السبت 2025/11/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
نيوز بار
في رمل ساعتك
في رمل ساعتك
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

 د. وحيدة حسين

 

 سرقتُ فراشاتك أيها الولد المدهش

في خلسة يقطين ..

 لكنك سرقتني من نظارتي الوردية

 

ثرثرتُ ملامحي على ضلال صوتك ..

حتى أستذكرتني تحت جفن شمعة

أنتظرتني معك ..

مذ طفولة أرق بين تجاعيد الحلم 

 

حلم يتيه في تدوير ظلي

كلما أهمُ في كتابة تعريفك

على شفة المطر

 

والمطر بطلَ أن يدور على صورتي

في مقلة أرض ..

ولؤلؤة تتشكل في دأب ينبوع 

على مرآة يومي

 

يومي المعتقل في لا وعيك المسجون

بين سمرة كانت تنضح من فورة أدواري

والفرشاة تتآكل على خرائط غدي

 

 يومي البريء الغائب في رمل ساعتك

 وحبر قلبك يتلفظني في لكنة غمامة

 

 غمامة شغلت فراغ يطول لا مبالياً

 لكف رصاصة تتهجأ دمي الكامن

 في حنجرة الهواء ..

 

 والهواء يهملني محشورة

في جيب نغمة ..

قد تتراءى لمرآة جانبية

والتواء حائط في بصمات صدفة 

 

وصدفة التهمتني عينيك

في غيب شارع ..

ودخلت وهمك من شكوك فارزة

وحرضت وهمي على الخروج

من جلدة نافذة ..

 

والنافذة كانت صديقتي رغماً

عن الشوك والشرخ ..

ونصيحة الشاي

 

صامت تخرج من وقتي ..

في تضاريس تشرين

 

وتشرين ملء مزاج قصيدة

كلما أكلمك تزفرني ..

في أسودك المنحرف عن البحر 

 

 فأهربُ كأي سمكة الى برك الميت

 لأعود مذعنة فيما تبقى من سيجارة

 وليل أزرق يترقرق على رصيف حرف

 من حدقة قلم

 

القلم ينزف جبيني كلما أرتخت الريح

على جانبي وطن ..

 

 فالوطن الغامض بين غصن مهمل

 وسفينة فائتة عن مهلة قارب ..

 

 قارب شارد عن عبء آصرة

 سوف تتفكك عن دفء مسمار

على عنق معطف ..

 قبل ان يستدل على بريدي

المشـاهدات 23   تاريخ الإضافـة 15/11/2025   رقم المحتوى 68266
أضف تقييـم