بغداد ـ الدستور

أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك أن قوات خاصة اقتحمت عمق وادي الشاي جنوبي المحافظة، بعد عثورها على" كنز" من المعلومات عن تنظيم داعش.وقال المصدر ، إن "قوات خاصة من النخبة العراقية اقتحمت عمق وادي الشاي، ضمن حدود قضاء داقوق (50 كم جنوب كركوك)، والعملية العسكرية تأتي بعد قتل سبعة إرهابيين من تنظيم داعش، حيث تم العثور على ما وصف بكنز من المعلومات عن التنظيم".وأضاف المصدر أن "العملية مازالت مستمرة وبغطاء جوي عراقي وطيران مسير، وتهدف للقضاء على مضافات تنظيم داعش وأي نشاط إرهابي"، مبينا أن "قاعدة المعلومات وفرتها الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى".ويمتد وادي الشاي - هو عبارة عن مجرى مائي - من ناحية الرشاد وصولا إلى سلسلة جبال حمرين، ومنها يرتبط عبر وادي كبير باتجاه قضاء داقوق جنوبي كركوك.إلا أن مساحته الغالبة واقعة ضمن ناحية الرشاد، وهي ملاصقة لمنطقة الفتحة من جهة ناحية الرياض، وتمتد ضمن سلسلة جبال حمرين والتي تكون الحد الطبيعي الفاصل بين كركوك ومحافظة صلاح الدين.وعرف عن هذا الوادي، بأنه "وادي الموت"، نظرا لنشاط الجماعات الإرهابية فيه، وبعض الجماعات الأخرى، في عهد التواجد الأمريكي، مما يسمى بـ"أنصار السنة والنقشبندية" ومن ثم تنظيم القاعدة.ويتميز الوادي، بوجود مواقع مائية كبيرة فيه، وكذلك فيه وديان وحشائش وقصب وسلاسل جبلية متصلة بجبال حمرين، وهي مناطق وعرة يمكن للمجاميع الإرهابية أن تستغلها في عمليات الاختباء وكمواقع لاستقرار عناصرها.ويستغل التنظيم المتشدد وعورة المنطقة وفي عمق الوادي، ليبتعد عن رصد القوات الأمنية، لذلك تقوم الطائرات العراقية أف 16 بدك أوكار التنظيم بين فترة وأخرى.ومن معاقل تنظيم داعش المهمة، هو وادي الزركة، الذي يربط قضاءي داقوق وطوز خورماتو، ويمتد إلى منطقة العظيم ليكون منطقة مائية تربط ثلاث محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، وهي منطقة وعرة وفيها أحراش وأشجار مرتفعة يصعب الوصول لها، إلا عبر طائرات جوية تراقب وتستهدف عناصر التنظيم.فيما أفاد قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي، قاسم مصلح بوصول تعزيزات عسكرية "كبيرة" إلى قاطع عمليات الأنبار، لتعزيز الأمن وتوسيع التحصينات على الحدود العراقية - السورية.وأوضح مصلح في بيان ، أن "وصول التعزيزات تأتي ضمن خطة استراتيجية لتأمين الحدود ومنع أي محاولات للتسلل أو تهديد أمن المنطقة".وأضاف أن "التحركات العسكرية تتزامن مع تعزيز المديريات الساندة، وفي مقدمتها مديرية الدعم اللوجستي التي توفر الإمدادات اللازمة، ومديرية الاستخبارات التي تعمل على جمع وتحليل المعلومات لضمان دقة العمليات".وأشار مصلح إلى أن "قاطع عمليات الأنبار يشهد تعزيزات مستمرة لتأمين المنطقة الحدودية الحساسة، خاصة مع التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد"، مؤكداً "التزام الحشد الشعبي بحماية السيادة العراقية وضمان الاستقرار في محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها".