بغداد ـ الدستور

حذر النائب جمال كوجر من أن أزمة المياه المتفاقمة تشكل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في البلاد، مؤكداً أن ندرة المياه قد تؤدي إلى أزمة اقتصادية إذا لم يتم التعامل معها بشكل عاجل.وقالت كوجر إن :"أزمة المياه ليست مقتصرة على العراق فقط بل تشمل أيضاً دولاً مجاورة مثل إيران وسوريا ما يجعلها أزمة عالمية تستدعي التعاون بين جميع الدول للاستفادة من الموارد المائية المتوفرة".وأضاف كوجر، أن "العراق يجب أن يستثمر أنهاره ويضع خطة وطنية عاجلة لمعالجة ملف المياه حيث أن جميع الدول تحتاط لهذا الجانب نظراً لصعوبة القضية وأهميتها في استقرار الأمن الغذائي والاقتصادي".ووقع العراق وتركيا، امي الأحد، آلية تنفيذية لاتفاقية تعاون إطارية في مجال المياه، في ظل جفافٍ غير مسبوق يواجهه البلدان اللذان يمرّ في أراضيهما نهرا دجلة والفرات.وقال مكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إن هذا الاتفاق سيكون أحد الحلول المستدامة لأزمة المياه في العراق، من خلال حزم المشاريع الكبرى المشتركة التي ستُنفذ في قطاع المياه.الى ذلك أوضح مستشار رئيس الوزراء لشؤون المياه، طورهان المفتي، أن هذه المشاريع تشمل "سدودًا ومحطات تحليةٍ وضخٍّ ومعالجةٍ للمياه" في العراق "على مدى 15 عامًا"، مشيرًا إلى أن "تركيا ستكون أحد الأطراف الرئيسيين المنفّذين لها".فيما هنأ مبعوث الرئيس الأمريكي إلى العراق مارك سافايا العراق وتركيا على توقيع اتفاقٍ إطاريٍّ بشأن إدارة الموارد المائية. وقال سافايا في منشور على منصة {أكس} :"نُهنئ جمهورية العراق وجمهورية تركيا على توقيع اتفاقٍ إطاريٍّ بين البلدين لمعالجة القضايا المستمرة المتعلقة بإدارة الموارد المائية".وأضاف سافايا، أن "الاتفاق تضمَّن النقاط الرئيسة: التزام تركيا بإطلاق كمية محددة من المياه، تركيز العراق على إدارة الموارد المائية والاستخدام الأمثل لها، منح الشركات التركية حق تنفيذ مشاريع بناء السدود وإدارة المياه وسريان الاتفاق لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد سنويًا".وأكد، أن "هذا الاتفاق يُعد خطوةً مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي وضمان الوصول المستدام إلى الموارد المائية الحيوية التي تمثل شريان حياةٍ لملايين العراقيين المتضررين من الجفاف وشح المياه".وتابع سافايا، أن "الولايات المتحدة الأميركية تؤكد مجددًا التزامها الراسخ بدعم جمهورية العراق وشعبها في سعيهم نحو تحقيق مزيدٍ من الاستقرار والازدهار وبناء بيئةٍ مستدامة".