وإبعاد لاعبيه عن الضغوطات بأكبر قدر ممكن، بالإضافة لحديثه قبل مباراة الخليج الأخيرة عن إيمانه بحظوظ فريقه.في المقابل، ظهر بلان بصورة استفزت الجماهير وخبراء كرة القدم، قبل مواجهة الفتح، حيث استهتر بحديث البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الخصم، والذي قال إنه "يعلم طريقة لعب الاتحاد".بلان استهتر بحديث المدرب، بضحكة ساخرة، ولكنه بعدما دخل المباراة، تفاجأ بأن جوميز، يعلم جيدا طريقة لعبه، وتفوق عليه طولا وعرضا، وخطف منه نقاط اللقاء، وهذا يدل على عدم التركيز والتهاون بالمنافسين، وهي واحدة من أبرز التفاصيل التي تؤدي لخسارة الألقاب.وكان من المفترض أن يعتدل بلان في تصريحاته وتصرفاته، مع تصحيح الأخطاء الدفاعية الكارثية، وعدم التركيز على المنافسين، حيث سبق وأن ذكر الهلال في عدة مناسبات على عكس جيسوس.وعلى الجانب الآخر، يلعب جيسوس والهلال على هذه التفاصيل البسيطة، بالتركيز على تحقيق الانتصارات في جميع المباريات المتبقية، وعدم النظر للتصريحات أو نتائج الخصوم، بهدف خطف اللقب.وسبق وأن تمكن الهلال من خطف عدة ألقاب بسيناريوهات قاتلة، وآخرها أمام الاتحاد نفسه في موسم 2021-2022، عندما استغل تعثرات "العميد"، وفاز بالمؤجلات، وحصد اللقب بالنهاية. |
المشـاهدات 15 تاريخ الإضافـة 20/04/2025 رقم المحتوى 61847 |