أن التاريخ يزودنا بشواهد كثيرة عن حياة الدول والافراد،فمنها تكون بسيطة وسلسلة بمفرداتها واخرى تكون معقدة طبقا لاحداثها الجارية في التاريخ.....وربما أن الزمن له قوانينه  لكونه  مرتبط باحداث التاريخ ، فلابد من استرجاعه الى ذاكرتنا وربط أحداثه بالحاضر،والامس القريب والبعيد ،ناخذ مثلا امريكا يمجدها ابناءها من السياسين والفنانين والعاملين في الاعلام، لما وصلت اليه امريكا  من قوة وعظمة ترهب العالم في الداخل والخارج ،واصبح ما يقال على لسان حكامها عبر ادواتها الفنية والاعلامية  مشروط على شعوب العالم أجمع ولاسيما نحن العرب والمسلمين نُعد أضعف خلق الله عند امريكا.غير إننا شغلنا انفسنا بهدر الزمن دون أن نعطيه أهمية في حياتنا لتطوير شأننا في كل أحوال الحياة.ولم تكترث  حكوماتنا للزمن واهميته في  حياتنا  ...حتى لأهمية ما قالته الفنانة  الراحلة مي اكرم حينما غنت اغنية (استعجل يا ميل الساعة) لكن للأسف الساسة عملوا ضد ذلك ... وقالوا (ارجع يا ميل الساعة) وبمعنى اَخر العودة إلى الوراء . فمثلا الساعة المرتبطة بالزمن الامريكي تتقدم بسرعة ليظهر لنا عمدة نيويورك السيد زهراني ممداني متحديا شرسا للسياسة الترامب  المهيمنة على الشعوب قاطبة. غير اننا دخلنا ثلاجة الزمن منجمدين على أنفسنا  دون اي حراك يوقض مشاعرنا اتجاه شعبنا ووطننا... والحقيقة هنا لابد ان تقال كان من الأجدر ان يظهر عندنا ممداني قبل عقود . لان الإسلام  متجذر في اعماقنا ومجتمعاتنا متجانسة غير مهاجرة وتاريخنا واحد وكثير من الروابط المشتركة يفترض أن تكون بيئة خصبة لذلك ،على غرار ما جاء به زهراني للشعب الامريكي في ولاية نيويورك التي أشعل فيها ثورة حقيقية ضد الاستغلال والهبمنة الترامبية في امريكا.. اما نحن على صعيد واقعنا الحالي فقد دفعنا ب(ميل الساعة )الى الوراء أغضبنا الفنانة مي اكرم..!.فارتفعت عندنا نسبة الملياردية وأصحاب القصور والاملاك الفخمة والامتيازات وأصحاب الالقاب ،الفخامة ،السيادة والهيبة..وعدد ذلك  من دون حرج يقابلها البطالة والعوز والامراض الدخيلة على المجتمع العراقي.. ولازلنا ننظر الى من ينقذ حال البلد كما هو الحال في نيويورك على يد زهراني ممداني...!؟