مهدي عباس

يقولون ابن الوز عوام وهذه احيانا تكون حقيقة واقعه قياسا عل ابناء فنانينا , اتيحت لي هذا الاسبوع مشاهدة فلمين لمخرجين شابين هما اثير و  حسام الدين ابناء الفنان القدير مازن محمد مصطفى

الفلم الاول هو نداء للمخرج حسام الدين والثاني سلام 3 للمخرج اثير

في سلام 3 نحن مع فيلم يحمل روح السينما منذ مشهده الاول من حيث الصورة والانارة والمونتاج السريع والذي يبدأ بخطف لنعرف فيما بعد اننا امام عصابة محترفة لسرقة الاعضاء البشرية

فكرة الفلم ممتازة لقضيه خطيرة  جدا  قدمها اثير بأسلوب سينمائي  مشوق ومونتاج سريع وكانت ادارته جيدة للممثلين والكاميرا والانارة الملاحظة انه ركز على الاكشن اكثر من  قضية سرقة الأعضاء ويبدو انه معجب جدا بالاكشن لدرجة انه اجاده  كما  أجد ان استخدام عبارات بذيئة  لاداعي لها بشكل عام الفلم يبشر بمخرج جديد متمكن من ادواته  كل التوفيق متمنيا له النجاح والاستمرار

الفلم الثاني هو فيم نداء للمخرج حسام الدين  الذي يقدم لنا قضية الحروب التي مر بها العراق ومأساة الامهات والزوجات  في اجمل اربع دقائق مكثفة ومعبرة دون ان نر مظاهر الحرب من قتال وجنود ودماء !!

فكرة الفيلم الجميلة والجديدة باختصار عن زوجه تجيب زوجها بالهاتف الذي سيخبرها بانه سيتاخر في الاجازة ويطلب منها ان تحتفظ له بالبامية التي يحبها حين يعود نفس المكالمة ستكون بعد سنوات مع ابنها المقاتل الذي سيطلب نقس الطلب ,, قدم المخرج لنا الحدث باسلوب مكثف دون حشر او تطويل  باداء مبهر من الفنانة اسيل عادل التي قدمت دور الزوجة ثم الام باداء تمثيلي عالي

تحية لاثير وحسام الدين واتمن ان يشارك فلميهما في مهرجانات سينمائية

الفيلم العراقي الثامن ( ندم )

كتب مهدي عباس

يعتبر مهندس الصوت عبد الخالق السامرائي من اشهر مهندسي الصوت في السينما العراقية وهو العراقي الوحيد الذي عمل في السينما المصرية من خلال عدة أفلام نذكر منها ( ليلى بنت الأغنياء - 1946 غدر وعذاب - 1947 قبلني باابي - 1947 عدل السماء - 1948 سجى الليل - 1948 ) وحين عودته الى العراق عمل مهندسا للصوت في عدة أفلام عراقية مثل علية وعصام -1949 وفتنة وحسن - 1955 وبصرة ساعة - 1963 وغيرها  كما عمل كمصور في فيلم ( ادبته الحياة ) الذي اخرجه مهند الانصاري وعرض عام 1958 ,,عبد الخالق السامرائي ( 1927 - 2007 ) هو والد الصحفية والإعلامية لهيب عبد الخالق.

مارس عبد الخالق السامرائي الاخراج مرة واحدة من خلال فيلم ( ندم ) الذي اخرجه عام 1956 وهو الفيلم الثامن في تاريخ السينما العراقية , وقد اقتبس قصة واحداث الفيلم من فيلم مصري شهير هو ( الطريق المستقيم ) الذي اخرجه توجو مزراحي عام 1943 وقام ببطولته يوسف وهبي وامينه رزق .

يعيش زوج حياة هانئة مع زوجته وطفليه، وما يلبث أن يتعرف على راقصة لعوب تغويه وتوهمه بالتخلص من حياته الرتيبة والمملة، حيث تنقله إلى أجواء السعادة من خلال لياليه وسهره معها وخلال ذلك تستفد ما معه من مال حتى يصل إلى حافة الإفلاس، وعندما تبدأ علاقة الراقصة به تضعف وتحاول التهرب منه ويجد نفسه وهو يعيش فشلاً مريعًا بسبب تركه أسرته وما يعانيه من افلاس. لهذا يشعر بندم شديد من جراء ذلك فيعود إلى زوجته وأولاده..عرض الفيلم لاول مرة في 20 / 2 / 1956

قام ببطولة الفيلم مجموعه كبيرة من نجوم الفن العراقي انذاك وهم : حسيين السامرائي / عزيمة توفيق / كامل العبلي / مقبولة حسين / هيفاء حسين / نعمان الانصاري / جعفر صدقي / قدري الرومي / هاشم توفيق / داود العنبكي / عبد الرحمن العزاوي / كمال البدري / فريال كمال / شيرام خوجايان / عفاف / اميرة / كاترين / وفاء / حسين الرواف

قصة وسيناريو وحوار وصوت ومونتاج  واخراج : عبد الخالق السامرائي  تصوير : وليم سايمون مكياج : مهدي الاوقاتي  مدير الانتاج : حسين السامرائي انتاج : شركة افلام سامراء موسيقى : محمد عبد المحسن  (90 دقيقة )

بطل الفيلم حسين السامرائي ( 1927 - ؟ ) خريج معهد الفنون الجميلة وبعد هذا الفيلم مارس الاخراج في فلمين هما ( تسواهن ) عام 1958 من بطولته امام رمزية حميد و ( الجزاء ) الذي اخرجه عام 1970 وقام ببطولته غازي التكريتي وآزادوهي صموئيل .

اما مقبولة حسين فهي اشهر راقصة في السينما العراقية حيث ظهرت في افلام عديدة في فترة الخمسينات والستينات والفلم الوحيد الذي ظهرت به كممثلة كان فيلم( ندم ) ثم اعتزلت الفن نهائيا بعد ان تزوجت من الفنان الكبير الراحل يوسف العاني  اما الفنانة عزيمة توفيق فنانة عراقية من جيل الاربعينات ,. قامت بتمثيل دور (عليا) في الفيلم العراقي (عليا وعصام) عام 1949 الى جانب سليمة مراد . وفي الخمسينات فتحت دار ملهى في الكرادة وتفرغت للغناء فيه مبتعدة عن الاذاعة والتلفزيون . انقطعت اخبارها الفنية في اواخر الخمسينات