عيون المدينة بصراحة .. |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب عزالدين المانع |
النـص : حملت الحكومة الحالية بجدارة عنوان ( حكومة الخدمات والبناء ) وراحت تواصل تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والسكنية والتربوية ، ومعالجة أسباب تلكؤ المشاريع غير المنجزة منذ سنوات وإناطتها إلى شركات رصينة لإنجازها .. في ذات الوقت الذي يجري فيه إنجاز المزيد من مشاريع فك الاختناقات المرورية وتطوير مداخل العاصمة بغداد ، وتوفير جميع المتعلقات الخاصة بمدينة ( الجواهري ) السكنية ، ووضع حجر الأساس لمدن ( علي الوردي ، وضفاف كربلاء ، والجنائن في بابل ) وغيرها من المشاريع التي يجري تنفيذها - على قدم وساق - بالجهد الوطني وبمتابعات ميدانية مستمرة من قبل رئيس الوزراء بالذات الذي حقق خلال هذه الفترة القصيرة ما لم تحققه الحكومات الاتحادية المتعاقبة منذ عام 2003 وحتى الآن .. ولا بد من التذكير بأن معظم بلدان العالم التي تساقطت أنظمتها الحاكمة خلال العقود المنصرمة ، واصلت عمليات البناء وإنجاز المشاريع وحافظت - في ذات الوقت - على ما ورثته من تراث وصروح عمرانية ونصب فنية وأثاث الملوك والحكام الذين كانوا يحكمون تلك البلدان .. وما زالت قصورهم الفارهة ومعظم مخلفاتهم تحكي للسواح تواريخ تلك الأنظمة الزائلة .. وهذا ما حصل فعلاً في مصر وتركيا وإيران ومعظم البلدان الأوروبية .. وكانت بغداد والعديد من مدن البلاد خلال العقود السابقة زاخرة بعدد من المعالم الحضارية والتراثية والقصور الرئاسية الفارهة والنصب الفنية ، ولكنها تعرضت عقب السقوط إلى النهب والتخريب المتعمد وتفشت فيها العشوائيات وتجاوزات ( زمر الحواسم ) .. ولهذا فإن ( حكومة الخدمة الوطنية ) لا بد وأن تدعم ويفسح أمامها المجال لمواصلة إكمال ما تضمنه منهاجها الوزاري حتى لا تذهب الجهود وما تبقى من المشاريع غير المكتملة أدراج الرياح .. |
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 21/12/2024 رقم المحتوى 57254 |