الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
في الهواء الطلق صرح الأدباء ... بعيداً عن المتاجرة
في الهواء الطلق صرح الأدباء ... بعيداً عن المتاجرة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

لم اسمع او اقرأ او ارصد في تصريح مسموع او مكتوب للشاعر عمر السراي يخدش او يجرح فيه احد ولم اسمع منه كلمة (عدو) فهو باب مفتوح ومشروع قائم للصداقة، بل ان جميع ما سمعته منه من كلام عام وتصريحات هنا وهناك وايام كان المتحدث الرسمي باسم اتحاد الادباء والكتاب في العراق وما يقدمه من جمال وصور شفيفة في قصائده تلمستها كمحب للشعر وجدتها متمسكة بالرفعة والذوق والمجاملة الطيبة (الكلمة الطيبة صدقة) ولغاية كتابة هذه السطور التي لا ابتغي من ورائها سوى قول الحق الذي اعرفه اذ لم اكتب يوماً دفاعاً او انصافاً  لاني لست معنياً بهذا النوع من الكتابات ، ورغم الحملة الشرسة التي تدار ضده بعد ان فاز بنجاح ساحق في انتخابات الاتحاد التي جرت عام 2022 (فاز باكثر الاصوات عدداً بين المرشحين) لم اسمع منه انه رد بقسوة او بكلام جارح على من اتهموه وهاجموه (بقسوة وكلام جارح وجه له ولكل من يقف معه؟!!).

ان الفوز الساحق الذي تحقق للسراي لم يأت من فراغ ، بل جاء نتيجة عمل دؤوب ، ومحبة وطيبة ومواقف ترسخت في قلوب اعضاء الاتحاد ، فكانت صناعته للمحبة والسلام والتواصل الحثيث والسؤال عن احوال وصحة الادباء وزيارات (وفدود الاتحاد وهو معهم) قد اتت أُكلها وما زرعه من ورود وبسمات وكلمات طيبة في مسيرته الادبية جاءت ثمارها في انتخابات 2022 ، علماً ان جميع الانتخابات التي اجراها الاتحاد في دوراته السابقة كانت شفافة ونزيهة ولم يسجل عليها اعتراضات تصل مستوى الطعن بها.

اختاره المجلس المركزي للاتحاد اميناً عاماً له لاسباب عدة بالتاكيد لكن حسب ظني ان ابرزها استحقاقه كفائز اول ، ولجهده وحيويته الشبابية (مواليد 1980) وما حققه من علاقات طيبة مع الاوساط الادبية والثقافية والاعلامية.

وبعد تولي المجلس المركزي الجديد بعد الانتخابات ، واختيار الناقد علي حسن الفواز رئيساً للاتحاد ، والسراي اميناً ، وتوزيع باقي المسؤوليات بين اعضاء المجلس وجميعهم من خيرة وعينة ادباء العراق ، وفي الايام الاولى قد بشرت و تبشرت في اكثر من مناسبة بان هذه الدورة والقيادة الجديدة للاتحاد ستكون مختلفة عن سابقاتها وسيكون لها منجزات تختلف عن سابقاتها ليس لقصور بقيادات الاتحاد السابقة التي تربطني بهم علاقة طيبة جداً قائمة على المحبة والاحترام ، وانما لمعرفتي برؤية وطموح وتطلعات اغلب اعضاء المجلس المركزي وعلى رأسه الفواز والسراي والشاعر منذر عبد الحر والشاعر عارف الساعدي ، والقاص حنون مجيد والناقد فاضل ثامر ، والاديبات والادباء غرام الربيعي وحسن البحار وعلي شبيب وعبد السادة البصري وباقي الاعزاء في المجلس الذي عرف عنهم نزاهتهم وخلقهم وادبهم العالي فكيف يكون التجريح بهم والاساءة لسمعتهم والتشكيك بنزاهتم؟!

ان اسلوب التسقيط الواطي وبلغة شاملة تجرح جميع اعضاء الاتحاد ، وعكس الخلافات الشخصية او الاختلاف بوجهات النظر او الحقد على النجاحات المتواصلة التي يحققها الاتحاد بدورته الحالية هو سقط متاع خصوصاً بعد ان دعا الاتحاد جميع اعضاءه للاجتماع وتبادل وجهات النظر والمناقشة بروح الفريق الواحد للحفاظ على سمعة وحقوق الاديب العراقي بطريقة تليق به ، بعيداً عن لغة التخوين والتشكيك والتشهير ، بعيداً عن مواقع التباعد الاجتماعي ، بعيداً عن النبش والتشهير غير الاخلاقي والاساءة لسمعة الاديب واسرته.

الاختلاف في وجهات النظر مقبول ، ومن لديه حق فحقه مكفول ، بكل مهنية ومحبة واخوية ، اما شغل الاتحاد عن اداء مهامه الاساسية والرئيسة ، وفتح نيران معادية ذات اهداف مريبة فهو امر لا يرضى به كل غيور على الاتحاد واعضائه.

لا يحق لاي احد ان يحصي على الناس انفاسها ، ولا يحق لغير القضاة ان ينصبوا انفسهم قضاةً على الادباء ، ولا يصح لمن بيته من زجاج ان يرمي الناس بحجر ، الاتحاد هو العنوان الذي يجمع بين الادباء فلا تفرقوا!

(لقد انتخب الأدباء وطنهم، فكان الوطن شعراً وسرداً ونقداً وبحثاً ومساحات بياض وألوان) وإلى مقبل زاهر بالجمال ، #الأدباء_نبض_الوطن ، بهذه العبارات التي قالها الاتحاد اوصل رسالته وقال كلمته ، فردوا التحية بمثلها!

 

المشـاهدات 113   تاريخ الإضافـة 22/07/2024   رقم المحتوى 49880
أضف تقييـم