الأحد 2024/12/22 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
ضباب
بغداد 4.95 مئويـة
"وَحَدَّثَ.."/ "مَا فِي صُدُورٍ.."
"وَحَدَّثَ.."/ "مَا فِي صُدُورٍ.."
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عماد الدّين التّونسي

 

طَرِيدٌ مِنْ ثَرَى الْأَطْهَارِ

ذَاقَا صُنُوفَ الشَّوْقِ

فَاِزْدَادَ اِشْتِيَاقَا

 

يُحِيكُ الْوَصْلَ

خَيْطًا مِنْ شَهِيقٍ

بِأَنْفَاسٍ تَفَهَّمَتِ الْفُرَاقَا

 

وَ مَا تَرَكَ الْمَسِيرَ

بِغَيْرِ رُؤْيَا

قَدِ اِسْتَبَقَتْ لِخُطْوَتِهِ اِسْتِبَاقَا

 

فَفِي هَذَا الرَّصِيفِ

هَوَى خِطَابٌ

هُوَ النَّهْجُ الْذِّي اِحْتَرَقَ اِحْتِرَاقَا

 

تَعَهَّدَ فِي سَبِيلِ طُلُوعِ بَدْرٍ

سَيَفْتَرِشُ الْعَنَا

قَطَرًا مُرَاقَا

 

وَحَدَّثَ..

فِي دَوَاخِلِهِ الْوَصَايَا حَيَاةٌ

بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مُحَاقَا

 

سَيَحْمِيهَا لِيَزْرَعَهَا

وَلَاءً يُرَتَّلُ

صَادِقًا كَفًّا وَ سَاقَا

 

أَنَا سَفَرُ الْمُرِيدِينَ الْيَتَامَا

حَجِيجُ النَّزْفِ

مَنْ فَكُّوا الْوِثَاقَا

 

فَأَنْسِجَةُ الْوِلَادَةِ

فِي يَديْيَا

تَمُدُّ إِلَى تَبَاعُدِنَا اِتِّفَاقَا

 

كَصَوْتِي

كَانَ قَبْلَ الْنُّطْقِ صَمْتًا

وَلَمَّا قَارَبَ الْوَقْتَ اِسْتَفَاقَا

 

فَمَا بِي غَيْرُ وَعْدٍ

لَا أُبُالِي

إِذَا قَوْمِي تَوَصَّفَتِ النِّفَاقَا

 

وَلَوْ مِثْلَ اِنْبِزَاغِ الْفَجْرِ

عَصْرِي

أَعُودُ الرُّكْنَ أَحْضُنُهُ اِلْتِصَاقَا

 

لِأَقْرَأَ فِي عُيُونِ سَنَاءِ بُعْدٍ

حَنِينَا

فَسَّرَ الْحِسَّ عِنَاقَا

 

وَلَمَّا أَنْ تَرَاءَى الْقُطْبُ فَتْحًا

أَقَمْتُ الْعُمْرَ

فَاِتَّسَقَ اِتِّسَاقَا

 

فَيَأْتِينِي مَرَايَا

عَنْ زَمَانٍ

أَزُورُ بِهَا الْمَدَائِنَ وَ الرِّفَاقَا

 

شَرِيدٌ يَا ثَنَايَا الْآهِ

إِسْمِي

وَمَا تَعْلُو بِهِ السَّبْعُ الطِّبَاقَا

 

لُغَاتٌ

كُلُّ حَرْفٍ فِيهَا مَعْنَى

يُسَاقِينِي مَجَالَ أَنْ أُسَاقَا

 

فَيَا يَا يَا خَطَاوِي الرَّمْلِ صَبْرًا

بِنَا غَيْضٌ

تَمَادَى أَنْ يُطَاقَا

 

وَلَا هَدَّ الْجِبَالَ

سِوَى جِبَالٍ مِنَ الْكَظْمِ

الْتِّي فِيهَا تَلَاقَى

 

مَلَاكٌ وَجْهُهُ مَا فِي صُدُورٍ

وَبَيْنَ الضِّلْعِ

حَطَّ وَمَا أَفَاقَا

 

وَمَا اِعْتَنَقَ الْخُنُوعَ

أَرَاهُ غَيْثًا

فَإِنَّ السَّيْلَ إِعْتَادَ السِّبَاقَا

 

أَلَا يَا الْغَائِبُ

الْمَوْجُودُ عِنْدِي

إِذَا الْمَنْشُودُ عَلَّمَنِي الْلِّحَاقَا

 

بِكُمْ

لِأَكُونَ ظِلَّكَ كُلَّ حِينٍ

وَ لَا كُلُّ الظِّلَالِ لِيَ أَعَاقَا

 

فَلَوْ أَنِّي اِنْتَظَرْتُ

نَظَرْتُ حِبْرِي

يَخُطُّ بِمَا اِكْتَنَزْتُ لَكَ فَرَاقَا

 

وَهَلْ خَتَمَ الْمُوَدِّعُ

فِيكَ هَدْيًا

إِذَا مِسْكُ الْمُغِيرَاتِ الْعِتَاقَا

 

تُرَابِيٌّ

وَ مِنْ أَغْصَانِ نَصٍّ

تَوَرَّقَ فَصْلَ أَنْ زَادَ الْخِنَاقَا

 

وَكَانَ الزَّهْرَ ، كَانَ الثَّمْرَ طِيبًا

إِذَا مَا فَاحَ

قَدْ زَكَّى الْعِتَاقَا

 

تَفَرَّدَ دُونَنَا

مِنْهُ ضِيَاءٌ

تَلَأْلَأَ فِي السَّمَاوَاتِ بُرَاقَا

 

وَطَافَ بِكُلِّ قَافِلَةٍ

مَعِينٌ

يُكَوْثِرُ نَبْعَ مَا يَكْفِي  النِّيَاقَا

 

لَقَدْ ظَنُّوا عَطَاشَا الْمَاءِ مَاتُوا

فَمَاتُوا

مَاءُهُمْ ظَلَّ الدِّهَاقَا

 

لِأَنَّ الصِّدْقَ مِعْيَارٌ حَمِيدٌ

وَإِنْ كَانَتْ مَحَامِلُهُ

رِقَاقَا

 

فَقُلْ آمَنْتُ بالْطُّهْرِ

صِرَاطٌ يُقِيمُ الْعَدْلَ

فِي الْقَلْبِ اِسْتِرَاقَا

 

 

المشـاهدات 110   تاريخ الإضافـة 06/05/2023   رقم المحتوى 20351
أضف تقييـم