النـص : إستكمالاً للمقالين السابقين ، نُكمل ما كان قد أثارته رسالة الخبير والمستشار المالي " شيروان أنور مصطفى " - والتي تناوبنا على نشرهما يومي 8 و12 نيسان الجاري- ، من تحذيرات و تحريضات تستلخص عبر محاولات باث و تحفيز جميع الجهات و المؤسسات على أهمية إستدراك موضوعة التحوّل الرقمي بنهجه العالمي أمام ما يشهده عالم اليوم من فوران تحوّلات حاسمة و سريعة إجتاحت مجالات العمل و طبيعة واقع الأعمال بعد دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم " الروبوتكس " ،كذلك السيارات ذاتية القيادة ، و سطوة دخول " إنترنت " الأشياء في أدق تفاصيل حياتنا المنزلية و العملية ، لعل هذا هو ما يؤشر صوب بروز تحديات خطيرة في مجال نُظم التعليم و برامج التدريب و محتويات الورش من أجل خلق فرص للعمل تتوافق مع مجريات ما نشهد و نواجه من هذه التحديات الفائقة السرعة وفعل قوة التأثير ، مما يستوجب ضرورات الاهتمام و تطوير كافة أنواع و سبل و طرائق التدريس الإكاديمي ، والسعي لبناء مركز تدريب تعتمد التقنيات الحديثة الراميّة إلى تأهيل شباب العراق و بناء قدراتهم بهدف السير و اللحاق بركاب ما يحصل في محيطنا العالمي ، من هنا جاءنا نتطلع بجدية و أهتمام بالغ الى خطوات " البنك المركزي " وسعي "رابطة المصارف الخاصة العراقية " في مجال توسيع برنامج التدريب الالكتروني الرائد بالتعاون مع مؤسسة "كورسيرا Coursera.Org. "، " العالمية ، وتفعيل برامج البحث العلمي بالتعاون مع شبكة العلماء العراقيين في الخارج متمثلةً بمساعي و جهود " د. ضياء الجميلي" إستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة ليفربول، فيما يتعلق بعمل برنامج خلاّق لتؤامة مع بعض الأقسام العلمية في عدد من الجامعات العراقية – تحديداً- مع أقسام مناظره لها في جامعات أوروبية ، وكان قد أبدى هذا العالم العراقي الأصيل صدق و ثقة استعداده للتعاون وصولاً إلى تحقيق هذا الهدف النبيل و السامي بغية جعل شهادة الخريج من الطلبة العراقيين بمثابة مفتاح يتيح دخوله الى عالم التحوّل الرقمي بكل ثبات و إقتدار، إلى جنب الحصول على فرصة عمل تتناسق و التوجهات العالمية في سوق العمل سواء أكانت هذه الفرص داخل أو خارج العراق ، و بكل ما يعزز من أدوارهم في بناء إقتصاد عراقي منتج ، وبما يؤهلهم لان يصبحوا قادة أعمال في عالم التحوّل الرقمي السريع ، قادرين على بناء إقتصاد معرفي يسهم و يسعى لإنقاذ العراق من درك الإعتماد على الإقتصاد الريعي المتمثل بدخله الوحيد واليتيم " بيع النفط " مقابل إستيراد الاحتياجات الضرورية - للاسف -.
|