متابعة ـ الدستور الرياضي

لا يزال الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز قائد إنتر ميلان، يبحث عن ذاته هذا الموسم، وسط معاناة كبيرة على مستوى تسجيل الأهداف.ويستعد إنتر لمواجهة صعبة أمام غريمه ميلان، على ملعب الأول بارك بالرياض، بعد غد الإثنين، في نهائي كأس السوبر الإيطالي.

كابوس التورو

هذا الموسم، يختلف لاوتارو بشكل تام عما اعتاد الظهور عليه أمام جماهير فريقه، بعدما قاد إنتر ميلان لحصد بطولتي الدوري الإيطالي والسوبر المحلي في الموسم الماضي.وخرج التورو هدافا للكالتشيو في الموسم الماضي برصيد 24 هدفا، كما لعب دورا كبيرا في تألق إنتر بجميع المسابقات، لكنه تحول إلى "شبح" يفشل في تحويل أسهل الفرص التي تسنح له.وشارك لاوتارو في 23 مباراة هذا الموسم مع إنتر ميلان، وسجل 7 أهداف وصنع 4 آخرين، لكن عادة إهدار الفرص، التصقت به منذ انطلاق الموسم الحالي.وظل الأرجنتيني بلا أهداف منذ 3 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، حتى أنهى هذا الجفاف ضد كالياري، وسجل هدفا، حيث توقع الكثيرون أن يعود المهاجم لطريق التألق، بداية من عام 2025. لكن لاوتارو واصل عادته في أول مباراة بالعام ضد أتالانتا، وأطلق 8 تسديدات على مرمى الخصم، من بينها 4 فرص تسجيل على الأقل، اثنتان خارج المرمى، ومثلهما تصدى لهما الحارس كارنيسيكي.وما زاد الطين بلة، هو محاولة زملائه بالفريق، تسهيل المهمة عليه، من خلال تقديم التمريرات الحاسمة له أمام المرمى، لإجباره على التسجيل وإنهاء المعاناة التي يمر بها.وظهر ذلك جليا، من خلال تمريرة الإيراني مهدي طارمي، الذي يعاني أيضًا من عدم التسجيل، حيث أحرز هدفا وحيدا، جاء من علامة الجزاء، منذ بداية مسيرته مع إنتر ميلان.وبعد مرور طارمي، من دفاع أتالانتا، لاحت أمامه فرصة للتسديد على المرمى، لكنه فضل التمرير إلى لاوتارو، لتضيع فرصة هدف مؤكد على الثنائي في النهاية.وخلال 15 مباراة لعبها لاوتارو في الدوري الإيطالي، سدد المهاجم 44 تسديدة على مرمى الخصوم، لكنه لم يسجل إلا 6 أهداف، كما أطلق 6 تسديدات في دوري أبطال أوروبا، وأحرز هدفا وحيدا.ويعاني خط هجوم إنتر ميلان من قلة ترجمة الفرص إلى أهداف، بالرغم من العدد الكبير من الفرص المصنوعة من جانب الدفاع والوسط للخط الأمامي.حتى أنه في كثير من المباريات، يلعب الوسط والدفاع، الدور الأكبر في عملية التسجيل، وبالنظر للأرقام، سجل دفاع إنتر 14 هدفا مقابل 16 للاعبي الوسط، أما الهجوم فأحرز 24 هدفا فقط.ومع احتمالية غياب ماركوس تورام عن نهائي السوبر للإصابة، سيدفع المدرب إنزاجي بطارمي ليجاور لاوتارو، وسيكون الثنائي مطالبا بالتسجيل من أنصاف الفرص التي تسنح لهم، خاصة وأن مباريات القمة والديربيات غالبا ما تكون الفرص فيها قليلة.. فهل يدفع إنتر في الديربي ثمن تراجع لاوتارو؟